مشاريع خدمية وانمائية متعددة ونهضة تعليمية يصحبكم/ محمد علي الجنيد / علي أحمد اقزل / تصوير عادل العريقي مديرية المنصورية ظهرت في القرن الحادي عشر الهجري تقع إلى الجنوب الشرقي من مدينة الحديدة على بعد 45 كيلومتراً يجاورها شرقاً على بعد 20 كيلو متراً مدينة السخنة والسكان يتوزعون على 35 منطقة سكنية أبرزها :- المنصورية المناصرة الوعارية يعمل غالبيتهم في الزراعة وتربية المواشي والنحل والتجارة، كانت محطة لتخزين الحبوب وبيعها في سهل تهامة تشتهر بمعاصر زيت السمسم وسوقها الاسبوعي الذي يقام كل اربعاء من كل اسبوع تباع فيه شتى أنواع المواد الغذائية والمواشي والحبوب. مديرية المنصورية تعدادها 44744 نسمة، بحسب تعداد 2004م .. ومن أبرز علمائها القدامى السادة آل البحر ومنهم الطاهر بن أبي القاسم البحر مؤلف كتاب تحفة الدهور وأحمد بن يحيى أحمد البحر واحمد بن طاهر البحر ويحيى بن أحمد البحر. من معالمها الجامع بني البحر الذي تأسس في عام 1132 ه وبه مكتبة تحوي العديد من الكتب والمخطوطات القيمة. مديرية المنصورية .. مدينة تعانقت الاحاسيس الجياشة فيها مع جماليات «امزخم» المشع بالبهاء والزهاء تتوالد في النفس فرحه وطواويسية ونرجسية لايمكن كبح جماحها.. وهناك .. هناك على جدار الشمس عبارة منقوشة تتلألأ بألوانها الطيفية المنصورية درة الزمان.. ومليكة الانس والجان .. أضحت مقلباً للنفايات والقمائم وغائب كُحْل العراقة وحلاوة السمسم.. انها تعيش بين الأمل والعشق والضياع.. الجمهورية.. شدت الرحيل إلى هناك من أجل معرفة ماتحقق من إنجازات ومشاريع عملاقة تعمل على تحسين الأوضاع المعيشية فيها بعد ان ازالت المعوقات من امامها وخرجت بهذه الحصيلة:- اعتداء دائم !! كانت بدايتنا من الحقل التعليمي حيث نترك الاستاذ/يحيى بلغيث محمد البحر مدير الإدارة التعليمية يحدثنا عن الواقع التعليمي قائلاً: العملية التعليمية تسير بأفضل حال وهناك إنجازات عديدة في المجال التعليمي وعلاقتنا مع السلطة المحلية بالمديرية جيدة وهناك تعاون وتجاوب من بعضهم من أجل المصلحة العامة ولكن لدينا اشكالية كبيرة نأمل من الوزارة التعاون معنا والوقوف إلى صفنا بصفتها الجهة المعنية حيث تتعرض أراضي المدارس للاعتداءات المستمرة من قبل النافذين بالمديرية، تم الاعتداء على حرم مدرسة سمية ووصلت القضية إلى محكمة الأموال العامة حيث كان هناك تقاعساً من الجهات المختصة وعدم التعاون، وحرم مدرسة النصر مازالت قضيتها منضورة في المحكمة الابتدائية بالمنصورية وكلفنا محامي للمتابعة ومازالت القضية بالمحكمة، وحرم مدرسة الفوز تم الالتقاء ببعض من لديهم بصائر شرعية والتفاهم معهم بالتعويض وتم الالتقاء بالاعيان في المنطقة واتفقنا على الخروج إلى المواقع وإلزام المقاول بالبناء وذلك بحضور الشباب والأعيان والمدرسين والطلبة وها أنت شاهد بنفسك على ذلك. وبخصوص المشاكل التي تواجهنا أبرزها الاعتداء على حرم أراضي المدارس من بعض المتنفذين، عدم وصول الكتاب المدرسي بداية العام الدراسي، عجز في المدرسين في بعض مدارس الريف، افتقار للكادر النسائي وخاصة في مدارس الريف ،عدم توفر الامكانيات المادية لإقامة الأنشطة وإيجاد وسائل تعليمية، وبخصوص الكادر التعليمي 399 معلماً ومعلمه وإدارياً منهم 20 معلماً ومعلمه متطوعين وعدد المدارس 31 مدرسة أساسية وثانوية وعدد الطلاب بها 8923 طالباً وطالبة في مختلف المراحل الدراسية. واقع متردي ويعد القطاع الصحي من أهم القطاعات وتفتقر المديرية إلى خدماته الجيدة.. المديرية تمتلك مستشفى تم افتتاحه في العيد الوطني السادس عشر للوحدة اليمنية بتكلفة إجمالية 440،908،51 ريالاً وتم تزويده بالمعدات والآلات والتجهيزات الطبية الصحية الحديثة رغم نقص في أشياء بسيطة جداً يمكن توفرها إذا وجدت إدارة كفؤة وقادرة على العمل، المستشفى به 15 سريراً وبه 16 موظفاً ولكن بدون ميزانية تشغيلية ويأمل الجميع هناك أن تعين إدارة ذات كفاءة وعملية في نفس الوقت وأن لا يتربع على الإدارة المتطفلون ومن يفتقدون للنزاهة والمصداقية.. هناك كوادر طبية مؤهلة من أبناء المديرية ولكن ينقصها التخصصات والمستشفى يحتاج إلى فني تخدير ومختبري إذا ماتوفرت الامكانيات الطبية.. والنية الحسنة لخدمة هذه المديرية المحرومة من أبسط الامكانيات والخدمات الضرورية.. وتبقى المنصورية ومعاناتها القاسية إلى حد لايطاق كما رأيت وسمعت وتبقى معالجة كل تلك المعاناة بيد القيادة المحلية بالمحافظة. الآثار حضارة قديمة!! الجامع الكبير أبرز معالم مديرية المنصورية والذي تأسس عام 1132ه ويعد جامعاً لآل البحر.. ولكن الجامع في حالة يرثى لها جداً بكل ألم وحسرة ومعاناة الجامع تشابه بين الطبيعة والبشر هناك.. وهناك بجوار الجامع «منزلة» رباط للعلم كان له دوره العلمي في نشر العلوم الشرعية وكان يأتي إليه طلاب العلم من كل مكان، الآن أصبحت تلك «المنزلة» خرابة يرتادها كل أنواع الحيوانات والزواحف الضارة، وأصبحت مرتعاً خصباً للكثير من الامراض.. كانت مركز إشعاع علمي واليوم العكس، وحدثنا أحد أعيان ورمز من رموز آل البحر السيد حسن محمد صغير حيدر البحر ذو 75 عاماً قائلاً: ياأبنائي كانت المنصورية ذات تاريخ عريق ومازالت منذ القرن الحادي عشر ومديرية المنصورية لها تاريخ عريق وحاضرها مؤلم اليوم نتيجة الأوضاع الاقتصادية وحالات التفرق التي عاشتها المدينة في ذات زمن بعيد أما بالنسبة للأراضي التي أوقفت للجامع يبلغ عددها ستمائة معاد وثلاثمائة معاد موقوفه للمنزلة أيضاً، وكانت رباطاً لطلبة العلم الشرعي وتلك الأوقاف بيد مدير الأوقاف بالمديرية ومؤسف جداً أن بيت الله عزوجل ودار العبادة أصبح بهذا الوضع وحالة مزرية جداً كيف نريد الله يفتح علينا ونحن مقصرون في بيوته، بيوتنا نظيفة ولا آثار عليها بينما الجامع بحاجة إلى ترميم وصيانة والفرش مقطعة والمياه ملوثة كل شيء فيه لايسر أحداً والله يسامح مسئولينا الذين ساهموا في الصمت الرهيب!! واقع وحقيقة في مديرية المنصورية، أوجاع الناس بادية على وجوههم ووطأة الحياة تشتد يوماً إثر آخر، سمراء عروس البحر الأحمر، تحتاج أكثر من وقفة جادة، وتحتاج أكثر من عمل مخلص.. المتنفذون قاموا ببيع المقبرة وطريق الرامية بمبلغ ستة ملايين ريال.. وأفاد شهود عيان أمثال محمد بخاش، وهب الله شرف عضوين بالمجلس المحلي سابقاً قائلين: أن تلك الأرض التي نهبت كانت تسهم في الكثير من المشاريع الخدمية للمجتمع التي يدفعها كايرادات ضريبية وزكوية وغيرها وكان دورنا مع كل الأعضاء بالمجلس السابق سحب الثقة من رئيس المجلس المحلي وإقالة الأمين العام بسبب بيع المقبرة والطريق المجاورة للمجمع الحكومي بالمديرية وقد سلمت للأخ المحافظ العقيد/ محمد صالح شملان محافظ الحديدة. العملية التعليمية.. نهوض وتقدم!! مدرسة سبأ الأساسية الثانوية بالمنصورية تعد النموذجية وبمثابة الحصن الأول لمولد ملكات ابداعية تستحق الثناء والاعجاب.. مدرسة أدهشتني كثيراً من حيث الحضور والالتزام والانضباط الدراسي، إدارة مقتدرة وهيئة تدريس متمكنة وتتميز الإدارة المدرسية بالمهارة والخبرة والقدرة على السيطرة لكافة مجريات العملية التعليمية. ونترك الأستاذة/ إيمان داود حسن البحر.. مديرة المدرسة تحدثنا عن المدرسة بقولها: نحن في إدارة المدرسة نعمل بروح الفريق الواحد مع هيئة التدريس والكادر التعليمي العامل بالمدرسة 36معلماً ومعلمة وحارساً،والعملية التعليمية تسير بخطوات أفضل بفضل جهود المعلمين والمعلمات الذين يقدمون عصارة جهدهم والمدرسة تضم 890طالبة بالمرحلتين الأساسية والثانوية والكادر متوفر لدينا ولكن نحتاج إلى مدرسين للفنون والرياضة متخصصين، وبخصوص المنهج الدراسي يصل إلينا بحسب وصوله للإدارة التعليمية ولكن هناك نقص في التربية الإسلامية للصف الثالث إعدادي التاسع، وقرآن كريم، ورياضيات ابتدائي وبخصوص الأنشطة لدينا العديد من الأنشطة منها الرياضية والفنية وفن التطريز والرسم والخط وإقامة المسابقات الفصلية بالمدرسة ونحن الآن نقيم مسابقة ثقافية داخل المدارس في الصفوف الداخلية كما تشاهد الآن وإن شاء الله المسابقة مستمرة على مدار أسبوعين لأنها مسابقة ثقافية تعليمية في الوقت نفسه، سبق لنا المشاركة في المعرض الخامس للفنون بالمحافظة العام الماضي ولكن للأسف الشديد الأشياء التي شاركنا بها أخذت منا ونحن نناشد الأخ العميد/ محمد صالح شملان محافظ الحديدة، باسترجاع الأشياء التي شاركنا بها في المعرض الخامس للفنون وهي ابتكارات للطلبة، زي شعبي تقليدي، وأعمال يدوية حرفية عديدة، فإذا كانت المشاركة هذه طريقتها فلن نشارك أبداً حتى تعاد حقوقنا وأدواتنا الإبداعية ويكفي استغلال ونناشد الأخ المحافظ ومدير عام مكتب التربية بالمحافظة بتوفير إذاعة مدرسية للمدرسة كما وعدنا من قبلهم وعليهم الوفاء بوعدهم وتوفير إذاعة مدرسية لنا إذا ارادونا نعمل ونخدم الرسالة التعليمية بصراحة وأيضاً المدرسة بحاجة إلى فصول دراسية أخرى من أجل اكمال رسالتها التعليمية وغرفة لهيئة التدريس وأخرى للأنشطة وهكذا وفي الاخير تحية لكم على تلمسكم همومنا التربوية والتعليمية. مدرسة النصر الأساسية تأسست عام 1980م ومنذ ذلك الحين وحتى يومنا هذا لم تحظى بالصيانة أو الترميم رغم وعود المجلس المحلي بإدراج المدرسة في خطته للترميم ولاندري متى يتم هل بعد سقوطها على رؤوس الطلبة أم ماذا؟! بها 780 طالباً من 19 أراضي مدرسة النصر مقدارها 208م *42م ولكن قام أحدهم بالاستيلاء على جزء كبير من هذه المساحة من الجهة الشمالية وقام بالبناء فيها أمام مرأى ومسمع من الجميع والآن توجد أرضية جنوب المدرسة تطل على الخط الرئيسي ظهر كثير من الناس يدعون ملكيتهم لها وبأيديهم بصائر لاندري كيف حصلوا عليها ومتى والقضية منظورة أمام محكمة المنصورية الابتدائية ونخشى أن يكون مصيرها مصير الأولى التي أحتلها المشرفي وقال الأخ الأستاذ/ يحيى أحمد محمد البحر مدير المدرسة: لديّ كل الوثائق التي تثبت ملكية الأرضية أنها خاصة بالمدرسة وهناك كروكي إرشادي يوضح موقع مدرسة النصر بمدينة المنصورية على مدخل المنصورية الجهة الشمالية وبمقاس 207*42م بمساحة 8694م2 بحسب بصيرة الشراء والمرفقة بهذا الكروكي الذي يوضح موقع المدرسة مع المقاسات والمساحة هذا ماتم رفعه للأخ/ مدير مكتب الاشغال بالمنصورية بحسب التكليف الذي نفذه المهندس/ محمد عبده سعيد الشيباني في 11/7/2005م وأني أناشد واستغيث من خلالكم باسم هذه المدرسة كل ضمير حي وكل صاحب سلطة نافذة إن ينقذ هذه المدرسة ويضرب بيد من حديد على أيدي العابثين والطامعين وأصحاب المصالح الضيقة والذين لاتهمهم المصلحة العامة ومصلحة ابنائهم الطلاب وأن تعاد إلى المدرسة أراضيها المغصوبة والمنهوبة والتي لاتزال مهددة بالاحتلال والنهب. الضمان الاجتماعي تطور مشهود يبقى العزيز/ علي سالم المقبولي شاباً طموحاً يحلم بغد أفضل وأكثر أشراقاً، معروف بقدراته وملكاته الابداعية المتعددة وخاصة في عالم صاحبة الجلالة التي تمثل السلطة الرابعة في بلادنا عالم الصحافة.. ماذا أقول عنه وهو المناضل الجسور بالكلمة الصادقة.. المآسي التي يتكبدها أهالي المنصورية ليس لها حداً أو رادعاً.. مخلفات القمائم في كل حواري وأزقة المدينة.. فلا يعقل أن يجتمع بؤس الطبيعة وجباية المتنفذين.. وتبقى مديرية المنصورية واضحة في «السلاح» تلك النشرة التي يصدرها شباب المديرية. الأخ/ حسن خضري عضو المجلس المحلي بالمديرية ويعمل بصندوق الضمان الاجتماعي يقول: لقد عملنا في المجلس المحلي وهيئته الإدارية على تطبيق قانون الرعاية الاجتماعية لكل من شملهم القانون، الأرامل والعجزة والمعاقين والايتام وأخذت عملية المفاضلة بين الحالات الأكثر فقراً دون أن تظلم أحداً ويبلغ عدد الحالات المستفيدة من الصندوق حوالي 2300 حالة وهناك 400حالة تمت دراستها أخيراً. إنجازات بالأرقام !! الشيخ/علي أحمد إبراهيم البحر أمين عام المجلس المحلي بمديرية المنصورية تطرق إلى الانجازات التي تحققت للمديرية قائلاً: مديرية المنصورية إحدى مديريات محافظة الحديدة شهدت نهضة تنموية شاملة، بعد ان كانت تفتقد لأبسط المقومات ،وحظيت المنصورية، بالاهتمام والعناية من قبل القيادة السياسية بزعامة المشير/علي عبدالله صالح رئيس الجمهورية حفظه الله إلى جانب العناية الواضحة والملموسة للأخ العميد/ شملان محافظ المحافظة الخاصة بمديريتنا للارتقاء بها.. وفعلاً اثمرت العناية بظهور مشاريع كبيرة وعديدة اخرجت المديرية من حالة الانعدام إلى حالة الوجود الفعلي في كل شيء. ففي المجال الصحي تم بناء مستشفى ريفي وسكن للاطباء بتكلفة 440،908،51 ريالاً ووحدة صحية بالميبلية، ووحد صحية بالحجب ووحدة صحية باللجام وغيرها من الوحدات الصحية، وفي المجال التعليمي تم بناء مدرسة بالجيل ومدرسة بالميبلية وبناء مدرسة دير الولي وتم هذا بتمويل المجلس المحلي وهناك عدة مدارس بنيت بمشاركة ودعم الصندوق مثل مدرسة الحسنة ومدرسة الوحدة بالصيف ومدرسة الحجب ومدرسة بالرضية ومدرسة للجام في مجال التعليم قد يكون شبه مكتمل في كل القرى والعزل وفي المجال الرياضي تم بناء مركز للشباب والرياضة بتكلفة 654،190،12 ريالاً.. حقيقة أن زيارة فخامة الرئيس الأخيرة إلى مديرية المنصورية زيارة خير ولا استطيع ان اعبر عن مدى سرورنا لوصوله إلى المديرية فنحن سعداء جداً بتلك الزيارة ونثمن رعايته الداعمة للمديرية والمشاريع العملاقة التي تحققت فيها وتعتبر لفتة كريمة من فخامته لنا واليوم ننعم بحمد الله بالحرية والسعادة في عهد فخامة الرئيس المخلص والوفي لبلده وشعبه. ونحن بالمجلس سيكون توجهنا مستقبلاً بمشاريع المياه لأن المجتمع في أمس الحاجة لها. ويؤكد ابن البحر: إن تجربة المجالس المحلية خلال دورتها الأولى كانت جيدة وقد حققت نجاحاً كبيراً رغم مارافقها من بعض القصور والاحتياجات لكنها بصفة عامة افرزت النتائج الايجابية في البني التحتية والخدمية للمواطنين، كما اننا ننظر في المجلس المنتخب في مواصلة مسيرة العطاء والتفاعل مع الوطن وها قد بدأت تباشيره تبرز من خلال مراجعة وإزالة المعوقات الكامنة أمامها عبر تخطيط سليم ورؤى واستراتيجية تنموية متكاملة ومواصلة الاصلاحات المالية والإدارية مع التركيز على الجانب التنموي الذي ركز عليه فخامة الأخ/ علي عبدالله صالح رئيس الجمهورية في برنامجه الانتخابي ونشاهد فعلاً الخطوات العملية التي تؤكد صحة العزم المعبرة عن رغبة وقناعة الشعب اليمني.