في تصرف متعسف ينكر على مصر حقاً أصيلاً من حقوقها في تمثال رأس الملكة نفرتيتي، ولو باستعارته لمدة محدودة على الأقل، رفض وزير الثقافة الألمانية بيرند نويمان إعارة التمثال لمصر تحت ذريعة الخوف من تعرضه للتلف خلال عملية النقل. وقال الوزير في بيان صحفي إن تبادل القطع الأثرية بين المتاحف العالمية أمر متعارف عليه؛ إلا أنه في حالة تمثال الملكة نفرتيتي، فإن خبراء الآثار يخشون تعرضه لأضرار خطيرة.. وأكد أحقية ألمانيا في الاحتفاظ بالتمثال، لأنه وصل إلى ألمانيا بطريقة شرعية بالمعايير السائدة آنذاك، وأن الجانب المصري يعلم هذا، ولهذا لم تتقدم مصر بطلب رسمي لاسترداده.. وفي محاولة لتخفيف وقع الصدمة، أعلن مدير المتحف المصري في برلين ديتريتش فليدونج عن مشروع لبناء متحف أوروبي للفنون في مدينة الإسكندرية، وقال: إن هذا المشروع يعد تعبيراً من الدول الأوروبية عن الشكر لمصر التي قدمت للمتاحف الأوروبية قطعاً أثرية عديدة على مدى القرنين الماضيين.