أشارت دراسة إلى ان علاج السرطان سواء أكان بالجراحة أم العلاج الكيماوي أو الإشعاعي قد يتسبب في بعض الأحيان في انتشار الأورام السرطانية.. وقال باحثون امريكيون انهم ربما اكتشفوا ان أحد أسباب ذلك هو مركب يسمي (تي.جي.اف بيتا) وأظهرت تجارب على الفئران ان استخدام عقار دوكسوروبيكان الخاص بالعلاج الكيماوي أو الإشعاعي تسبب في زيادة معدلات مركب (تي.جي.اف بيتا) الذي أسهم بدوره في انتشار الأورام السرطانية بالثدي إلى الرئة. الا ان الدكتور كارلوس ارتيغا وزملاءه في جامعة فاندربيلت في ولاية تينيسي الأمريكية أفادوا ان استخدام أجسام مضادة لعرقلة مركب (تي.جي.اف بيتا) أوقف العملية. وذكر فريق ارتيغا في عدد مايو ايار من دورية الأبحاث الطبية (كلينيكال انفستيغيشن) ان ابتكار عقاقير توقف مركب (تي.جي.اف بيتا) قد يسهم في منع عودة السرطان. وكتب الباحثون انتشار وتعاقب الأورام السرطانية بعد العلاج المضاد للسرطان ظاهرة ملحوظة جداً. اتضح انها تحدث عقب العلاج الإشعاعي والكيماوي والجراحي. وتساءل خبراء السرطان ما إذا كان ما يسمى الورم الاولي وهو أول وأكبر ورم قد يكبح بشكل ما نمو أورام أخرى، وان استئصال أو تدمير الورم الأولي قد يسمح للأورام الأخرى التي لم تكتشف بأن تنمو. وقال فريق ارتيغا ان مركب (تي.جي.اف بيتا) المتصل بكل من نمو وتقلص الأورام قد يحوي جزءاً من الإجابة، فحين عولجت فئران محقونة بخلايا سرطان ثدي بشري بالعلاج الإشعاعي أو عقار دوكسوروبيكان ارتفعت في دمائها معدلات مركب (تي.جي.اف بيتا). كما ظهر في دمائها أيضاً مزيد من أورام الخلايا السرطانية الصغيرة وهذه الخلايا انتقلت أو امتدت إلى الرئتين.. وحين عولجت الفئران بأجسام مضادة تكبح مركب (تي.جي.اف بيتا) توقف الانتشار. ولم تتكرر عملية الانتشار هذه في جميع الفئران التي تمت تربيتها ليكون لديها نقص في بروتين مركب (تي. جي.اف بيتا).