«إن صندوق رعاية النشء والشباب والرياضة يمثل صندوق الحياة بالنسبة للعملية الشبابية، وإذا وقف فلاشك أن الحياة ستتوقف وهو ما سيعرض شبابنا ورياضتنا للضياع والانجرار وراء الأفكار المتطرفة الهدامة..»، هذا فاصل من حديث الشفافية والشعور بالخطر والرغبة في تصحيح الأمر الذي شاب تعاطي بعض الاتحادات مع موارد الصندوق، قاله الوزير حمود عباد في لقائه يوم الاثنين الماضي برؤساء وأمناء عموم الاتحادات الرياضية العامة. اللقاء خيّمت عليه تلك الأجواء التي جاءت في المقام الأول تجاوباً وتفاعلاً مع مذكرة مجلس النواب فيما يتعلق بمطالبة الهيئات والاتحادات بتقديم تقاريرها وتصفية العهد المالية التي بحوزتها خلال مدة أقصاها شهر واحد وأن عليها سرعة التقديم والإخلاء، وفي حالة عدم الإلتزام بذلك فلن يتم اعتماد أي صرفيات جديدة لها ما عدا المبالغ الحاصة بالنشاط. وبرأيي إن الخطوة جد مهمة والمبادرة تستحق الثناء من الجانبين مجلس النواب والوزير عباد، فهما كشفا مدى التخبط الذي يعيشه مسار موارد الصندوق واعوجاج خط إنفاقه السليم، وينم ذلك على ضرورة تدارك الوضع وتصحيحه وتوجيهه لما جاء من أجله والاستفادة القصوى والمثالية من ثماره. لقد أعجبتني صراحة الوزير عندما عبر عن رفضه لإهدار موازنة الاتحادات في الجوانب التشغيلية الثانوية، وأن الأموال وجدت لخدمة الرياضيين ورعايتهم، وإنه من المعيب أن يظل العمل بالاتحادات وفق الهرم المقلوب !! أعجبني مشروع التصحيح والأفكار التي يحملها لمعشر الشباب والرياضيين، مستفيداً من دعم فخامة الأخ/علي عبدالله صالح رئيس الجمهورية، واهتمام الحكومة، وكذا حرصه على استكمال المشوار الذي بدأه الوزير السابق عبدالرحمن الأكوع. مصدر الإعجاب ومبعث الثناء أن الرجل استوعب احتياجات المرحلة وأدوات تحقيقها ومشاركة الجميع في ذلك وعدم التعامل بروح الإلغاء. وأتمنى أن نراجع سوياً نقاشات ونتائج ذلك اللقاء المهم وبعدها سندع اتجاهات الاتفاق والاختلاف أو التحفظ تمضي في مسارها..!