قال الدكتور/ أبوبكر القربي، وزير الخارجية والمغتربين :إن الرفض الاسرائيلي المتعجل لمبادرة السلام العربية التي أقرتها قمة بيروت العام 2002م وأكدت القمة العربية ال 19 الالتزام بها دون أي تعديل ، كان أمراً متوقعاً ولايمثل جديداً في الموقف الاسرائيلي المتعنت الرافض للسلام .. وأكد الدكتور/القربي في تصريح لوكالة الأنباء اليمنية (سبأ) "أن إسرائيل تريد فرض الحل الذي تريده على الفلسطينيين والعرب عموماً بمنطق العنجهية والصلف الذي لن يؤدي سوى إلى طريق مسدود وجعل المنطقة تعيش حالة من التوتر الدائم وعدم الاستقرار».. ولفت إلى ان اسرائيل سبق واعلنت رفضها لهذه المبادرة عندما تم اقرارها في عام 2002م وردت على اليد العربية الممدودة بالسلام ، بالقيام بالاعتداء الغاشم على الفلسطينيين واقتحام جنين ومحاصرة الزعيم الفلسطيني ياسر عرفات .وأضاف: كان الواجب على اسرائيل ان تتمعن عميقاً في بنود تلك المبادرة قبل ان تعلن رفضها ، لأنها تمثل المخرج الأمثل لتحقيق السلام العادل والشامل في المنطقة والذي بدونه لن تستطيع اسرائيل تحقيق الأمن الذي تطلبه وطالب الدكتور القربي المجتمع الدولي واللجنة الرباعية والولايات المتحدة الامريكية ممارسة الضغط على اسرائيل للقبول بخيار السلام وفقاً للمبادرة العربية التي انطلقت من قرارات الشرعية الدولية ومبدأ الأرض مقابل السلام..كذلك دعا الدول العربية إلى التحرك السياسي الفاعل ومع كافة الأطراف الدولية الفاعلة التي لها مصالح معها من أجل اقناعها بتبني المبادرة والزام اسرائيل بتنفيذها والعمل من اجل عقد مؤتمر دولي لحل الصراع العربي الاسرائيلي على أساس ما ورد في المبادرة وتفعيل مجلس الأمن والسلم العربي واتفاقية الدفاع العربي المشترك وبما يصون المصالح العربية ويعزز خيار تحقيق السلام العادل والشامل في المنطقة .