قال وزير الخارجية الدكتور/أبو بكر القربي: إن زيارة فخامة الأخ الرئيس/علي عبدالله صالح رئيس الجمهورية إلى الولايات المتحدة الأمريكية التي بدأها أمس تلبية للدعوة الموجهة لفخامته من فخامة الرئيس الأمريكي/جورج دبليو بوش، تكتسب أهمية خاصة للدفع بعلاقات التعاون بين البلدين الصديقين إلى الأمام وتوسيع أطر التعاون القائمة حالياً بما يسهم في فتح آفاق رحبة للشراكة الاستراتيجية في ضوء توصيات مركز الشرق الأدنى والدراسات الاستراتيجية الأمريكية في ختام ندوة الحوار عن العلاقات اليمنية الأمريكية التي نظمها في فبراير الماضي بصنعاء. وكشف وزير الخارجية في تصريح لوكالة الأنباء اليمنية /سبأ/ أن مباحثات القمة اليمنية الأمريكية التي ستتناول التعاون الثنائي القائم بين البلدين وآفاق تعزيزه في المجالات السياسية والاقتصادية والأمنية والثقافية والزراعية والتجارية ستناقش أيضاً سبل تعميق التعاون بين القطاع الخاص في البلدين وتحفيز رجال الأعمال والشركات الأمريكية للاستمثار في اليمن، إلى جانب استعراض النجاحات التي حققتها اليمن في تعميق وترسيخ النهج الديمقراطي والإصلاحات الاقتصادية والقضائية والحكم المحلي.. مبيناً أن من بين القضايا المدرجة على جدول أعمال القمة بحث تطورات الأوضاع على الساحة الإقليمية، وفي مقدمتها اصراع العربي الإسرائيلي، وكذا دعوة الرئيس الأمريكي إلى تبني المبادرة العربية للسلام كأساس للحل الشامل والعادل، إلى جانب بحث الأوضاع في العراق وأزمة دارفور بالسودان وأهمية إيجاد الحل لهما في إطار الحوار بين كافة الأطراف في البلدين.. وأشار الدكتور/القربي إلى أن الولايات المتحدة الأمريكية تنظر بعين التقدير لما تحقق في اليمن من استقرار سياسي ورسوخ في النهج الديمقراطي القائم على التعددية الحزبية وحرية التعبير وحقوق الانسان وتحقيق خطوات هامة نحو اللامركزية الإدارية وجهود اليمن في مكافحة الإرهاب، وإسهامها الإيجابي في تعزيز مناخات الاستقرار والامن والتنمية في منطقة الشرق الأوسط والقرن الافريقي، وتعزز ذلك التقدير بعد النجاحات التي حققتها اليمن في برنامج الإصلاح الوطني والانتخابات الرئاسية والمحلية الأخيرة والتي مثلت نقلة نوعية في الممارسة الديمقراطية.. وأوضح القربي أن هذا التقدير عكس نفسه على زيادة حجم المساعدات الأمريكية لليمن لدعم المشروعات التنموية وتطوير القدرات الامنية وإسهامها في انجاح مؤتمر المانحين لتأهيل الاقتصاد اليمني وتسريع اندماجه في محيطه الاقليمي وإعادة اليمن للاستفادة من برامج صندوق تحديات الألفية. وكانت الولايات المتحدة الأمريكية قد رحبت بزيارة فخامة الأخ الرئيس/علي عبدالله صالح رئيس الجمهورية لواشنطن.. وأكدت المتحدثة باسم البيت الأبيض/دانا بيرينو، أن الرئيس بوش سيجتمع في واشنطن في الثاني من مايو المقبل مع الرئيس/علي عبدالله صالح. وقالت: إن محادثات القمة ستتناول التقدم الذي أحرزته اليمن أخيراً في مجال الإصلاح السياسي والاقتصادي وسبل تعزيز التعاون بين البلدين.