تمكن نادي الاتفاق السعودي من تسجيل رقم قياسي جديد في بطولات أندية مجلس التعاون الخليجي عندما حقق اللقب الثالث له في المسابقة وهو إنجاز لم يحققه أي فريق سعودي أو خليجي أخر وذلك بعد فوزه على القادسية الكويتي 1-صفر ذهابا وتعادله معه 1-1 ايابا.وسبق للاتفاق ان توج بطلا لهذه المسابقة عامي 1984 و88، كما بات اول فريق يفوز باللقب في نسخته الجديدة.وأصبح الاتفاق على ما يبدو عقدة للأندية الكويتيه لأنه خطف اللقب الأول من أمام العربي الكويتي، وفي هذا الموسم اخرج السالمية من الدور نصف النهائي وخطف اللقب من القادسية في المباراة النهائية.والاتفاق هو صاحب أولويات للأندية السعودية فهو أول فريق سعودي يحقق بطولة الأندية الخليجية 84 وأول فريق سعودي يحقق بطولة الأندية العربية 84 وأول فريق سعودي يحقق بطولة الدوري بدون هزيمة. وعلاقة الاتفاق بالمدربين العرب هي الأميز في تاريخه لأنه حقق البطولات السابقة بالمدرب المحلي خليل الزياني، اما اللقب الأخير فحققه تحت إشراف المدرب التونسي عمار السويح الذي قال :"أن البطولة الخليجية الحالية كانت ماراثونية بمعنى الكلمة وأن اللقب الذي أحرزه فريقه أمام القادسية الكويتي مقدمة لإنجازات أخرى للاتفاقيين لأن الفريق يضم خامات جيدة وصغيرة في السن والمستقبل أمامها".ويضم الاتفاق في صفوفه المهاجم الأسمر صالح بشير الذي سجل الهدف التعادل في مباراة الإياب في النهائي وأهدى لفريقه اللقب.وبرز بشير في التصفيات الأسيوية الأولية مع المنتخب السعودي الاول وسجل أربعة أهداف لكنه لم يأخذ فرصته فيما بعد.ويعد بشير حاليا من أفضل المهاجمين في الأندية السعودية ونجح في البطولة الخليجية أن يرجح كفة فريقه ويعود بعد 18 عاما بطلا لهذه المسابقة.الاتفاق الذي عرف في السعودية بأنه فريق اللعب الجماعي الممتع قدم للكرة السعودية الكثير من الأسماء في مقدمتهم صالح خليفة قائد المنتخب السعودي في اولمبياد لوس انجليس، وخليل الزياني الذي حقق مع المنتخب السعودي الأول لكرة القدم أول الألقاب الأسيوية وهو الفوز بكأس أمم أسيا عام 84 وأيضا التأهل لاولمبياد لوس انجليس في نفس العام كمدرب.وعرف الاتفاق بتقديمه الهدافين الذي نجحوا في تحقيق لقب الهداف على المستوى المحلي وفي مقدمتهم جمال محمد صاحب أسرع هدف في تاريخ الدوري السعودي حتى الأن عندما سجل في مرمى الشباب هدفا في الثانية ال14 وكذلك سعدون حمود.ويرأس الاتفاق عبدالعزيز الدوسري الذي خلف الفقيد عبدالله الدبل في رئاسة الاتفاق مطلع الثمانينات ونجح هذا الرئيس في حقبة الثمانينات من تسجيل حضور قوي بحصد بطولات محلية وخارجية وعندما استقال لمدة تزيد عن خمس سنوات ابتعد الاتفاق عن البطولات وعاد مرة أخرى وعادت البطولات لناديه.ويعتبر الاتفاق من الأندية المحبوبة في السعودية على أساس إنه ناد ليس له خصوم وليس له إعلام محدد كما هي الأندية الكبيرة لذلك كان الحضور لمساندة في المباراة الختامية أمام القادسية في الدمام من مشجعي كل الأندية السعودية وهذا ما يفسر حضور ما يقارب 30 ألف مشجع لمؤازرته في الختام .صالح بشير صاحب الهدف الذي رجح كفة فريقه في النهائي قال "الاتفاق عندما يعود للبطولات الخارجية فأن ذلك يمهد لعودته مجددا الى الانجازات المحلية وأنا متأكد أننا سنعود هذا الموسم لمنصات التتويج محليا".