مدير عام الزراعة والري بإب: - مشاريع زراعية بأكثر من 1.4 مليار ريال - ارشاد زراعي .. وجهود لتنمية الثروة الحيوانية والحفاظ على المياه الجوفية لم تشتهر محافظة إب بكونها المحافظة الخضراء إلا لأن الزراعة جزء أساسي ومحوري في مظهرها وصورتها العامة .. واليوم وعلى الرغم من هجرة الكثير من المزارعين إلى خارج الوطن وتعاظم مشكلة الجفاف وانخفاض منسوب المياه الجوفية إلا أن الزراعة بمحافظة إب وبحسب مايؤكد ذلك الأخ/ محمد أحمد المجاهد مدير عام الزراعة بالمحافظة قد قطعت أشواطاً هامة وواسعة في مجالات التطور والنماء. إهتمام كبير يبدأ الأخ/ محمد أحمد المجاهد مدير عام الزراعة بالقول : يشهد قطاع الزراعة والري إهتماماً كبيراً من الدولة ممثلة بفخامة الأخ/ علي عبدالله صالح، رئيس الجمهورية، (حفظه الله) .. ولقد حظيت المحافظة وكافة مديرياتها ال 20 ومناطقها بالعديد من المشاريع الكبيرة المنجزة والجاري تنفيذها. مشاريع استثنائية ويضيف قائلاً: أما بالنسبة لأهم المشاريع التي تم اعتمادها لمكتب الزراعة ضمن البرنامج الاستثنائي للعيد الوطني السابع عشر لإعادة تحقيق الوحدة اليمنية العظيمة فتتمثل في أربعة كرفانات لتغذية الأحواض المائية في حوض إب وتوجد الكرفانات بمنطقة شبان ومنطقة ميتم وبكلفة اجمالية بلغت (200.000.000) ريال وقد تم التركيز على الكرفانات نتيجة لما نلاحظه من مخاطر تحدق بالمياه الجوفية وشحة المياه في الحوض المائي حتى أصبحنا نخاف أن تنفذ المياه من هذا الحوض المائي إذا لم يتم تنفذ الكرفانات والحواجز التي تعتبر العمود الفقري لتغذية الحوض المائي بالمحافظة وهذه فرصة كبيرة لإنجاز وتنفيذ هذه المشاريع المهمة. مشاريع قيد الافتتاح وحول المشروعات المقرر تدشينها في احتفالات العيد الوطني يقول: وأما بخصوص المشاريع التي يجرى العمل فيها لفترات عديدة وسيتم تدشينها ووضع حجر الأساس لها خلال احتفالات شعبنا العظيم بالعيد الوطني السابع عشر للوحدة فهناك عدد كبير جداً من المشاريع التي سيتم تدشينها تزامناً مع العيد ال 17 للوحدة والتي بلغت تكلفتها (232.035.891) ريال والتي تتمثل بمشاريع الحواجز المائية وخزانات وقنوات وترميم وكذلك مشاريع برك بتمويل من الصندوق الزراعي ومنها بجهد شعبي. بالنسبة للمشاريع الجاهزة للافتتاح هناك مشروع خزان كريف في القفر بكلفة اجمالية (6.878.442) ريال.. ومشروع خزان الرمجة بمديرية حزم العدين بكلفة اجمالية (3.221.420) ريال ومشروع حاجز مائي بمديرية النادرة بمنطقة بيت الوريصة بتكلفة اجمالية (42.307.702) ريال وحاجز بمديرية النادرة لمنطقة ذي سار بكلفة (30.432.649) ريال ومشروع مديرية بعدان خزان لمنطقة الجلبة بكلفة اجمالية (915.244) ريال وهناك استكمال بناء خزان الشرف في مديرية حزم العدين بكلفة (701360) ريال. تطور شامل ويتابع المهندس/ المجاهد حديثه للصحيفة بالاشاره إلى واقع القطاع الزراعي بمحافظة إب وماشهده ويشهده هذا القطاع من تطور كبير خلال الأعوام الماضية من عمر الوحدة اليمنية فيقول: واقع القطاع الزراعي بالمحافظة شهد خلال السنوات الماضية وخاصة في ظل دولة الوحدة المباركة ورعاية واهتمام فخامة الأخ/ علي عبدالله صالح، رئيس الجمهورية، حفظه الله، باني الوحدة تطوراً شاملاً فلقد تحققت السدود والحواجز المائية وخزانات وسواقي واستصلاح لعدد كبير من المناطق الزراعية وزيادة الانتاج الحيواني . كما تم انجاز العديد من المشاريع العملاقة من قبل مكتب الزراعة بالمحافظة حيث بلغ عددها (90) مشروعاً بكلفة اجمالية مليار و 412 مليونا و160 ألف ريال .. كما تم إيلاء أهمية كبيرة لمد المشاريع الزراعية بالاحتياجات والمستلزمات الفنية والتقنية الضرورية .. كما أن قطاع الزراعة بالمحافظة قد شهد تطوراً ملموساً وقفزة نوعية شاملة في إطار الخطة الاستراتيجية التنموية طويلة الأمد وكذلك الخطة الخمسية التي حوت رؤية عملية استوعبت امكانيات وقدرات المحافظة وكافة القطاعات ومنها القطاع الزراعي بأساليب استغلال موارد المحافظة الزراعية استغلالاً أمثل بما يحقق قفزات نوعية في مجالات الاستثمارات الزراعية وينمي من المستوى المعيشي والمادي للمواطنين وكذلك التخفيف من الفقر ويزيد من عملية الانتاج الزراعي والحيواني وهذا الطموح المتفائل لدينا ينبع من أن محافظة إب الخضراء تمتلك مقومات واعدة ومبشرة بالخير والتقدم والازدهار. مشاريع العام الجاري ويمضي إلى القول : أما بخصوص المشاريع المدرجة ضمن البرنامج الاستثماري للعام الحالي 2007م والتي تم توزيعها على مختلف مناطق مديريات المحافظة فبلغ عددها 60 مشروعاً بكلفة اجمالية بلغت (57.214.000) ريال . ارشاد زراعي وحول الارشاد الزراعي يقول : طبعاً هناك ارشادات زراعية يقوم المكتب بارشاد المزارعين وبالذات الجانب التوعوي كونه جانب مهم جداً للزراعة حيث وهناك مراكز ارشادية في مختلف مديريات المحافظة من أجل تسهيل وصول الارشادات للمزارعين وإحداث نهضة تنموية متطورة في مجال الزراعة والانتاج الزراعي ، أيضاً نقوم بأعمال بحوث زراعية لمعرفة المحاصيل الزراعية الصالحة للزراعة والمناسبة لكل منطقة أو مديرية وحث المزارع على انتقاء البذور المحسنة والعمل على استخدام وسائل الري الحديثة والمتطورة وتتمثل بالتقطير كما أن البنك الزراعي يعمل على تشجيع ودعم المزارعين بتوفير الأسمدة والمبيدات والحراثات الزراعية وغيرها بالتقسيط وهذا يلعب دوراً كبيراً في تطوير الزراعة. تنظيم استخدام المبيدات ويستطرد الأخ المهندس/ محمد المجاهد قائلاً : نحن نحذر من استخدام المبيدات السامة والفتاكة التي يستخدمها الكثير من المزارعين لأن فيها مخاطر كبيرة على الناس وخاصة المبيدات التي تستخدم لشجرة القات حيث وهناك من يقوم بخلط أنواع السموم هناك رقابة من أجل فحص كمية المادة .. أما دور مكتب الزراعة بالمحافظة لقد عمل على حصر المبيدات وعمل تراخيص لمزاولة هذه المهن وتم اعطاء التراخيص لبعض أنواع المبيدات وتم منع بعض المبيدات الضارة وتم ضبط التجار المخالفين الذين لا يخافون الله ولا رسوله. استنزاف المياه الجوفية وأضاف الأخ/ المجاهد استنزاف المياه من قبل المواطن ليس من مصلحته لأن هذا يهدد الزراعة ويهدد المجتمع وقلة المياه وشحتها بسبب الاستنزاف الجائر للأحواض المائية.. ومحافظة إب كانت من المحافظات الغنية بالمياه الجوفية ولكن اليوم أصبحت من المحافظات التي تعاني من شحة المياه واليمن بشكل عام وبحسب دراسات واحصائيات أكدت أنها من أفقر دول العالم بالمخزون المائي. ونحن نتطلع لأن تبذل قيادة محافظة إب قصارى جهودها للحفاظ على ما تبقى من مخزون مائي وكذلك الحد من ظاهرة الحفر العشوائي الذي هدد المخزون المائي ويعمل على استنزافه بصورة كبيرة. الري بمياه المجاري أما بخصوص الصرف الصحي والمزارعين الذين يقومون بري المحاصيل الزراعية بمياه المجاري فقد حدثت مشاكل ، لقد قام مكتب الزراعة بالمحافظة بعمل دورات توعوية من أجل منع المزارعين من استخدام المجاري لري المحاصيل الزراعية وتعريفهم بمخاطرها وآثارها على المواطنين وتم التواصل مع مؤسسة المياه من أجل استكمال البنية التحتية للصرف الصحي وكذلك العمل على الحد من هذه الأعمال الضارة وعمل معالجات سريعة وتم التنسيق مع معظم الجهات المعنية. تنمية الثروة الحيوانية وقال المجاهد: بالنسبة للثروة الحيوانية هي ضلع شريك ورديف موازي للزراعة اذا وجد الحيوان وجدت الزراعة فلازراعة بدون حيوان كونه يستفيد منه للحرث والتخصيب بمخلفاته ولا يستطيع المزارع الاستغناء عن الحيوان وأرى أنه وفي الفترة الأخيرة المواطنين عادوا لتربية الثروة الحيوانية وبدأت تتحسن وتتكاثر لما لها من مردود كبير المواطنون ، رغم أن الجفاف أدى إلى انخفاض نسبة الثروة الحيوانية بسبب شحة المراعي والأمطار وهجرة المزارعين إلى خارج الوطن ، رغم هذا عاد الناس إلى الزراعة وتربية الحيوانات من أجل رفع المستوى المعيشي .. ولقد عمل مكتب الزراعة على تطوير وإنعاش وتنشيط