أكدت دراسة علمية أعدها أحد الأميركيين الذين زاروا معسكر جوانتانامو في خليج كوبا ضمن فريق قانوني قاموا بزيارة المعتقلين هناك والاستفسار عن حالاتهم أن 95 في المئة من المعتقلين اليمنيين في ذلك المعتقل والذين تم القبض عليهم في أفغانستان وباكستان عقب سقوط حركة طالبان لم يكن لهم علاقة بالعمل العسكري مع تنظيم القاعدة وأن 5% منهم فقط كانوا على علاقة بالعمل والأنشطة العسكرية التي كانت تدار في أفغانستان آنذاك. وجاء في نتائج الدراسة :إن معظم اليمنيين الذين القي القبض عليهم في أفغانستان وباكستان كانوا يعملون كمدرسين للغة العربية والقرآن الكريم في أفغانستان مقابل أجر شهري يصل إلى 100دولار شهرياً للمتزوجين و50 دولاراً للعزاب . مشيرة إلى أن السلطات الأميركية لم تملك أي دليل يدين 95% على الأقل من اليمنيين المعتقلين لديها في جوانتانامو بالاشتراك في أي عمل عسكري وان كافة المعتقلين اليمنيين لم يعتقلوا أثناء العمليات العسكرية بأفغانستان. ونقل موقع إيلاف الإخباري عن مصادر له أن السلطات الأمريكية كانت منتصف إبريل تبحث تسليم 7 معتقلين يمنيين تعتقلهم على ذمة مكافحة الإرهاب بعد أحداث الحادي عشر من سبتمبر 2001م في معتقل غوانتانامو بخليج كوبا ، مشيرة إلى أن المعتقلين السبعة وردت أسماؤهم ضمن القائمة التي تسلمتها اليمن العام الماضي ، والتي ضمت 106 معتقلين يمنيين يقبعون في المعتقل الأمريكي دون محاكمة أو دليل مقنع لاعتقالهم من قبل السلطات الأمريكية. وذكرت المصادر أن المعتقلين السبعة الذين تبحث واشنطن تسليمهم لليمن هم محمد سعيد سلمان ، وعلي يحيى المهدي ، ومحمد العديني ، وصادق محمد إسماعيل ، وعادل الحاج ، وعلي ناصر الكاذي ، وفاروق علي أحمد ، مشيرة إلى أنها تتوقع أن تشهد الفترة القليلة القادمة تسليم المزيد من المعتقلين اليمنيين إلى السلطات اليمنية. وكان اليمن كشف منتصف تموز "يوليو" الماضي عن اتصالات مع الجانب الأمريكي لبحث تسليم المعتقلين اليمنيين الموجودين في معتقل غوانتانامو ، مشيرة إلى أن الحوار الثنائي يجري على أعلى مستوى ، وفي إطار جهود اليمن لاستعادة مواطنيها وحمايتهم من منطلق واجبها الدستوري. وكانت منظمة العفو الدولية كشفت منتصف العام الماضي 2006م أن السلطات الأمريكية قامت بتعذيب ثلاثة يمنيين كانوا معتقلين في سجون بأوروبا الشرقية بعد أن رحّلتهم إليها على متن رحلات جوية مدنية سرية، وأساءت معاملتهم، ضاربة بكل المواثيق الدولية عرض الحائط.. وربط تقرير منظمة العفو الدولية الذي استند على مقابلات مع معتقلين سابقين بين ترحيل المعتقلين اليمنيين إلى سجون سرية، والتعذيب، وبين المعتقلين وإساءة معاملتهم، في الوقت الذي كانت واشنطن قد أصرّت على أنها لا ترسل أي معتقل إلى دول قد يتعرّض فيها للتعذيب، فيما قالت وكالة الاستخبارات الأمريكية : إنها علمت بالتقرير ولكنها رفضت التعليق عليه. ويقول المعتقلون السابقون :إنهم احتُجزوا لفترة ثلاثة عشر شهراً، قبل أن يعودوا إلى اليمن، في ما أسموه "المركز الأسود"، وهو مبنى سري يُعتقد أن "السي . آي. أي" تديره. وقد أعطى اليمنيون الثلاثة معلومات مفصّلة عن تغيّر الطقس وساعات الطيران، مما حمل "العفو الدولية" على الاعتقاد بأنهم كانوا معتقلين في جيبوتي وأفغانستان ومكان ما في أوروبا الشرقية، بالرغم من عدم إمكانية الجزم في الموضوع.. ولم توجه لأي من الثلاثة أية تهمة متعلّقة بالإرهاب.