صدور ثلاثة كتب جديدة للكاتب اليمني حميد عقبي عن دار دان للنشر والتوزيع بالقاهرة    عيد العمال العالمي في اليمن.. 10 سنوات من المعاناة بين البطالة وهدر الكرامة    العرادة والعليمي يلتقيان قيادة التكتل الوطني ويؤكدان على توحيد الصف لمواجهة الإرهاب الحوثي    حكومة صنعاء تمنع تدريس اللغة الانجليزية من الاول في المدارس الاهلية    فاضل وراجح يناقشان فعاليات أسبوع المرور العربي 2025    انخفاض أسعار الذهب إلى 3315.84 دولار للأوقية    الهجرة الدولية: أكثر من 52 ألف شخص لقوا حتفهم أثناء محاولتهم الفرار من بلدان تعج بالأزمات منذ 2014    وزير الصناعة يؤكد على عضوية اليمن الكاملة في مركز الاعتماد الخليجي    "خساسة بن مبارك".. حارب أكاديمي عدني وأستاذ قانون دولي    حرب الهيمنة الإقتصادية على الممرات المائية..    رئيس الوزراء يوجه باتخاذ حلول اسعافية لمعالجة انقطاع الكهرباء وتخفيف معاناة المواطنين    عرض سعودي في الصورة.. أسباب انهيار صفقة تدريب أنشيلوتي لمنتخب البرازيل    هل سمعتم بالجامعة الاسلامية في تل أبيب؟    عبدالله العليمي عضو مجلس القيادة يستقبل سفراء الاتحاد الأوروبي لدى بلادنا    وكالة: باكستان تستنفر قواتها البرية والبحرية تحسبا لتصعيد هندي    لأول مرة منذ مارس.. بريطانيا والولايات المتحدة تنفذان غارات مشتركة على اليمن    هدوء حذر في جرمانا السورية بعد التوصل لاتفاق بين الاهالي والسلطة    الوزير الزعوري يهنئ العمال بمناسبة عيدهم العالمي الأول من مايو    عن الصور والناس    حروب الحوثيين كضرورة للبقاء في مجتمع يرفضهم    أزمة الكهرباء تتفاقم في محافظات الجنوب ووعود الحكومة تبخرت    الأهلي السعودي يقصي مواطنه الهلال من الآسيوية.. ويعبر للنهائي الحلم    إغماءات وضيق تنفُّس بين الجماهير بعد مواجهة "الأهلي والهلال"    النصر السعودي و كاواساكي الياباني في نصف نهائي دوري أبطال آسيا    اعتقال موظفين بشركة النفط بصنعاء وناشطون يحذرون من اغلاق ملف البنزين المغشوش    الوجه الحقيقي للسلطة: ضعف الخدمات تجويع ممنهج وصمت مريب    درع الوطن اليمنية: معسكرات تجارية أم مؤسسة عسكرية    رسالة إلى قيادة الانتقالي: الى متى ونحن نكركر جمل؟!    غريم الشعب اليمني    مثلما انتهت الوحدة: انتهت الشراكة بالخيانة    جازم العريقي .. قدوة ومثال    دعوتا السامعي والديلمي للمصالحة والحوار صرخة اولى في مسار السلام    العقيق اليماني ارث ثقافي يتحدى الزمن    إب.. مليشيا الحوثي تتلاعب بمخصصات مشروع ممول من الاتحاد الأوروبي    مليشيا الحوثي تواصل احتجاز سفن وبحارة في ميناء رأس عيسى والحكومة تدين    معسرون خارج اهتمامات الزكاة    الاحتلال يواصل استهداف خيام النازحين وأوضاع خطيرة داخل مستشفيات غزة    نهاية حقبته مع الريال.. تقارير تكشف عن اتفاق بين أنشيلوتي والاتحاد البرازيلي    الدكتوراه للباحث همدان محسن من جامعة "سوامي" الهندية    الصحة العالمية:تسجيل27,517 إصابة و260 وفاة بالحصبة في اليمن خلال العام الماضي    اتحاد كرة القدم يعين النفيعي مدربا لمنتخب الشباب والسنيني للأولمبي    صنعاء .. حبس جراح واحالته للمحاكمة يثير ردود فعل واسعة في الوسطين الطبي والقانوني    صنعاء .. حبس جراح واحالته للمحاكمة يثير ردود فعل واسعة في الوسطين الطبي والقانوني    النقابة تدين مقتل المخرج مصعب الحطامي وتجدد مطالبتها بالتحقيق في جرائم قتل الصحفيين    برشلونة يتوج بكأس ملك إسبانيا بعد فوز ماراثوني على ريال مدريد    الأزمة القيادية.. عندما يصبح الماضي عائقاً أمام المستقبل    أطباء بلا حدود تعلق خدماتها في مستشفى بعمران بعد تعرض طاقمها لتهديدات حوثية    غضب عارم بعد خروج الأهلي المصري من بطولة أفريقيا    علامات مبكرة لفقدان السمع: لا تتجاهلها!    حضرموت اليوم قالت كلمتها لمن في عينيه قذى    القلة الصامدة و الكثرة الغثاء !    عصابات حوثية تمتهن المتاجرة بالآثار تعتدي على موقع أثري في إب    حضرموت والناقة.! "قصيدة "    حضرموت شجرة عملاقة مازالت تنتج ثمارها الطيبة    الأوقاف تحذر المنشآت المعتمدة في اليمن من عمليات التفويج غير المرخصة    ازدحام خانق في منفذ الوديعة وتعطيل السفر يومي 20 و21 أبريل    يا أئمة المساجد.. لا تبيعوا منابركم!    دور الشباب في صناعة التغيير وبناء المجتمعات    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



الهوية الشخصية.. نجاة من المجهول؟؟
نشر في الجمهورية يوم 10 - 05 - 2007

البطاقة الشخصية.. كم منا لايحملها ، وكم منا من أضاعها ولم يبلغ عنها.. وكم هي الأسر التي لاتملك البطاقة العائلية.. ؟ ففي الأرياف اليمنية تنتشر الأمية مما ينعكس سلباً على حياة الكثير من المواطنين في تلك المناطق ومعظم النساء والشباب هناك لايملكون البطاقة الشخصية ويجهلون أهميتها لعدة أسباب طبعاً؟!
البطاقة الشخصية أو الأوراق الثبوتية والبطاقة العائلية.. قصص وحكايات.. مشكلات وصعوبات.. إهمال ولامبالاة أهميتها.. كل هذا تقرأونه في سطور الموضوع التالي:
الأمية في الأرياف
كما هو معروف أن الأمية في الأرياف والقرى اليمنية أكثر منها في الحضر ،إضافة إلى مايعانيه المواطنين في هذه المناطق من ظروف صعبة والتي تكاد تنسيهم أمور وأشياء هامة في حياتهم وحياة أبنائهم المستقبلية.. فكل هذه الأسباب وغيرها تحول إلى عدم الاهتمام بالبطاقة الشخصية أو العائلية أو شهادة الميلاد.. إلخ.. ويلجأ البعض من المتعلمين في تلك المناطق إلى تسجيل يوم وتاريخ المولود الجديد في ورقة عادية إلا أنها نادراً ماتبقى نتيجة عدم الاحتفاظ بها.
طلاب جامعيون ومشاكل البطاقة
ومعظم طلاب المدارس هناك يكملون المرحلة الثانوية في الوقت الذي لاتوجد مع الأغلبية منهم البطاقة الشخصية، فيضطر المعنيون في إدارة المدارس إلى تسجيل تاريخ ميلاد الطالب في الشهادة الثانوية بطريقة عشوائية وحسب التقدير في معظم الأحيان.
ولأن التسجيل في الجامعات يشترط إبراز البطاقة الشخصية فكل طالب في هذه المرحلة يذهب لاستخراجها وكما هو معروف أن تاريخ الميلاد يتم تقديره عشوائياً من قبل الكثير من الطلاب نتيجة «نسيان تاريخ الميلاد المسجل في شهادة الثانوية العامة».
ويستمر الوضع طبيعي إلى أن ينتهي الطالب من تعليمه الجامعي ففي السنة الأخيرة تعطى له استمارة من الكلية التي درس فيها، ويشترط تعبئتها وتسجيل بيانات الطالب «الاسم والمحافظة التي ولد فيها وتاريخ الميلاد..» بشرط أن تتطابق هذه المعلومات مع شهادة الثانوية العامة والبطاقة الشخصية، وهنا تبرز مشكلة أمام الطالب كون تاريخ الميلاد غير متطابق ولكن لأن وضعنا مشي حالك يتجاوز الكثير من الطلاب هذه المشكلة خاصة إذا كان الفرق قليل جداً «شهر» أو ماشابه.
فاز بالجائزة الكبرى «سيارة» ولكن...؟
«محمد» شاب من أبناء الريف سافر إلى المدينة وترك الدراسة واتجه إلى ميدان العمل، عمل «محمد» في العديد من المحافظات وكان يعمل في المطاعم والبوفيات وغيرها من المهن واستقر قبل حوالي عام أو ماشابه في محافظة عدن ولأنه يعشق الرياضة.. كان يتردد على ملعب الحبيشي والملاعب الأخرى في عدن لمشاهدة مباريات القدم إلى أن شارك في إحدى المسابقات التي نظمتها «صحيفة الأيام» العام الماضي في الجانب الرياضي، وكان الحاضرين في الملعب هم هدف المسابقة، وتفاجأ «محمد» يوم الاحتفال بتسليم الجوائز أنه حصل على الجائزة الكبرى «سيارة» ولم يستطع استلامها إلا بالبطاقة الشخصية أو أحد أقاربه حينها أتصل بأخيه الذي توجه مباشرة من محافظة تعز إلى محافظة عدن لإستلام جائزة شقيقه.. وتم لهما ذلك ووجه «محمد» في ذلك اليوم رسالة إلى كل الشباب والأفراد في المجتمع بضرورة البطاقة الشخصية وحملها بشكل دائم كونها أهم شيء خاصة في المواقف السعيدة المفاجئة التي تحدث للفرد..
النساء في الريف وفصيلة الدم
والجدير بالذكر أيضاً أن الكثير من النساء والفتيات في الأرياف اليمنية خاصة اللاتي حرمن من التعليم أو لم يواصلن التعليم الجامعي لايحملن أو بالأصح لاتوجد لديهن البطاقة الشخصية، وهذه مشكلة تظهر نتائجها مستقبلاً خاصة إذا حدث مكروه لهذه الفتاة أو تلك أثناء الولادة كأن تصاب الفتاة بنزيف حاد يتطلب نقلها إلى المستشفى وتعويضها بالدم.
ولكن لأن فصيلة الدم الخاصة بالمريضة غير معروفة حينها يتعرقل المريض وتتأخر عملية نقل الدم مما يؤدي أحياناً إلى الوفاة لاسمح الله.
حوادث الطرقات والبطائق الشخصية
كما أن هذه المشكلة يقع فيها الكثير من الرجال والنساء و....إلخ في المدن خاصة في حوادث الطرقات وكم هي هذه الأيام حيث نلاحظ أن الكثير من الشباب والمواطنين يسافرون من محافظة إلى أخرى أو يتجولون داخل المدن وهم في الحقيقة لايحملون البطاقة الشخصية وكثيرة هي الحوادث التي حصلت وأحياناً يتوفى أشخاص بسبب عدم تدارك موقفهم الخطير خاصة إذا كانوا يحتاجون لعملية نقل الدم مباشرة ولكن لايوجد مايثبت فصيلة الدم لهذا المصاب أو ذاك فيعجز الطبيب ويقدر الله وماشاء فعل.
أيضاً الذين يفارقون الحياة مباشرة أثناء الحادث فهؤلاء يكون مصيرهم داخل ثلاجات الموتى لأيام وأسابيع.. إلخ، إلا أن يتم التعرف على أهاليهم وأقاربهم عبر الإعلانات التي تنشر في الصحف لصورة المتوفي، فلماذا نكلف أنفسنا هذا العناء ونعذبها حتى في موتها قبل أن تحاسب من رب السموات والأرض والسبب هو عدم حمل البطاقة الشخصية التي يفترض أن تكون جزءاً أساسياً من الإنسان حيثما ذهب وهي معه يلبسها كما يلبس ملابسه.
دور وسائل الإعلام والمجالس المحلية
ويرى المواطن/ أحمد عوض :أن البطاقة الشخصية مهمة جداً لكل فرد من أفراد المجتمع وحملها دائماً شيء طبيعي وعلى كل مواطن أن يلتزم بهذه الأساسيات المهمة والضرورية كونها تعرف في أي موقف من المواقف ولابد هنا أن تلعب الوسائل الإعلامية دوراً هاماً في شهادة الميلاد ويفترض على الإذاعة والتلفزيون أن تلعب دوراً أكبر في هذا خاصة إنها تبث إلى معظم الأرياف والقرى التي تكاد لاتصل إليها الصحف، أما أن يظل دور الإعلام بعيداً فهذا غير صحيح مثلاً: الإعلام في توعية المواطن بالبطاقة الانتخابية لعب في هذا الجانب دوراً كبيراً إلى جانب مؤسسات المجتمع المدني.. إلخ وأعتقد أن المواطنين الذين لديهم بطائق انتخابية أكثر من الذين لديهم بطائق شخصية وعائلية.
أيضاً للمجالس المحلية دور في توعية المواطن خاصة أولئك الأعضاء في الأرياف والقرى البعيدة عن مراكز المديريات ومن الضروري أن يكون للمرأة بطاقة شخصية لمواجهة الظروف التي تحدث بين الحين والآخر.
يتهم مدير المدرسة
عبدالرب علي ناجي طالب جامعي تحدث بالقول:
لا أدري كيف تتعمق لدينا المسائل الصغيرة لتعود مشكلة ذات أحجام ثقيلة مع أن حلها سهلاً إذا ماتم معالجتها وإزالة التباسات المركزية هذا ما أكتشفته أثناء مرحلتي الأخيرة من حياتي الجامعية عند تأكيدي أن تاريخ ميلادي متقدم كثيراً عن التاريخ الأصلي بست سنوات لأني من مواليد 79م وفي استمارة الثانوية 1974م مع الاستمارة الاعدادية تختلف مع ذلك تماماً حيث يتضح أن ميلادي رغم ذلك غير حقيقي حيث يحتوي الرقم في الاستمارة الاعدادية في الميلاد هو من مواليد 1977م لهذا أتهم كثيراً مدير المدرسة لانه لم يستشير أحد في قضيتي ووضع التاريخ الذي يريده.. فالأرياف متأخرة جداً في هذه المسائل فلا توجد استمارات لتاريخ الميلاد كما أن استخراج البطاقة الشخصية يتم في مراحل متأخرة، ومن هنا نجد من الضروري على الجهات المختصة أن تقوم بمعالجة مثل هذه القضايا والا تتخوف وأن تدعم حق المحليات في العمل في نطاق الصلاحيات ولاتجعل الأمور كلها تأتي من مراكز عليا حتى في أتفه الأسباب.
كيف أعمل إعلان بالجريدة
قبل حوالي شهر من يومنا هذا أتصل بي أحد الأصدقاء والذي كان زميلي أثناء المرحلة الثانوية ويعمل حالياً في محافظة «إب» جمعتنا أيام لاتنسى أثناء الدراسة في المراحل قبل الجامعة، ماذا كان يريد مني أثناء اتصاله بي؟ طبعاً أبلغني أنه فقد بطاقته الشخصية ولم يعلم إلا في ذلك اليوم فقال كيف أعمل إعلان بالجريدة حدثته حينها بأن يذهب إلى أقرب «مركز شرطة» ليبلغ بما فقد منه وهذا حسب علمي وأكدت له أن يستفسر في مركز الشرطة عن الخطوة التي يجب أن يقوم بها بعد هذا البلاغ وصديقي إلى يومنا هذا لم أسمع منه «رنة» أكيد عمل حل!!!!!
لاتكن متشائماً
بالصدفة قابلت أحد المواطنين يدعى عبدالله صالح قاسم فوق الباص ركبنا من الفرزة بالشيخ عثمان محافظة عدن متوجهين إلى مديرية المعلاء، وأثناء الطريق تحدثنا كثيراً ومن ضمن حديثنا كان موضوع البطاقة الشخصية فعندما سألته هل تحمل بطاقتك الشخصية في الوقت الحالي أجابني لا أحملها منذ خمس سنوات إلا في الأوقات الضرورية، أتدرون لماذا؟ لانه يقول أن صورة البطاقة أضاعها قبل حوالي خمس سنوات لهذا لايفضل أن يضيع الأصل أيضاً وعندما سألته هل بلغت حينها أي مركز شرطة؟ أجابني «لا»، طرحت عليه أيضاً سؤال فرضاً الآن أنقلب الباص ومات كل من فيه كيف سيعرف أهلك؟؟ قال ياولدي ولا بايغير الله حال لاتكن متشائماً.
حقيقة نحن اليمنيون شعب بسيط وغير مبالي بما سيحدث نمشي وكأننا لانمشي نتحرك وكأننا دمى والا ماذا سيكلف أي منا حمل بطاقته الشخصية بشكل دائم فهي لاتساوي ورقة خفيفة جداً في بطنها شيء ثقيل «اسمك وعنوانك وبلدك..إلخ».
أسبوع حراف
فادي الشرجبي طالب جامعي يقول: واجهتني مشكلة ذات يوم وكنت حينها قد أضعت بطاقتي الشخصية ولكن وجدتها بعد حوالي أسبوع في المنزل وقبل أن أجدها كانت معي حوالة من صنعاء إلى عدن بإحدى شركات الصرافة التي رفضت أن تسلمني المبلغ إلا بعد أن أحضرت بطاقتي وقد مر أسبوع كله حراف لهذا فالبطاقة الشخصية أهميتها لاتقاس ولاتقارن بأي ثمن.
أهمية البطاقة
الحجة/ أم علي تبلغ الستينيات من العمر قضت عمرها منذ الطفولة في الريف ومازالت إلى يومنا هذا.. كان لها زوج توفي قبل حوالي «5» أعوام وكان لهذا الرجل معاشاً تقاعدياً «راتب» لم تكن تملك «أم علي» حينها بطاقة شخصية لإن الراتب سيحول لها أو أنه سيذهب في مهب الريح، ولكن سرعان ماتدارك أحد أحفادها الموقف وأخذ جدته إلى مركز المديرية وقطع لها بطاقة شخصية وهي إلى يومنا هذا تستلم راتب المرحوم وقالت الحمدلله «البتاقة» تنفع ياولدي والله يرحم المرحوم، وكثير من هذه المواقف وغيرها تحدث وحدثت ولكن يظل الوعي بحاجة إلى جهود الجميع في هذا الوطن.
أقشعر بدني من أثر الحادث
الأخ/ عمار عبده علي طالب في الثانوية العامة محافظة تعز يقول: لم أكن أعلم بأهمية البطاقة الشخصية وفائدتها خاصة وأنه لاتوجد أي توعية للمواطن والشاب في هذا الموضوع إلا أنني في العام الماضي «2006م» بالإجازة المدرسية طلعت صنعاء وذات يوم كنت أتصفح إحدى الصحف ووجدت فيها صورة مواطن لم أكن أعرفه ومكتوب تحت الصورة «يرجى التعرف على هذا الشخص» كونه تعرض لحادث مروري أودى بحياته ولم يكن يحمل أي أوراق تثبت من هو، حينها أقشعر بدني من أثر الحادث وتحسرت كثيراً وعلى هذا المواطن «الله يرحمه» ولم تمر إلا أيام واستخرجت بطاقة شخصية وأنا في الصف الأول الثانوي وبالرغم أن البطاقة الشخصية مهمة لأي فرد إلا أن هناك بعض العراقيل تواجه الشباب عندما يذهبون لطلب هذه الوثيقة الهامة منها رفض البعض من القائمين بهذا العمل «الأحوال المدنية» إعطاءهم استمارة طلب كونهم بحسب رأي هؤلاء الاشخاص صغار ولم يبلغوا السن القانونية وأحياناً يكون هذا الشاب قد تجاوز سن «18» ولكن لايظهر عليه العمر، وزاد عمار فقال.. لهذا يجب علينا جميعاً توعية المواطنين سواءً في الأرياف أو المدن بضرورة وأهمية البطاقة الشخصية وأيضاً العائلية كونهما الأداة التعريفية لأي مواطن وفرد داخل هذا البلد الجميل.
البطاقة الشخصية للجامعة
أو الوظيفة؟؟؟
لا أعتقد أني حالياً بحاجة إلى البطاقة الشخصية فأنا أحتفظ بكرت التطعيم منذ أن ولدت ومسجل بهذا الكرت تاريخ ميلادي هذا ما أشار إليه الأخ/ منير أحمد عبده وأنني لن أقطع بطاقة الا بعد أن أكمل سنتي الدراسية الأخيرة «ثالث ثانوي» فهذا هو المتعارف عليه عندنا المختلف فقط هو انتقالي للدراسة إلى محافظة عدن حيث كنت سابقاً أدرس في قريتي بمحافظة تعز، والمعروف أن الطالب يحتاج للبطاقة الشخصية عندما يتقدم للدراسة في الجامعة أو للوظيفة.
النسب والوراثة
مما لاشك فيه أن وثائق إثبات الهوية أو إثبات الشخصية كما يطلق عليها البعض لها أهميتها من أنها تحمل في طياتها بيانات وتفاصيل شخصية هامة متعلقة بحاملها..
كالاسم واللقب ومكان وتاريخ الميلاد وفصيلة الدم.. وبيانات أخرى.
وتتحدد هذه الأهمية في سهولة الاستدلال على حامل هذه الوثيقة مثل معرفة فصيلة الدم في حالة حدوث حادث لاسمح الله ومعرفة سن حاملها عند الحاجة لذلك، ونظراً لهذه الأهمية فقد تم إصدار البطاقة الشخصية الالكترونية في بلادنا للحد من عملية التزوير.
من ناحية أخرى فالبطاقة العائلية «الدفتر العائلي» له أهميته كونه يحتوي على بيانات رب الأسرة وأفرادها جميعاً ومايتعلق بهم من تفاصيل لتثبت النسب والوراثة.
هوية للمواطن لهذا الوطن
ويؤكد رجال الأمن أن حمل الأوراق الثبوتية مثل البطاقة الشخصية ونحوها له أهمية متعددة وضرورية لأمن البلد وللحفاظ على الأمن العام وحتى يدخل فيهما مايراه بعض الناس سبباً واهناً وضعيفاً وهو الحفاظ على صحة الفرد والصحة العامة، كما أن البطاقة الشخصية على سبيل المثال تعد بطاقة هوية للمواطن لهذا الوطن في ظل الانفتاح الذي نعيشه وتنقل الأفراد بين الدول واختلاط الشعوب بعضها ببعض حتى لايمكن التفريق بين المواطن والمقيم.
المواطن الذي يهمة مصلحة وطنه والآخر الذي لايهمه شيء سوى مصلحته الشخصية.. كما أن افتراض حسن النية عند عدم حمل هذه الوثائق أو حتى إضاعتها تصرف خاطئ يمكن أن يعرض صاحبها للمساءلة القانونية إلى حين إثبات هويته.. ويشدد رجال الأمن بضرورة حمل البطاقة أو الأوراق الثبوتية لأي فرد وبنفس الأهمية يأتي الإبلاغ عنها في حالة فقدانها حيث غالباً ماتستغل من قبل مرتكبي الجرائم الخطيرة استغلالاً سيئاً.
مساءلته عن الجريمة المرتكبة؟؟
تحدث الكثير من الجرائم هنا وهناك وهي لاتعد ولاتحصى وفي أحايين كثيرة يجد أفراد البحث الجنائي أو المحققون في الجريمة بطاقة شخصية أو ورقة ثبوتية مكان الجريمة وهذا أكبر دليل على ارتكاب صاحب البطاقة لهذه الجريمة وقد يكون هذا المواطن أضاع بطاقته واستخدمها القاتل للهروب من فعلته مما يورط صاحب البطاقة فإذا لم يبلغ المواطن عن فقدان بطاقته فهذه مشكلة كبيرة.. وهناك العديد من الاضرار التي يتعرض لها الشخص الذي توجد بطاقته مكان الجريمة منها:
تعرضه للاحتجاز.
مساءلته عن الجريمة المرتكبة.
تلطيخ سمعته إن كان شخص برئياً.
وربما تلتصق التهمة ضده وهو بريء لإثبات وجود بطاقته الشخصية في مكان ارتكاب الجريمة.
ختاماً
في نهاية هذا الموضوع ينبغي أن نذكر القائمين على المدارس الريفية بشكل خاص والمدارس بشكل عام بأن توعية الطلاب بهذا الجانب مهمة جداً وتسجيل تاريخ ميلاد الطلاب في شهادة الثانوية العامة ينبغي ان يكون بدقة كاملة وليس بشكلٍ عشوائي، كما يجب على وسائل الاعلام وأعضاء المجالس المحلية و..إلخ، توعية المواطنين بأهمية البطاقة الشخصية وضرورة حملها في أي وقت لتجنب المشاكل التي قد تحدث خاصة حوادث السيارات التي لم تعد مشكلة من العيار الخفيف بل أصبحت مشكلة يذهب ضحيتها آلاف الاشخاص.
أيضاً يجب الاهتمام بالمرأة الريفية في هذا الجانب وتوعيتها وتسهيل كافة الامكانيات لها لإصدار البطائق الشخصية لهذه المناطق خاصة التي تبعد كثيراً عن مراكز المديريات فيصعب على المرأة الوصول إليها ومثلها أيضاً البطاقة العائلية.
الآباء عليكم الانتباه لبطائق الميلاد لأطفالكم كونها تمثل مشكلة أمامهم في المستقبل.. يبقى أن نؤكد إن الابلاغ عن فقدان البطاقة ضرورة لكل فرد أيضاً وحمل البطاقة بشكل مستمر، وإعطاء المعلومات الصحيحة أثناء استصدارها «البطاقة».


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.