يحتفل الصحافيون في جميع أنحاء العالم اليوم بالذكرى السابعة عشرة ليوم الصحافة العالمي، تتويجاً لمطالبات ونضالات صحافيي العالم من أجل صحافة حرة وحماية حقيقية للصحافي وحق الاعلام والمعرفة للجماهير. وجاءت فكرة الاحتفال العالمي بحرية الصحافة، تنفيذاً لإعلان ممثلي الصحافة الافريقية المستقلة في اجتماع عقدوه في مدينة وندهوك في نامبيا في 3 مايو عام 1991م، وتأييد الدول الأعضاء في منظمة التربية والعلوم والثقافة التابعة للامم المتحدة (اليونسكو).. واتخذ هذا اليوم كمناسبة دولية سنوية لتذكير المجتمع الدولي بحقوق الصحافيين والصحافة والكتاب في التعبير الحر ونشر المعلومات وحقائق الأحداث والقضايا بحرية كاملة. وتعد حرية الصحافة المحك الأول لجميع الحريات الأخرى، وأي انتهاك لهذه الحرية يعتبر المؤشر الأول الى التعدي على الحريات كلها.. وحرية الصحافة هي جهاز الإنذار المبكر لأي خلل في السلطة أو المجتمع ومن هنا اكتسبت صفة السلطة الرابعة. وقد سجلت العديد من المناطق عبر العالم خاصة تلك التي تعرف نزاعات وصراعات مسلحة، تجاوزات خطيرة استهدفت حياة صحافيات وصحافيين من جراء القمع والتقتيل مع سبق الإصرار، فقد قتل في العام 2006م نحو 155 صحافياً وعاملاً في حقل الاعلام، يضاف إليهم 22 صحافياً قضوا في حوادث وقعت خلال ممارسة المهنة، ما يرفع العدد الى 177 قتيلاً، حسب ما اعلن الاتحاد الدولي للصحافيين، مما يجعله العام الأسوأ في تاريخ مهنة الصحافة. وللعام الرابع على التوالي ظل العراق الأكثر خطراً على الصحافيين ومساعديهم الميدانيين مع مقتل 68 منهم، مقابل 35 في 2005م، ما يرفع عدد القتلى إلى 170 منذ بدء العملية العسكرية الأميركية في العراق في ابريل 2003م.. وبيّن الاتحاد ان 19 من الذين قتلوا في العراق في 2006م قضوا بإطلاق نار من الجيش الاميركي، لكن غالبية القتلى ال 68 قضوا بسبب المجموعات الارهابية او الطائفية.. وخلال الربع الأول من العام 2007م لقي 18 صحافياً مصرعهم في العراق، ويفيد الاتحاد ان الفيليبين هي الدولة الثانية على لائحة البلدان الاكثر خطراً على الصحافيين مع مقتل 13 صحافياً، وفي الحصيلة قتل في آسيا 34 صحافياً.. وفي اميركا اللاتينية قتل 37 صحافيا ومساعداً ميدانياً، وتصدرت اللائحة المكسيك بعشرة قتلى متخطية كولومبيا لناحية البلد الاكثر خطرا.. وبالرغم من الإحصائية المزعجة ، يرى الاتحاد الدولي للصحافيين ان "لحظة الامل الوحيدة خلال عام مظلم للغاية" كان القرار الذي صدر عن مجلس الأمن الدولي في 23 ديسمبر، والذي ادان الاعتداءات المتعمدة على الصحافيين في مناطق النزاعات ودعا إلى وضع حد لهذه الممارسات. وهناك عدد من الجوائز الاقليمية والعالمية الخاصة بالعمل الصحفي، ومنها جائزة الصحافة العربية التي تصدر من دولة الإمارات العربية المتحدة، ويشارك في تسليمها نخبة من رؤساء التحرير وكبار الإعلاميين والكتاب من كافة أرجاء الوطن العربي. فللسنة السادسة وزع نادي دبي للصحافة جوائز الصحافة العربية في 25 ابريل الماضي، وتشمل 12 فئة يحظى الفائز بكل منها بمبلغ قدره 15 ألف دولار عدا شخصية العام الاعلامية التي تحصل على خمسين ألف دولار بينما يحصل الفائز بجائزة العمود الصحافي على عشرين ألف دولار. وفي 10 ديسمبر الماضي، فازت الصحافية اليمنية/نادية عبدالعزيز السقاف ، رئيسة تحرير صحيفة يمن تايمز الناطقة باللغة الإنجليزية بجائزة جبران تويني الدولية السنوية التي منحت لأول مرة في حفل أقيم في العاصمة اللبنانية بيروت وحضره رئيس الوزراء اللبناني/فؤاد السنيورة ورئيس الاتحاد العالمي للصحف.