سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
اليمن قابلت الخبر بالتنكر لمواطنها والتشكيك بجنسيته بدلا من المطالبة بفتح تحقيق حول ملابسات الحادث ..الجيش الأمريكي يعلن عن انتحار ثلاثة أشخاص أحدهما يمني في غوانتانامو
اعلن الجيش الامريكي عن اقدام ثلاثة معتقلين بسجن غوانتانامو في خليج كوبا على الانتحار امس السبت داخل المعتقل . وقال الجيش في بيان صدر عنه إن الحراس عثروا على سعوديين ويمني مغشي عليهم في زنزانتهم في المعسكر رقم واحد في ظروف تبدو مشابهة للانتحار. وجاء في البيان العسكري أن الفرق الطبية قدمت على الفور الإسعافات الأولية اللازمة في محاولة لإنعاشهم إلا أنهم فارقوا الحياة." وقالت الخارجية الأمريكية إنها على اتصال مع حكومتي السعودية واليمن. من جهتها قابلت الحكومة اليمنية الخبر بمحاولة التنكر لمواطنها والسعي للتشكيك بجنسيته . وبدلا من مطالبة اليمن فتح تحقيق في الموضوع والتشكيك بالرواية الامريكية عن انتحار المواطن اليمني داخل معتقل يخلو تماما من اي ادوات يمكن استخدامها للانتخار عملت على العكس من ذلك حيث شكك مصدر مسؤول في الحكومة اليمنية من هوية مواطنها . ونقل موقع "سبتمبر نت" التابع للجيش اليمني عن مصادر يمنية مطلعة قولها أن أحد الأشخاص الثلاثة الذين قالت السلطات الأمريكية أنهم انتحروا والذي يحمل جواز سفر يمني باسم أحمد عبدالله كان قد رفض مقابلة فريق أمني يمني زار غوانتنامو خلال الفترة الماضية لغرض التحقق من هويات عدد من الأشخاص الذين وردت أسمائهم ضمن قائمة كانت اليمن قد تسلمتها من الجانب الأمريكي. وتذهب التوقعات الى احتمال وفاة المعتقلين الثلاثة جراء التعذيب البشع الذين يتلقونه داخل المعتقل . وبحسب ال CNN فانه لم يتضح على الفور مدى ارتباط الحادثة بالاشتباكات التي جرت الشهر الماضي بين المعتقلين وحراس السجن العسكري الشهر الفائت. وتتحفظ الإدارة الأمريكية في المنشأة على نحو 460 معتقلاً بتهم الإنتماء أو الارتباط بحركة طالبان وتنظيم القاعدة. وتزايدت في الآونة الأخيرة الدعوات الدولية المطالبة بإغلاق المعتقل في ظل تزايد علامات الاستفهام حول الوضع القانوني للمعتقلين وأنواع المعاملة التي يجدونها. وكان تقرير للأمم المتحدة قد طالب الولاياتالمتحدة بإغلاق معسكر الاعتقال في خليج غوانتانامو في كوبا. وكانت دراسة علمية قد أكدت في وقت سابق إن 95% من المعتقلين اليمنيين في جوانتانامو الذي تم القبض عليهم في أفغانستانوباكستان عقب سقوط حكومة حركة طالبان لم يكن لهم علاقة بالعمل العسكري مع تنظيم القاعدة وان 5% منهم فقط كانوا على علاقة بالعمل والأنشطة العسكرية. وجاء في الدراسة إن معظم اليمنيين من تم القبض عليهم في أفغانستانوباكستان كانوا يعملون كمدرسين للغة العربية والقرآن الكريم في أفغانستان مقابل اجر شهري يصل إلى 100دولار شهريا للمتزوجين و50 دولار للعازبين . وتنبين من خلال جمع المعلومات في أوساط الأسر اليمنية وأقوال المعتقلين اليمنيين في جوانتانامو إن معظم المعتقلين تم القبض عليهم في باكستان وعزت ذلك إلى المكافأة التي أعلنت عنها السلطات الأمريكية بمنح 5 آلاف دولار لمن يبلغ عن أي فار من أفغانستان إلي باكستان مما شجع الباكستانيين على الإبلاغ عن أي عربي يجدوه أمامهم . كما جاء في نتائج الدراسة إن السلطات الأمريكية لم تملك أي دليل يدين 95% على الأقل من اليمنيين المعتقلين لديها في جوانتانامو بالاشتراك في أي عمل عسكري وان كافة المعتقلين اليمنيين لم يعتقلوا أثناء العمليات العسكرية بأفغانستان .