أكد المهندس/عبدالله حسن الشاطر، وكيل وزارة التخطيط والتعاون الدولي لقطاع البرمجة والتخطيط أن العلاقات اليمنية الخليجية تتقدم بصورة أفضل خصوصاً فيما يتعلق بالقضايا التي أقرتها مؤخراً قمة دول مجلس التعاون الخليجي بشأن دعم انضمام اليمن إلى منظومة دول المجلس.. وأشاد بالتعاون الكبير بين اليمن ودول مجلس التعاون الخليجي لدعم البرنامج الاستثماري اليمني الذي تم إقراره في مؤتمر لندن، وانتظام اجتماعات اللجنة الفنية المشتركة اليمنية الخليجية.. مشيراً إلى أنه تم تحقيق خطوات عملية جادة في ضوء نتائج مؤتمر المانحين الذي عقد في لندن في نوفمبر الماضي التي تعهدت فيه دول مجلس التعاون بحوالي 60% من إجمالي المبالغ التي تعهدت بها مجموعة المانحين.. وقال الشاطر إن الحكومة اليمنية ممثلة بوزارة التخطيط قد أعدت القوائم الخاصة بالمشروعات المقترح تخصيصها من مبالغ المنح والمساعدات والقروض المقدمة من دول مجلس التعاون وتم إرسالها ومناقشتها في إطار اجتماعات اللجنة الفنية المشتركة التي انعقدت مؤخراً في الرياض في خلال الفترة 13-14فبراير الماضي والتي تم على إثرها أيضاً الاتفاق على عقد الاجتماع للممولين في مقر الصندوق العربي في الكويت مع مجموعة المانحين لدعم وتمويل المرحلة الثانية من مشروع المحطة الغازية في مأرب والتي تساهم فيه الحكومة اليمنية بحوالي 50 مليون دولار وتم الحصول على تأكيدات من المانحين بحوالي مبلغ 285 مليون دولار من المبالغ تعهدت بها الدول المانحة، منها 100 مليون دولار من الصندوق العربي الاقتصادي والاجتماعي و100 مليون دولار من منحة المملكة العربية السعودية و 25 مليون دولار من البنك الإسلامي وحوالي 10 ملايين إلى 15 مليون دولار من سلطنة عمان.. كما تم الاتفاق على عقد اجتماع في الرياض خلال الفترة من 8- 12 ابريل القادم لمناقشة الخطة التمويلية لمشروعي الخط المزدوج (عمران - عدن) والطرق الريفية واقترحنا مناقشة الخطة التمويلية لمشروعي الصندوق الاجتماعي للتنمية ومشروع الأشغال العامة في إطار هذا الاجتماع أو اجتماع يسبقه على ضوء ما تم الاتفاق عليه مع الممولين. وسيكون هناك اجتماع في مايو القادم على هامش اجتماعات اللجنة الفنية اليمنية الخليجية المشتركة لمناقشة خطة التمويل لمشروعات المياه والصرف الصحي والتعليم الفني والتدريب المهني وسيتم أيضاً اجتماع الممولين على هامش هذا الاجتماع.وحول العلاقات اليمنية الأوروبية نوّه إلى أن الدعم الأوربي لليمن قائم ومتطور وكان له دور ايجابي في مؤتمر لندن ونتطلع إلى دعم أكبر ،وهناك اجتماع خلال الشهر القادم للجنة المشتركة اليمنية الأوربية لمناقشة برنامج الدعم الأوروبي في اليمن.وأضاف: الأمر يتوقف على الجانب اليمني فيما يتعلق بقضية دعم العالم الخارجي لليمن،وهو مرتبط بتحسين الأداء وزيادة الشفافية في التعامل مع تمويل المشروعات وأيضاً زيادة مؤشرات الأداء وخاصة فيما يتعلق ببرنامج الإصلاحات. وحقيقة اليمن خطت خطوات كبيرة في تنفيذ برنامج الإصلاح وما الت ،وكلما تقدمت اليمن في تحقيق معدلات ومؤشرات الأداء في هذا الجانب كان الدعم اكبر ونتوقع التعاون من كل الجهات المعنية في اليمن فيما يتعلق بحسن الأداء لأن هذا يعزز موقعنا ويعزز من الدعم الخارجي لليمن.وفي ما يتعلق ببرنامج الإصلاحات قال المهندس/عبدالله الشاطر: ليس هناك من شيء يضر بالبلاد بل على العكس كل برامج ومصفوفات الإصلاحات المؤسسية يمنية خالصة وليس هناك من ضغوط على اليمن ،نحن نريد أن نحسن من أدائنا لأن العالم الآخر عندما يعطيك منحة يريد أن يعرف كيف تنفق هذه المنحة وفي أين قطاع توجه ،ومن هم المستفيدون .نحن قدمنا خطة وتقريراً عن احتياجاتنا للعشر السنوات القادمة وندعو المجتمع الدولي لدعم اليمن في هذه الخطة وهذا البرنامج وهم يريدون إلى أين ستوجه هذه المنح والمساعدات.. ومن حقهم أن يسألوا ومن حقنا أيضاً أن تكون الاستفادة فعلية.