صدور ثلاثة كتب جديدة للكاتب اليمني حميد عقبي عن دار دان للنشر والتوزيع بالقاهرة    عيد العمال العالمي في اليمن.. 10 سنوات من المعاناة بين البطالة وهدر الكرامة    العرادة والعليمي يلتقيان قيادة التكتل الوطني ويؤكدان على توحيد الصف لمواجهة الإرهاب الحوثي    حكومة صنعاء تمنع تدريس اللغة الانجليزية من الاول في المدارس الاهلية    فاضل وراجح يناقشان فعاليات أسبوع المرور العربي 2025    انخفاض أسعار الذهب إلى 3315.84 دولار للأوقية    الهجرة الدولية: أكثر من 52 ألف شخص لقوا حتفهم أثناء محاولتهم الفرار من بلدان تعج بالأزمات منذ 2014    وزير الصناعة يؤكد على عضوية اليمن الكاملة في مركز الاعتماد الخليجي    "خساسة بن مبارك".. حارب أكاديمي عدني وأستاذ قانون دولي    حرب الهيمنة الإقتصادية على الممرات المائية..    رئيس الوزراء يوجه باتخاذ حلول اسعافية لمعالجة انقطاع الكهرباء وتخفيف معاناة المواطنين    عرض سعودي في الصورة.. أسباب انهيار صفقة تدريب أنشيلوتي لمنتخب البرازيل    هل سمعتم بالجامعة الاسلامية في تل أبيب؟    عبدالله العليمي عضو مجلس القيادة يستقبل سفراء الاتحاد الأوروبي لدى بلادنا    وكالة: باكستان تستنفر قواتها البرية والبحرية تحسبا لتصعيد هندي    لأول مرة منذ مارس.. بريطانيا والولايات المتحدة تنفذان غارات مشتركة على اليمن    هدوء حذر في جرمانا السورية بعد التوصل لاتفاق بين الاهالي والسلطة    الوزير الزعوري يهنئ العمال بمناسبة عيدهم العالمي الأول من مايو    عن الصور والناس    حروب الحوثيين كضرورة للبقاء في مجتمع يرفضهم    أزمة الكهرباء تتفاقم في محافظات الجنوب ووعود الحكومة تبخرت    الأهلي السعودي يقصي مواطنه الهلال من الآسيوية.. ويعبر للنهائي الحلم    إغماءات وضيق تنفُّس بين الجماهير بعد مواجهة "الأهلي والهلال"    النصر السعودي و كاواساكي الياباني في نصف نهائي دوري أبطال آسيا    اعتقال موظفين بشركة النفط بصنعاء وناشطون يحذرون من اغلاق ملف البنزين المغشوش    الوجه الحقيقي للسلطة: ضعف الخدمات تجويع ممنهج وصمت مريب    درع الوطن اليمنية: معسكرات تجارية أم مؤسسة عسكرية    رسالة إلى قيادة الانتقالي: الى متى ونحن نكركر جمل؟!    غريم الشعب اليمني    مثلما انتهت الوحدة: انتهت الشراكة بالخيانة    جازم العريقي .. قدوة ومثال    دعوتا السامعي والديلمي للمصالحة والحوار صرخة اولى في مسار السلام    العقيق اليماني ارث ثقافي يتحدى الزمن    إب.. مليشيا الحوثي تتلاعب بمخصصات مشروع ممول من الاتحاد الأوروبي    مليشيا الحوثي تواصل احتجاز سفن وبحارة في ميناء رأس عيسى والحكومة تدين    معسرون خارج اهتمامات الزكاة    الاحتلال يواصل استهداف خيام النازحين وأوضاع خطيرة داخل مستشفيات غزة    نهاية حقبته مع الريال.. تقارير تكشف عن اتفاق بين أنشيلوتي والاتحاد البرازيلي    الدكتوراه للباحث همدان محسن من جامعة "سوامي" الهندية    الصحة العالمية:تسجيل27,517 إصابة و260 وفاة بالحصبة في اليمن خلال العام الماضي    اتحاد كرة القدم يعين النفيعي مدربا لمنتخب الشباب والسنيني للأولمبي    صنعاء .. حبس جراح واحالته للمحاكمة يثير ردود فعل واسعة في الوسطين الطبي والقانوني    صنعاء .. حبس جراح واحالته للمحاكمة يثير ردود فعل واسعة في الوسطين الطبي والقانوني    النقابة تدين مقتل المخرج مصعب الحطامي وتجدد مطالبتها بالتحقيق في جرائم قتل الصحفيين    برشلونة يتوج بكأس ملك إسبانيا بعد فوز ماراثوني على ريال مدريد    الأزمة القيادية.. عندما يصبح الماضي عائقاً أمام المستقبل    أطباء بلا حدود تعلق خدماتها في مستشفى بعمران بعد تعرض طاقمها لتهديدات حوثية    غضب عارم بعد خروج الأهلي المصري من بطولة أفريقيا    علامات مبكرة لفقدان السمع: لا تتجاهلها!    حضرموت اليوم قالت كلمتها لمن في عينيه قذى    القلة الصامدة و الكثرة الغثاء !    عصابات حوثية تمتهن المتاجرة بالآثار تعتدي على موقع أثري في إب    حضرموت والناقة.! "قصيدة "    حضرموت شجرة عملاقة مازالت تنتج ثمارها الطيبة    الأوقاف تحذر المنشآت المعتمدة في اليمن من عمليات التفويج غير المرخصة    ازدحام خانق في منفذ الوديعة وتعطيل السفر يومي 20 و21 أبريل    يا أئمة المساجد.. لا تبيعوا منابركم!    دور الشباب في صناعة التغيير وبناء المجتمعات    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



إنجازات كبيرة في فترة قصيرة
جامعة إب :
نشر في الجمهورية يوم 27 - 02 - 2007


الدكتور/أحمد شجاع الدين
- أهم إنجازات الجامعة العام الماضي إنشاء مكتبة مركزية بكلفة مليارين و180مليون ريال.
- ارتفاع الميزانية التشغيلية إلى مليار لم يأت من فراغ وخصصنا ثلاثة ملايين للبحوث الاجتماعية
- نسعى لتحقيق مزيد من الضوابط الأكاديمية والإدارية وبما يخدم سياسة الدولة ويلبي خدمة المجتمع. .
- مهمة الجامعة تنويرية ونسهم مع الآخرين لخدمة قضايا المحافظة.
- حوار/ رفيق علي أحمد :
كواحدة من أهم صروح التعليم العالي في مدننا اليمنية تسعى جامعة إب إلى الاسهام الفاعل من خلال كلياتها الخمس لتقديم رسالتها التعليمية النيرة ورغم حداثة إنشاء هذه الجامعة والتي لم يمض على افتتاحها رسمياً أكثر من عامين، إلا أنها استطاعت أن تخطو خطوات متقدمة في طريق البحث العلمي والابتعاث وإقامة الدورات التأهيلية المختلفة والاهتمام بكوادرها التعليمية المتعددة وفي كافة المجالات كما تم تنفيذ العديد من الإنجازات والمشاريع الهامة والهادفة إلى تطوير وتوسيع وتحديث الأداء داخل الجامعة، إضافة إلى كل ذلك فقد كان لجامعة إب حضور قوي ومشاركة فاعلة في العديد من المهرجانات السياحية والثقافية والندوات العلمية المقامة بالمحافظة والاسهام بانجاح تلك الفعاليات المتنوعة.. حول ماشهدته وتشهده جامعة إب من حراك ثقافي وتنموي كبيرين التقت «الجمهورية» بالأستاذ الدكتور/أحمد محمد شجاع الدين رئيس جامعة إب وأجرت معه حواراً حول إنجازات الجامعة والبرنامج الاستثماري للعام 2007م وكذا الخطط المستقبلية المرسومة وبعض المواضيع الهامة التي من شأنها تطوير الأداء في جامعة إب وخرجنا معه بالحصيلة التالية:-
إنجازات
الجمهورية: ماهي أهم الإنجازات التي شهدتها جامعة إب خلال العام الجامعي 2005م/2006م؟
رئيس جامعة إب: ماتحقق في جامعة إب خلال العام الجامعي 2005م /2006م كان إنجازات كبيرة ومنها إنشاء ثلاث بوابات رئيسية للجامعة من أجل الحفاظ على الأرض وصيانة المباني داخل الحرم الجامعي، إيماناً منا بأن تلك البوابات ستمنع الأشخاص الذين يأتون إلى الجامعة ويعبثون بممتلكاتها والبعض يدعون أنه لازالت لهم ملكية في الأراضي داخل الحرم الجامعي، لأننا لانفكر كيف ستكون عليه الجامعة بعد عشرين إلى ثلاثين سنة ،بل نفكر كيف ستكون عليه الجامعة بعد خمسين ومائة سنة.
الشيء الآخر الذي حققته الجامعة في العام 2006م يتمثل بالمرحلة الثانية لكلية العلوم والعمل جاري فيها ليلاً ونهاراً وتم توقيع الاتفاقية من أجل تنفيذ قناة تصريف مياه السيول من الجهة الغربية إلى السائلة التي تمر في وسط الجامعة لأن الكثير من الكليات تعرضت للكثير من المشاكل نتيجة لتدفق السيول وبالأخص في فصل الربيع وفصل الصيف والخريف، وأيضاً يتم توقيع اتفاقية لإنشاء بمنى إضافي لكلية طب الأسنان فوق مكتب الصحة وسيكون ذلك المبنى مؤقت حتى يتم الإعلان عن كلية طب الأسنان وأتمنى أن يتم الإعلان عنها في هذا العام بعد أن تتم إعادة النظر في المخططات والتصاميم التي كانت قد أعدت قبل ست سنوات لهذه الكلية ولابد من إعادة النظر فيها بسبب انتقالها إلى موقع آخر.
في العام الماضي 2006م تم استكمال السكن الطلابي الذي يتسع ل «خمسمائة» طالب وإن شاء الله سيتم افتتاحه في احتفالات المحافظة بالعيد السابع عشر للوحدة اليمنية المباركة.
كانت هناك اشكالية منذ فترة طويلة بين المقاول الذي ينفذ استراحة الجامعة ومدرجات كلية التجارة مما أدى إلى توقف العمل أكثر من سنتين وتم في عام 2006م حل هذه الاشكالية وبدأ المقاول بالعمل في سبيل إنجاز هذين المبنيين، مبنى مدرجات كلية الآداب في طريقها إلى الانتهاء بعد أن تم حل الاشكالية التي ظهرت بين الجامعة وبين الشركة المنفذة وسيتم افتتاح المبنى في احتفالات المحافظة بالعيد السابع عشر للوحدة اليمنية.
كما تم في العام الماضي التواصل مع صندوق التنمية الاجتماعية وتم توقيع اتفاقية معهم لبناء ثلاث قاعات مع مرافقها من مكاتب لأعضاء هيئة التدريس وبوفيات وكل الملحقات لتلك القاعات وسيتم الإعلان عن إنزال المناقصة من قبل الصندوق في الأسبوع القادم، وتكلفة هذا المبنى بحدود سبعمائة ألف دولار، تم في ديسمبر من العام موافقة لجنة المناقصات وموافقة مجلس الوزراء على إنشاء المكتبة المركزية بالجامعة بتكلفة «مليارين ومائة وثمانين مليون» ومن خلال هذا الاستعراض الموجز لما تم تحقيقه في عام 2006م نجد أن الجامعة بدأت تتحرك في استكمال منشآتها وأتمنى أن يكون العام 2007م حافل بالكثير من الانجازات وكثير من الأعمال من أجل إيجاد البنية التحتية للجامعة حتى تتمكن من أداء رسالتها العلمية بشكل جيد، رغم حرص الجامعة على وجود المنشآت إلا أنها لم تغفل عن الجانب الأكاديمي حيث تم تقييم أداء أعضاء هيئة التدريس في الفصل الأول والثاني للعام الجامعي 2005م/2006م وهذا التقييم تقوم به الجامعة لأول مرة من بين الجامعات اليمنية وكان له التأثير الكبير في تحسين الأداء الأكاديمي من قبل أعضاء هيئة التدريس وعندما تم تعييني في هذا المنصب الاكاديمي في 15/ديسمبر/2003م بناءً على ثقة فخامة المشير/علي عبد الله صالح رئيس الجمهورية حفظه الله وكان لايوجد إلا واحد من أعضاء هيئة التدريس الذي حصل على الدرجة العلمية أستاذ مشارك ومنذ ذلك الوقت إلى اليوم هناك أكثر من اثنى عشر عضو هيئة تدريس تقدموا للترقية العلمية وأصبحوا أساتذة مشاركين.
عمل مبرمج
ويضيف رئيس الجامعة: ومن هنا نجد أن العمل يسير وفقاً للبرامج المعدة له في الاتجاه الأكاديمي واتجاه البنية التحتية، وهناك عمل حثيث ومتابعة مستمرة في سبيل تصحيح الوضع الإداري في رئاسة الجامعة ومختلف الكليات فيها ونعمل بصورة مستمرة من أجل تفعيل جميع المجالس في الجامعة ليتم من خلالها معالجة كل القضايا التي تعرض عليها أولاً بأول واتخاذ القرارات ومتابعة مدى تطبيقها على الواقع العملي ،هذه مجمل الأشياء التي نستطيع أن نقول أنها تحققت على أرض الواقع في عام 2006م ،وأنا على يقين أنه كلما مرت السنوات كلما خطت جامعة إب خطوات إيجابية إلى الأمام وهذا يعزز دور الجامعة في المجتمع المحلي، ودورها أيضاً في إخراج الكوادر التي تحتاجها الدولة.
ومن هذا المنطلق أتوقع بأن جامعة إب ستحقق الكثير من الجوانب الايجابية وستكون نوعية من أجل أن تؤدي دورها بشكل أفضل مما كانت عليه في السنوات الماضية.
البرنامج الاستثماري للجامعة
الجمهورية: ماهي أهم مضامين البرنامج الاستثماري للجامعة للعام 2007م؟
رئيس جامعة إب: برنامج العام 2007م ينتهج عدة جوانب ومنها أن ميزانية الجامعة في جانب الإنشاءات قفزت من ستمائة وستة وثلاثين مليون إلى مليار وثلاثمائة ريال.. هذا الرقم الذي ذكر لم يأتِ من فراغ ولكن بذلت أكثر من الضعف وهذا ما يؤكد أن الجامعة تسير بخطوات متسارعة في سبيل تحقيق أهدافها أما المشاريع لهذا العام سيتم أولاً البدء بتنفيذ المكتبة المركزية وسيتم الإعداد لمخططات كلية الزراعة وتقنية المعلومات وتم الإعلان لجميع الشركات التي لها سمعة طيبة في ذلك المجال وسيتم تقديم هذه المخططات والتصاميم إلى الدولة ممثلة بوزارة التخطيط والتعاون الدولي من أجل البحث عن دعم دولي أو وزارة المالية ورئاسة الوزراء لنتمكن من إنشاء هاتين الكليتين في جامعة إب خلال الأعوام القادمة حيث نجد أنه لأول مرة تعتمد مبالغ لإعداد المخططات لإنشاء كليات جديدة في الجامعة من حيث المباني وتدخل في ميزانية الجامعة، ونحن على وشك الانتهاء من مدرجات كلية الآداب، ومدرجات كلية التجارة والعلوم الإدارية والبدء في تنفيذ المرحلة الأولى من كلية التربية بعد أن تم تحديد المواقع والمساحة والخرائط والتصاميم من مختلف الاتجاهات وسيتم في هذا العام 2007م وسيتم الانتهاء من بوابات الجامعة، والانتهاء من قناة تصريف السيول خلال هذا العام، وسيتم الاعلان قريباً من أجل شق الشوارع داخل الحرم الجامعي وكذلك الإنارة ونتمنى أن هذا المشروع يخرج إلى حيز الوجود لأن ماخصص في ميزانية الجامعة متواضع جداً ولكن من حيث المبدأ أنه تم تأسيس مشروع وسنعمل بقدر الامكان على إنجازه بأسرع مايمكن.
هناك توجه أيضاً لبناءً القاعة متعددة الأغراض ونتمنى أن تستفيد الجامعة من الميزانية الاستثنائية المخصصة لاستقبال محافظة إب للعيد السابع عشر للوحدة وذلك في وضع الأساس لبناء القاعة الكبرى حيث وقد تم الإعلان عنها وتم اعداد المخططات والتصاميم لهذه القاعة وتقدير التكلفة، وتقدم المقاولين وتم تحليل جميع عطاءات المتقدمين من قبل المشاريع ووافقت لجنة المناقصات على فتح المظاريف وتم إرساء المناقصة على أقل العروض، ولم يبق إلا توفير المخصصات المالية بما يساوي «20%» كمرحلة أولى من أجل أن يبدأ المقاول بتنفيذ تلك القاعة.
الخطة المستقبلية
الجمهورية: ماهي أهم ملامح الخطة المستقبلية والحالية للجامعة للعامين القادمين؟
رئيس جامعة إب: من أهم الملامح تطبيق وتنفيذ برنامج فخامة الأخ/ رئيس الجمهورية الذي تقدم به عند ترشيح نفسه للرئاسة وأول ماسيتم تطبيقه هو ماورد في البرنامج الانتخابي لفخامته و قد قمنا بتشكيل لجان لعمل مصفوفة لكل المشاريع في الجامعة وتكلفتها المالية ومتى تأسست وموعد تنفيذها لمدة ثلاث سنوات وهذا أول هدف تسعى إليه الجامعة وذلك وفاءً لفخامة الأخ/رئيس الجمهورية بتنفيذ برنامجه الانتخابي على الواقع العملي.
من أهم التصورات في الفترة القادمة تتمثل في السعي نحو المزيد من الجدية والبحث في سبيل تقييم أداء أعضاء هيئة التدريس وبمزيد من تنفيذ البحوث الميدانية للقضايا والمشاكل الاجتماعية في محافظة إب، وتمكنا في هذا العام ولأول مرة من تخصيص «ثلاثة ملايين ريال» للأبحاث الميدانية لبعض المشاكل الاجتماعية في المحافظة في ميزانية الجامعة، وسيتم التنسيق مع محافظ المحافظة وأمين عام المجالس المحلية والمسئولين في المحافظة لكي نعرف ماهي المشاكل الاجتماعية التي تعاني منها المحافظة، وسنعمل على إعداد الإعلان لأعضاء هيئة التدريس في الجامعة، ليتقدموا بمشروعات لأبحاثهم الميدانية، وسيتم تنفيذها وفقاً لما هو مرصود في ميزانية الجامعة باعتبار أن دورها في المجتمع دور تنويري.
مهام قادمة
ويتابع الدكتور/شجاع الدين قائلاً:
ومن مهام الفترة القادمة أيضاً هو المزيد من عمل ورش العمل والندوات في الجامعة وبالذات بعد أن تم إعادة النظر في تأثيث وترتيب قاعة الندوات وورش العمل وكذلك قاعة الاجتماعات بتكلفة مالية بلغت «سبعة عشر مليون ريال» حتى أصبحت الجامعة مهيئة لاستقبال الندوات وورش العمل على اعتبار أن لديها قاعتان مجهزتان يمكنها أن تستقبل كافة الفعاليات.
سنعمل جاهدين في الفترة القادمة نحو المزيد من الضوابط في العمل الأكاديمي والإداري باستخدام مبدأ الشفافية في مختلف القضايا التي ترى الجامعة الأخذ بها مع الالتزام بالتطبيق الفعلي والعمل لقوانين وتوجهات سياسة الدولة في مختلف مرافق الجامعة وهذا مانعتبره من أهم الأشياء التي تعزز دور الدولة ومكانتها في المجتمع، ومن مهام المرحلة القادمة المزيد من عمل الأبحاث والدراسات والاهتمام بقضايا النشر وقضايا الإعلام في الجامعة.
التفاعل مع قضايا الجامعة
الجمهورية: كيف تقيمون مستوى تفاعل الجامعة مع المجتمع المحيط بها؟
رئيس جامعة إب: من الملاحظ بأنه كلما مرت السنين ازداد تفاعل المجتمع مع الجامعة وقضاياها.
فعندما تم تأسيس الجامعة كان المجتمع أكثر تفاعلاً معها ولكن بعد ذلك لوحظ أن التفاعل لم يكن بنفس المستوى الذي كان عليه عند تأسيسها.
ومن الملاحظ الآن بأن المجتمع بدأ مرة أخرى يتفاعل مع الجامعة ومشاريعها وتوجهاتها وهذا التفاعل أتى أولاً من قيادة المحافظة ممثلة بالأخوة المحافظ والأمين العام وجميع المسئولين، ثم من الشخصيات الاجتماعية وكذلك أيضاً من بقية أبناء المحافظة، ومن هنا نجد أن التفاعل مع الجامعة يزداد من سنة إلى أخرى، وكل ما أتمناه في الأعوام القادمة أن يكون تفاعل المجتمع أكثر فأكثر مما كان عليه في الأعوام الماضية، ومما لاشك فيه بأن هذا يتطلب اقتراب الجامعة من المجتمع وكذلك اقتراب المجتمع من الجامعة ليعرف ماهي طموحاتها ومشاكلها وماهي الصعوبات التي تواجهها حتى يكون العمل كفريق واحد ليتم بذلك تجاوز أية سلبيات بقدر الإمكان.
فلهذا أنا أشدد على ضرورة تعزيز العلاقة بين الجامعة وبين مختلف المسئولين في المحافظة والشخصيات الاجتماعية وجميع أفراد المجتمع، وأتمنى أن يتعزز هذا التفاعل من فترة إلى أخرى ومن سنة إلى أخرى من أجل أن تتمكن الجامعة من تأدية دورها بشكل أفضل وتستطيع أن تنجز مهامها في مختلف المجالات والاتجاهات بشكل سريع وبكل سهولة ويسر.
دور الآخرين في التطوير
الجمهورية: برأيكم ماهو الدور الذي يجب أن يقوم به المسؤولون بالمحافظة وكذلك رجال الأعمال والمغتربون في تطوير الجامعة؟
رئيس جامعة إب: الحقيقة أمامهم الكثير من الأمور التي يمكن أن يقدموها لدعم الجامعة ومساندتها، منها مايخص المسئولين كما قلت في أكثر من لقاء أنهم واقفون بشكل مستمر مع الجامعة ومع طموحاتها وتوجهاتها، وأتطلع أن يستمر تفاعلهم في السنوات القادمة مع الجامعة مثل ماكانت عليه.
أما مايخص الشخصيات الاجتماعية فأتمنى أنهم يسهموا مساهمة فاعلة في تطوير الجامعة وفي معرفة ماهي الصعوبات التي تواجهها ومايمكن أن يقدموه لها في سبيل أن تنهض برسالتها كبقية الجامعات اليمنية وكبقية الشخصيات الاجتماعية في مختلف المحافظات، حيث نجد أنه في عدن وفي تعز والحديدة وحضرموت وصنعاء وذمار يتفاعل المجتمع المحلي والشخصيات الاجتماعية مع الجامعات ودورها إيماناً منهم بأن الجامعة هي عنصر حيوي ومهم في تحقيق مهام المستقبل والتطور والازدهار لليمن.
أما بالنسبة للمغتربين فمن الملاحظ أنه إلى هذه اللحظة لم يكن هناك أي تفاعل من قبلهم مع الجامعة كبقية المغتربين الذين يتفاعلون مع جامعاتهم في بقية المحافظات.
لا أخفيكم بأنه تم اللقاء مع أحد المغتربين ونوقش معه توجهات الجامعة في إنشاء مجلس أمناء ويكونوا أعضاء في هذا المجلس من أجل أن يتمكنوا من شحذ هممهم وقدرات المغتربين للمساهمة في دفع وتطوير الجامعة سواءً من خلال الأجهزة والمعدات وبعض المنشآت وتزويد الجامعة بمزيد من الامكانيات المادية حتى تستطيع أن تنهض برسالتها وتم اللقاء مع بعض المغتربين ووعدوا بذلك ولكن نأمل في الفترة القادمة أن يكونوا أوفياء مع هذه الجامعة الوليدة الناشئة والتي تحتاج إلى دعمهم، وخاصة أن هناك نسبة كبيرة من أبناء المحافظة مغتربين في السعودية ودول الخليج والولايات المتحدة الأمريكية وبريطانيا وكثيراً من دول العالم، فأنا اشهدهم أن يكونوا مع الجامعة وقضاياها، وأن يقدموا المزيد من الدعم من أجل تعزيز العملية التعليمية لأبنائهم الذين يلتحقون بهذه الجامعة.
آليات الابتعاث
الجمهورية: ماذا عن عملية الابتعاث؟
رئيس جامعة إب: عملية الابتعاث كانت تتم في السنوات الماضية للمعيدين الذين تم تعيينهم في مختلف كليات وأقسام الجامعة والذين انطبق عليهم القانون بعد أن يخضعون ل« ستة» امتحانات وأن يكونوا متجاوزين مقررات الأربع سنوات دون الرسوب بأي مقرر وبذلك يتم قبولهم في الجامعة كمعيدين ويتم ابتعاث البعض منهم خارج البلد وبالأخص في العلوم التطبيقية والبعض يتم ابتعاثهم إلى الجامعات اليمنية وبالذات المتخصصين في العلوم الإنسانية أما كيف يتم ابتعاثهم فيتم ابتعاثهم من خلال التقارير السنوية التي ترفع من عمداء الكليات ورؤساء الأقسام عن مدى التزام المعيد وانتظامه وتنفيذ التكليفات العلمية المختلفة وتحديد التخصص الدقيق للمعيد فإذا طلعت هذه التقارير كلها ايجابية فيتم الابتعاث بحسب الأولوية أي السنة التي ألتحق فيها المعيد بالجامعة ويتم الابتعاث من خلال مراسلة الجامعات والكليات التي يوجد فيها تخصص المعيد ونحاول قدر الامكان أن نبعث الكثير من المعيدين الذين يواصلون دراساتهم العليا الماجستير والدكتوراه إلى الجامعات الأجنبية أكثر من ابتعاثهم إلى جامعات عربية حرصاً على أن تكون الأستفادة أكبر في التحصيل العلمي أما في العام الجامعي 2006 2007م أصبح المعيد لايعين في الجامعة ولكن يتم التعاقد معه فإذا اجتاز المعيد السنة المتعاقد فيها وهو منتظم في أدائه وسلوكه وأخلاقه وفي كل من يوكل إليه فيستمر التعاقد معه واذا قام المعيد بأي إخلال فيتم الاستغناء عنه مباشرة.
الشيء الثاني هو أننا بدأنا في الأعوام 2005 2006 و 2006/2007م بإعداد دورات في اللغة الانجليزية يقوم بها الزملاء أعضاء هيئة التدريس في قسم اللغة الانجليزية على اعتبار أنه لايمكن أن يبتعث أي معيد للدراسات العليا إلا بعد أن يتجاوز اللغة ويحصل على درجة التوفل التي لاتقل عن «خمسمائة درجة» سواءً كان الابتعاث للبلدان العربية أو الأجنبية.
كما لايمكن أن يثبت المعيد الماجستير إلا بعد حصوله على شهادة الدكتوراه في التخصص الذي تحدده الجامعة وأيضاً بعد أن يتم الاطلاع على التقارير التي تأتي من المشرف على الطالب وشرطاً أن تكون إيجابية وأن يكون قد أنهى البرنامج بالفترة الزمنية المحددة فإذا توفرت كل تلك الشروط يتم تثبيته من قبل مجلس الجامعة أما إذا كان في أي مرحلة من المراحل أن المعيد أو حامل الماجستير أخل بأي التزام وفقاً للعقد الموقع معه فيتم الاستغناء عنه مباشرةً ولايمكن أن يبقى في داخل الجامعة.
وجميع هذه الخطوات التي أتُخذت أعطت دفعة كبيرة لجميع المعيدين وحملة الماجستير للالتزام في أعمالهم وأداء مهامهم سلوكاً وخلقاً والتزاماً ونظاماً، أما الذي يلتحق بالجامعة ويعتقد أن الالتحاق فيها مثل الالتحاق في أي وظيفة بالدولة فلا له أي مكان بالجامعة في أي حال من الأحوال وفي أي فترة من الفترات.
اتفاقيات أكاديمية
الجمهورية: هل هناك اتفاقيات تم إبرامها مع جامعات أخرى؟ وماهو أثرها وانعكاساتها على الواقع العلمي والأكاديمي والإداري في جامعة إب؟
رئيس جامعة إب: المطالبات بالاتفاقيات تصلنا بصورة مستمرة من العديد من الجامعات العربية والأجنبية ولكننا نحرص على الا يتم توقيع اتفاقية مع أي جامعة إلا إذا كنا نعرف أنها ستجد طريقها للتنفيذ على الواقع العملي
هنالك العديد من الاتفاقيات تم إبرامها مع الجامعات المصرية، السورية، السعودية، الماليزية، الأمريكية، البريطانية وكل تلك الاتفاقيات مفعلة وخلال الفترة القريبة القادمة سيتم توقيع اتفاقيات مع الجامعات المغربية، أما الاتفاقيات التي تعرض علينا من الهند والصين وباكستان وايران فهي عديدة ولكننا نتريث في عدم التسرع لتوقيع أي اتفاقية لأن الاتفاقية التي يتم توقيعها ولم تنفذ على الواقع العملي تعتبر أننا نخسر الدولة المال دون تنفيذ أي شيء من ذلك مع حرصنا الشديد عند توقيع أي اتفاقية أن تشمل عدة جوانب كتبادل المطبوعات وتبادل الزيارات لأعضاء هيئة التدريس والمنح وكافة الاهتمامات بأبنائنا الذين يدرسون في هذه الجامعات وتنفيذ البحوث المشتركة وحضور الندوات والمؤتمرات وورش العمل من قبل جامعة إب أو من قبل تلك الجامعات مع العلم أن التواصل موجود وحي ونحن نعمل جاهدين على تعزيز هذا التواصل لما له من أهمية في خدمة بلدنا وجامعتنا ومستقبلها بشكل عام.
أدوار هامة للجامعة
الجمهورية: ماهو الدور الذي تلعبه جامعة إب في سبيل تطوير وإنعاش الحركة السياحية والاقتصادية في المحافظة؟
رئيس جامعة إب: تقوم الجامعة بأدوار كبيرة ومنها: المشاركة الفاعلة كل عام في المهرجان السياحي الذي يقام في محافظة إب من حيث الإعداد والتهيئة والمشاركة كما تحرص كل الحرص أن تكتب عن السياحة وأهم المعالم السياحية داخل المحافظة في كل مطبوعات وصادرات الجامعة وبالأخص في صحيفة رسالة الجامعة وأيضاً تم افتتاح قسم التاريخ والآثار حتى اصبحا قسمين في قسم واحد وعملنا على إنشاء قسم الآثار سيخدم ويوضح المعالم الأثرية والتاريخية داخل المحافظة بالاضافة إلى افتتاح قسم الفندقة والسياحة في كلية التجارة والعلوم الإدارية وممالاشك فيه بأن مخرجات هذا القسم ستخدم السياحة من خلال تخريج كوادر فاعلة ومدركة لمهامها في إدارة المنشآت السياحية وسيكون لديهم الدراية الكاملة بالتعامل وتقديم الخدمات للسواح الذين يأتون لزيارة المحافظة وايضاً قامت الجامعة بالمشاركة في إعداد بعض التصاميم والمخططات لبعض المواقع السياحية داخل المحافظة وهذه الأيام نحن نعمل بشكل متواصل مع قيادة المحافظة لإعداد الدراسات التفصيلية لحديقة المحمول من قبل الزملاء أعضاء هيئة التدريس في كلية الهندسة وذلك من أجل أن تصبح الحديقة إحدى المواقع السياحية في المحافظة كما ستشارك الجامعة مع المحافظة في تحديد ثمانية عشر موقعاً سياحياً في مختلف أنحاء المحافظة من أجل أن تكون هذه المواقع مميزة للسياح الذين يأتون إليها من خارج وداخل البلد وأتمنى أن النشاط السياحي يتعزز من سنة إلى أخرى وأن يكون للسياحة الدور الأساسي والفاعل في اقتصاد المحافظة والوطن اليمني بشكل عام من أجل تحسين أحوال الناس المعيشية من خلال تقديم الخدمات للآخرين والأستفادة منها.
إصدارات
الجمهورية: ماذا عن إصدارات الجامعة الشهرية والدورية؟
رئيس جامعة إب: أن مهمة الجامعة مهمة تنويرية وبالتالي من مهمتها أن تصدر المجلات والكتب وكافة المطبوعات وكذلك تقوم بترجمة الكتب ذات الوزن الدولي الكبير وهدفها من ذلك أن تعكس نشاطات الدولة والمحافظة معاً والجامعة تحرص كل الحرص على أن تصدر مطبوعاتها بشكل مميز عن المطبوعات التي تصدر في أي جهة أخرى ونحن نسعى جاهدين أن تتعزز مطبوعات الجامعة في الفترة القادمة وتكون أكثر ملامسة لكثير من المشاكل والمعاناة في المحافظة.
معوقات
الجمهورية: ماهي أبرز المعوقات التي تحد من نشاط الجامعة؟ وماهي الآلية المناسبة لتذليلها من وجهة نظركم؟
رئيس جامعة إب: أهم المعوقات هي المعوقات المالية والإدارية وغيرها والجامعة لاتخلو من المعوقات مثلها مثل بقية مؤسسات الدولة ولكننا نعمل جاهدين في سبيل تجاوز هذه المعوقات من خلال الشفافية في العمل والمحاسبة لأي تقصير ورصد السلبيات ومحاولة التنبيه لها لجميع منتسبي الجامعة ونحرص على تنفيذ قوانين الدولة ولوائحها وأنظمتها المتعلقة بكافة شؤون الجامعة ونحن على متابعة مستمرة لكل التطورات التي تحدث في الدولة وكيفية الأستفادة منها لما فيه خدمة البلد وتعزيز دور الدولة في مختلف الاتجاهات داخل الجامعة وذلك حرصاً منا على أن تلعب الجامعة الدور الأساسي والفاعل في البناء والتطور في الوطن.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.