اكدت الصحف القطرية الصادرة أمس الخميس أن زيارة العمل التي قام بها سمو الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني أمير دولة قطر الى صنعاء والمباحثات التي اجراها مع فخامة الاخ الرئيس علي عبد الله صالح رئيس الجمهورية قد عكست عمق العلاقات الاخوية التي تربط بين الشعبين اليمني والقطري والتعاون البناء بين البلدين في شتى المجالات واشارت الصحف القطرية الى ان أهم مايميز العلاقات اليمنية القطرية ذلك الانسجام والتطابق والتنسيق في المواقف إزاء كل القضايا الإقليمية والعربية المطروحة، واعتمادها على أهم جسور تعزيز العلاقات الثنائية، وهي إطلاق علاقات اقتصادية مثمرة ومتبادلة تستجيب وتلبي احتياجات الشعبين الشقيقين. علاقات وطيدة وجاء في افتتاحية صحيفة الراية القطرية الصادرة أمس وتحت عنوان .. «قطر واليمن.. علاقات وطيدة »: مما لا شك فيه أن زيارة العمل التي قام بها صاحب السمو الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني امير البلاد الى اليمن والمباحثات التي اجراها سموه مع اخيه فخامة الرئيس علي عبد الله صالح قد عكست عمق العلاقات الاخوية التي تربط بين الشعبين القطري واليمني والتعاون البناء بين البلدين في شتى المجالات وأن هذه العلاقات، كما اكد سمو الامير جاءت في اطار الحرص الدائم من القيادة القطرية على مواصلة التشاور و تبادل الرأي حول تطورات الاوضاع على الساحتين العربية والدولية0 (آفاق جديدة للتعاون) وأضافت الصحيفة "لقد تميزت العلاقات القطرية اليمنية بالمتانة والقوة وان تبادل الزيارات بين قيادتي البلدين ستفتح آفاقاً جديدة من التكامل والتعاون في المجالات الاقتصادية والاستثمارية والثقافية والتنموية خصوصاً وأن دولة قطر قد لعبت دوراً ايجابياً مهماً لدعم اليمن خلال مؤتمر المانحين الذي عقد في لندن الذي عكس بجلاء مدى حرص القيادة القطرية ممثلة في الأمير حمد بن خليفة آل ثاني في دعم مسيرة التنمية الاقتصادية والاجتماعية في اليمن بالوقوف إلى جانبه في معركة التنمية كما وقفت من قبل معه في معركة الدفاع عن وحدته0 وأوضحت الراية في افتتاحيتها "إن العلاقات القطرية اليمنية ظلت تتطوربشكل مطرد وذلك بفضل السياسة الحكيمة للأمير حمد بن خليفة آل ثاني وأخيه فخامة الرئيس علي عبد الله صالح وان المباحثات التي تمت خلال الزيارة قد شكلت ركيزة اساسية لتوسيع هذه العلاقات خاصة وان هناك رغبة قطرية اكيدة في الاسهام في جهود التنمية باليمن سواء بشكل مباشر أم عبر الدعم الذي يقدم من خلال مؤتمرات المانحين كمؤتمر لندن أم مؤتمر الفرص الاستثمارية"0 اتفاقيات استثمارية وبينت الصحيفة ان من ثمرات هذه الزيارة الميمونة توقيع اتفاقية استثمار عقاري بين شركة الديار القطرية وهيئة الاستثمار اليمنية لتنفيذ مشروعات عقارية وتنموية باليمن ، اضافة الي الاسهام في مشروع الحملة القطرية الدولية للتنقيب عن الاثار في اليمن.. ولذلك فإن الدعم القطري لليمن قد أصبح واقعاً وان هذه الزيارة ستسهم في زيادة اوجه التعاون بين البلدين وانها ستؤشر لعلاقات راسخة اكدتها رغبة القيادة في قطر واليمن..وقالت صحيفة الراية: " ان دولة قطر من اوائل الدول الخليجية التي ظلت تدعم اندماج اليمن في منظومة الشراكة مع دول مجلس التعاون وانها ظلت حريصة على الاسهام في كل الخطوات التي تتخذ لتحقيق هذا الاندماج وان هذا الموقف قد اكسب العلاقات بين البلدين والشعبين القطري واليمني تميزاً في خصوصيتها فزادتها رسوخاً وقوة دفع0 إزالة الخلافات العربية وأكدت الراية القطرية في ختام افتتاحيتها "لاشك في ان هذه الزيارة جاءت والعالم العربي يواجه ازمات ومشاكل بدءاً من العراق وفلسطين والصومال والسودان ولذلك كانت الزيارة فرصة لتبادل وجهات النظر حول هذه القضايا.. من جانبها اكدت صحيفة الوطن القطرية ان التنسيق بين القيادتين الشقيقتين في اليمن وقطر من شأنه الانعكاس إيجاباً على بؤر التوتر في المنطقة وتعزيز الصف العربي، وإزالة الخلافات العربية، فضلاً عن البعد الثنائي الواعد والمثمر بمشروعاته المشتركة وآفاقه الواسعة، وفرصه المجزية، وذلك لصالح شعبين شقيقين، تعمقت وتوطدت علاقاتهما على امتداد التاريخ..وجاء في افتتاحية الوطن في عددها الصادر أمس" بنجاح ورسوخ وإثمار أرسى حضرة صاحب السمو الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني أمير البلاد ، وشقيقه فخامة الرئيس علي عبد الله صالح رئيس اليمن الشقيق، دعائم علاقات قوية ووطيدة بين البلدين، من بين ما يميزها، ذلك الانسجام والتطابق والتنسيق في المواقف إزاء كل القضايا الإقليمية والعربية المطروحة، واعتمادها على أهم جسور تعزيز العلاقات الثنائية، وهي إطلاق علاقات اقتصادية مثمرة ومتبادلة تستجيب وتلبي احتياجات الشعبين الشقيقين، وتفتح المجال رحباً لاستثمارات طموحة، تتمخض عنها منظومة من القوانين واللوائح الناظمة لهذه العلاقات الاستثمارية على نحو يؤهلها للاطراد والتطرق إلى التحديث والتجديد في شتى المجالات، وهو ما يفتح آفاقاً واسعة لشراكة مثمرة لرجال الأعمال في البلدين الشقيقين. (بيئة استثمارية واعدة) وأكدت الصحيفة "إن اليمن الشقيق بيئة استثمارية واعدة، فضلاً عن كونه حاضناً لإرث حضاري عظيم، هو في واقع الأمر جذور العروبة الأولى في نبتها العريق، ومنبع فاضت منه هجرات إلى كل حدب وصوب في خريطة الأمة العربية. وقالت الوطن في افتتاحيتها" وليس ذلك فقط ما يوطد علاقات البلدين الشقيقين، ولكن أيضا الاتفاق والتكامل في المواقف حول مختلف القضايا الراهنة، وبالخصوص ما يتعلق بقضية الشعب الفلسطيني، والوضع الراهن بالعراق، والأزمة في دارفور، والحاجة إلى إطلاق يقظة عربية جديدة، ترأب الصدوع الحاصلة في العلاقات العربية، وتؤهل لمشترك قومي يأخذ على عاتقه إطلاق تنمية جديدة وجسر العلاقة مع العصر، ومواجهة التحديات التي تعوق تكاملاًعربياً فعالاً في مجالات الاقتصاد. (مصالح مشتركة) وتحت عنوان "قائدان بحجم تطلعات شعبيهما جاء في افتتاحية صحيفة الشروق القطرية مايلي: زيارة حضرة صاحب السمو الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني أمير البلاد الى الجمهورية اليمنية ومحادثاته مع الرئيس علي عبدالله صالح كانت مناسبة لتأكيد القائدين حرصهما على تعزيز العلاقات الثنائية بين البلدين الشقيقين على مختلف الأصعدة السياسية والاقتصادية والثقافية بما يعود بالفائدة على الشعبين اليمني والقطري..ولذلك فإن لقاء القمة بين سمو الأمير والرئيس صالح كان شاملاً لكل القضايا المشتركة بين البلدين وكان من البديهي ان يتناول التطورات السياسية على الساحتين العربية والدولية وذلك انطلاقاً من حرص القائدين على التشاور وتبادل وجهات النظر في تطورات الاوضاع لبلورة مواقف مشتركة تستدعيها مجريات الامور عربيا ودوليا. كما أن المشاورات بين القيادتين القطرية واليمنية اتسعت لتشمل المصالح المشتركة لشعبي البلدين، خصوصاً في مجال تعزيز التبادل التجاري بصورة تسهم في خلق شراكة بين رجال الاعمال القطريين واليمنيين وتفعيل الاستثمارات المتبادلة. وقد ترجم ذلك بتوقيع اتفاقية استثمار عقاري بين شركة الديار القطرية وهيئة الاستثمار اليمنية.. وفي اطار المصالح المشتركة برز اثناء زيارة سموه موضوع مشروع الحملة القطرية للتنقيب عن الآثار في اليمن، حيث شهد الزعيمان عرضاً مفصلاً للمشروع الذي يهدف الى الكشف عن آثار اليمن والتعريف بتاريخها العريق، اضافة الى دوره في تشجيع الجذب السياحي وتنمية المشاريع الاستثمارية والتنموية. وهذا المشروع يأتي في سياق العلاقات الوطيدة بين قطر واليمن، حيث تمول الحكومة القطرية عملية التنقيب التي تتركز في مرحلتها الاولى على منطقة «سبأ» ومدن الخط التجاري القديم للمنطقة وما حولها..لقد كانت زيارة سمو الأمير إلى العاصمة صنعاء على درجة كبيرة من الأهمية حيث أرخت فصلاً جديداً مشرقاً في سجل العلاقات الاخوية المميزة بين البلدين ويكفي انها بلورت رؤية مشتركة ازاء القضايا الاقليمية والدولية وشهدت توقيعاً على اتفاقية استثمارية وانطلاقة قوية لمشروع التنقيب عن الآثار، فضلاً عن الحفاوة البالغة التي حظي بها سموه لندرك مدى نجاحها وحجم أهميتها.