- صنعاء/سبأ .. أكد الدكتور/عبدالسلام محمد الجوفي وزير التربية والتعليم أهمية اضطلاع التربويين وفضيلة المشائخ العلماء ورجال الفكر بدورهم في توعية المجتمع بخطورة إحياء النعرات المذهبية والمناطقية بما يسهم في تحصين أفراد المجتمع ضد الأفكار الهدامة التي تحاول العناصر الإرهابية الترويج لها في بعض مناطق محافظة صعدة، ومساندة جهود الدولة لإفشال المخططات التآمرية لتلك العناصر التي تستهدف النيل من مكاسب الوطن ومنجزاته وإعادة عجلة التاريخ إلى الوراء. وشدد الأخ الوزير في كلمة ألقاها أمس في اللقاء التربوي الموسع الذي نظمه مكتب التربية والتعليم بأمانة العاصمة والنقابة العامة للمهن التربوية والتعليمية، على أهمية وقوف الجميع بحزم للتصدي للأعمال الإجرامية والإرهابية التي ترتكبها العناصر الإرهابية في بعض مناطق صعدة. وأكد الدكتور الجوفي أن ما ترتكبه عناصر الإرهاب من أعمال إجرامية وما تروجه من أفكار ضالة لا تعد خروجاً عن النظام والقانون فحسب بل عن كل القيم والمبادئ الإسلامية.مشدداً أن الوقوف ضد هذه الأعمال الإرهابية يعد واجباً وطنياً ودينياً على كل فرد من أفراد المجتمع باعتبارها تحدياً سافراً لأفكار وثقافة المجتمع.وأوضح وزير التربية والتعليم أن الهدف من أعمال هذه العناصر هو النيل من استقرار وأمن وسلامة الوطن والمواطن وزرع الفتنة بين أبناء الوطن الواحد وهدم منجزاته ومكتسباته ومحاولة إعادة نظام الاستبداد الكهنوتي.وأكد الجوفي دور التربويين الهام في غرس قيم ومبادئ ديننا الإسلامي الحنيف وتعزيز قيم الولاء الوطني لدى الطلاب والطالبات وتحصينهم ضد أفكار الغلو والتطرف والأفكار المستوردة الهدامة التي تؤجج نار الفتن وتحيي النعرات المذهبية، والتوعية بأهمية دور المواطن في الوقوف بحزم في وجه كل من تسول له نفسه المساس بأمن الوطن واستقراره.وألقيت كلمتان من قبل الاخوين/محمد الفضلي مدير مكتب التربية بالأمانة، وعصام العابد عن النقابة العامة للمهن التعليمية والتربوية.. أكدتا وقوف التربويين من مدرسين وإداريين إلى جانب الدولة فيما تتخذه من إجراءات للقضاء على عناصر الإرهاب التي أشعلت الفتنة في عدد من مناطق صعدة.مشيدين بروح التسامح وتعامل القيادة السياسية بحكمة، وإتاحتها الفرصة تلو الفرصة للعناصر الإرهابية للعودة إلى جادة الحق والصواب وإنهاء أعمالها الإرهابية، وما أصدرته من قرار العفو العام عن المتورطين في هذه الفتنة والإفراج عن المساجين وتعويض المتضررين بغية إتاحة الفرصة لتلك العناصر للعودة عن غيها والرجوع إلى منازلهم آمنين.. بالرغم مما ارتكبته من جرائم إرهابية وما قامت به من سفك لدماء المواطنين الأبرياء وتدمير الممتلكات العامة والخاصة.معتبرين هذه العناصر الإرهابية أدوات بيد جهات خارجية تسعى إلى زعزعة أمن واستقرار اليمن وبث الفرقة بين أبنائه والنيل من إنجازاته ومكتسباته، واهمين بإمكانية العودة إلى عصور الظلام الكهنوتي ما قبل ثوررة السادس والعشرين من سبتمبر المجيدة التي قضت على ذلك النظام المتخلف ونقلت شعبنا من واقع البؤس والحرمان إلى رحاب التقدم والازدهار في ظل النظام الجمهوري والوحدة والديمقراطية.وقد أشاد التربويون بأبطال القوات المسلحة والأمن في تصديهم لتلك العناصر الإرهابية ودورهم في الحفاظ على أمن واستقرار الوطن.مثمنين مواقف أبناء محافظة صعدة الشرفاء من مشائخ وعقال وأعيان ومواطنين الذين أثبتوا بجلاء ولاءهم للوطن وحرصهم على الثوابت الوطنية ووقوفهم جنباً إلى جنب مع أفراد القوات المسلحة والأمن لتطهير بؤر تواجد عناصر الإرهاب في بعض مديريات محافظة صعدة الشامخة.وأهابوا بكافة التربويين والتربويات في محافظة صعدة على وجه الخصوص ومحافظات الجمهورية عموماً للقيام بمسؤولياتهم وواجباتهم تجاه أبناءنا الطلاب وبناتنا الطالبات في مواجهة الأفكار الدخيلة على مجتمعنا وتوضيح الصورة السوداء التي يسوقها دعاة الفتنة والتطرف.حضر اللقاء الأخ/أمين محمد جمعان أمين عام المجلس المحلي بأمانة العاصمة، ومحمد حنظل أمين عام النقابة العامة للمهن التعليمية والتربوية، وعدد من مدراء المديريات والمناطق التعليمية ومدراء المدارس والموجهون بأمانة العاصمة.من جهة أخرى ناقش اللقاء الموسع لمسؤولي الأوقاف والإرشاد بمحافظة حجة المنعقد أمس برئاسة الأخ/محمد عبدالله الحرازي محافظ المحافظة السبل الكفيلة بتعزيز دور الخطباء والمرشدين في توعية أفراد المجتمع بأمور دينهم ودنياهم، وتحصينهم ضد الأفكار الهدامة والغلو والتطرف التي تتنافى مع مبادئ وقيم ديننا الإسلامي الحنيف القائم على الوسطية والاعتدال.وتطرق المشاركون في اللقاء إلى خطورة الأفكار الهدامة التي تحاول عناصر الإرهاب الترويج لها في عدد من مناطق محافظة صعدة وماترتكبه من أعمال إجرامية بغية إذكاء نار الفتنة وزعزعة أمن واستقرار الوطن تنفيذاً لمخططات تآمرية خارجية في محاولة لإعادة عجلة التاريخ إلى الوراء.وفيما استنكر المشاركون في اللقاء الأعمال الإجرامية التي ترتكبها هذه العناصر الإرهابية، حذروا من خطورة الأفكار الهدامة والضالة الوافدة من الخارج التي تروج لها تلك العناصر والتي تتنافى مع قيم الدين الإسلامي السمحاء وأخلاقيات شعبنا وثقافته الوحدوية التي ترفض النعرات المذهبية والمناطقية.وشدد المجتمعون على أهمية دور فضيلة المشائخ العلماء والخطباء والمرشدين والتربويين في غرس قيم المحبة والإخاء والتسامح والتكافل الاجتماعي التي يحثنا عليها الإسلام ونبذ كل الأفكار الدخيلة التي تسعى إلى إحياء النعرات المذهبية والتعصبات المناطقية والتصدي لكافة الأعمال الإجرامية لتلك العناصر الإرهابية التي تستهدف زرع بذور الفرقة والتشتت في أوساط أبناء المجتمع الواحد.وأكد المشاركون في اللقاء أهمية مساندة الجهود الشعبية لجهود الدولة في مواجهة مثل تلك الأفكار الهدامة والدخيلة على مجتمعنا التي تسعى تلك العناصر الإرهابية إلى بثها في بعض مديريات محافظة صعدة.مشددين على ضرورة وقوف جميع أبناء الوطن بحزم للتصدي لتلك العناصر، وتكثيف الحملات التوعوية والإرشادية لكشف خطورة الأفكار التي تروج لها في أوساط المجتمع، وحماية النشء والشباب من تلك الأفكار الضالة، وكذا السعي لمجابهتها من خلال الطرح الصحيح للمسائل الدينية، وعرض أهداف ومبادئ الدين الحنيف الصحيحة التي من شأنها تأكيد مكانة الإنسان المسلم وحرمة دمه وماله وعرضه.وأكد اللقاء ضرورة أن يدرك الجميع خطورة المخططات التآمرية الخارجية أهمية مواجهتها بصرامة من قبل الجميع وعدم التساهل مع عناصر الفئة الإرهابية التي تنفذ تلك المخططات وتسعى لشق وحدة الصف الوطني الصف، مع التحذير من مخاطرها ومكائدها التآمرية على أمن واستقرار البلاد.. معتبرين أن مساندة جهود الدولة في مواجهة عناصر الفتنة في بعض مديريات صعدة واجب ديني وطني على جميع أبناء الوطن.وفي اللقاء استعرض الأخ محافظ المحافظة الجهود والمساعي التي بذلتها القيادة السياسية والدولة بغية إنهاء الفتنة التي أشعلتها عناصر الإرهاب في عدد من مديريات صعدة دون سفك الدماء وما أتاحته من فرص لتلك العناصر للعودة إلى جادة الحق والتخلي عن أعمالها الإجرامية دون أن تلقى أية استجابة.. مؤكداً أنه بعد استنفاد كافة الوسائل والخيارات السلمية أصبح من واجب الدولة التصدي الحازم لتلك العناصر.معتبراً أن الأعمال الإجرامية التي تقترفها عناصر الإرهاب لا تأتي إلا من خائن استهواه شيطانه في إهدار دماء الأبرياء من أبناء وطنه والاعتداء على الممتلكات العامة والخاصة.وأشار الأخ المحافظ إلى أهمية تفعيل دور مختلف الجهات والقوى الوطنية بما فيها الأحزاب والتنظيمات السياسية ومنظمات المجتمع في تعريف الناس بمخاطر وأبعاد المخطط التآمري الذي يروج له أولئك الخونة، والذي يتطلب مساندة ووقوف الجميع من أجل مناهضته واستئصاله بمختلف الوسائل.كما ألقيت بعض الكلمات والمداخلات من الاخوة/محمد أحمد النجدي أمين عام المجلس المحلي بالمحافظة، وعبدالإله الشرفي نائب مدير عام مكتب الأوقاف والإرشاد لقضاء الشرفين، وبعض المشاركين في اللقاء.. أكدت ضرورة تكاتف جهود الجميع لمناهضة ومجابهة الأفكار الضالة لتلك العناصر الإرهابية واستئصال جذور الفتنة التي أشعلتها.