بالعودة إلى ما قبل انطلاق دوري الدرجة الأولى لكرة القدم يمكن القول إن كل الفرق كانت غير مستعدة بالشكل المطلوب أو لنقل المتوخى، ولا بأس من التذكير إلى أن ذلك شيئاً طبيعياً، فتأخر موعد انطلاق الدوري كعادة كل موسم في الآونة الأخيرة من الأسباب.. كما أشرنا إلى هذا الأمر في العمود السابق، ومن قبل أيضاً، التي تجعل معظم الفرق في حالة راحة سلبية بحيث لا تدري الأندية ولا مدربو الفرق كيف يمكن تنفيذ برامج إعداد فرقهم، ولذلك كان الطبيعي أىضاً عدم وجود رؤية واضحة عن قدرة كل فريق للمنافسة على اللقب باستثناء أصحاب المراكز الثلاثة الأولى للموسم السابق وهم المعنيون بالدفاع عن ألقابهم. فريق حسان كان من الفرق التي ليست لديها مؤشرات تدل خلافاً وما جاء بعاليه، بل وكان فريق حسان يعاني من مشاكل تمثل بعضها بفقدانه عدداً من اللاعبين وعدم التزام البعض الآخر بما عرف عنهم من جدية في الالتزام والانضباط في تأدية التمارين ومن ثم في وقت لاحق فقدان جهود حارسه الأمين سالم عوض بداعي الاحتراف في عمان. دخل حسان منافسات دوري الدرجة الأولى لكرة القدم وبعض الأيادي كانت موضوعة حيث القلب خوفاً من عدم الظهور بالشكل المطلوب، وكانت الحالة العامة لمعظم فرق الدوري تؤكد تسجيل كثير من النتائج غير المتوقعة، وحسان إحداها ولو بأي قدر، لا خلاف حول ذلك، لكن كانت تصريحات المدرب المجتهد/عبدالله مكيش حذرة للغاية كلما ظهر فريقه بصورة طيبة بعد أن تم تجاوز أهداف الأهلي الخمسة. كان مكيش يتعامل بهدوء لافت للأنظار وهو يؤكد ضرورة الحفاظ على الترتيب في المنتصف بعد أن تجاوز مرحلة الظهور أسفل الترتيب. وبعد الفوز على فريق شعب حضرموت في عقر داره ظهر حسان بقوة كفريق منافس على قمة الترتيب، وقد بات لا يفصله عن المتصدر غير نقطة واحدة فقط، ما جعل مكيش يتعامل وفقاً والتطورات، ويفصح عن «طموح» الحسانيين في المنافسة على قمة الترتيب، أغلب الظن لرفع المعنويات وتثبيتها عند اللاعبين، على الرغم من أنه فريق أقل إمكانات من فرق أخرى لكن وصوله إلى هذه المرتبة كان تصاعدياً وبهدوء يثير الإعجاب. كانت الجولة السابقة كفيلة بوضع الحسانيين فعلاً تحت مجهر الرهان ومدى قدرتهم على الاستمرار كفريق منافس على الصدارة، خصوصاً وهو يستقبل فريقاً مثل وحدة صنعاء. كسب حسّان الرهان وفاز على وحدة صنعاء.. مؤكداً أنه الفريق الذي خرج من طور النتائج غير المتوقعة إلى طور النتائج الثابتة، مع شعب إب الذي تمسك بصدارته، وصار على حسان أن يثبت أن المرحلة الجديدة تحتاج إلى جهد أكبر من ذي قبل، فمرحلة الإياب لم تبدأ بعد لكن هدف الحسانيين بالحصول على أحد المراكز الثلاثة في الدوري ظهر وبان.. وعلى قدر أهل العزائم يأتي الذهب والمرجان..!