اليوم تعلن الخضراء ü فرحتها في عيد وحدتنا الكبرى وتفتخر اليوم تلبس اثواب الضياء فرحاً ولاتنام فإن مساءها سمر اليوم تطلقها في الأفق صادحة تلك الزغاريد حتى يبسم السحر سبع وعشر من الأعوام قد حملت لنا خيراً فطاب الزرع والثمر سحابة الخير من أفياء وحدتنا جادت علينا فنعم الخير والمطر الأرض قد بسمت في يوم طلعتها والطير قد صدحت والورد والزهر إن جئت تحسب انجازات وحدتنا فسوف تعجزك الارقام والصور في كل شبر ترى في الأرض بصمتها تخبرك ان لنا في الوحدة الظفر إذا نظرت إلى التعليم تلحظه ترى المدارس قامات فتنبهر صروح علم غذاء العقل غايتها تأبى التطرف منهاجاً به الخطر في كل منطقة تبدو منابرها كأنها أنجم في الليل تزدهر والماء ماذا كأن النيل قد جادت إحدى سواقيه أو قد جاءنا النهر الناس تشكو من المياه شحتها ونحن في نعم المياه ننغمر نعم الإله ببطن الأرض كامنة قد اخرجتها رجال بالعطا اشتهروا من هم هنالك قد افنوا حياتهم في خدمة الخضراء ما ملوا ولاضجروا الأرض تذكرهم بالخير منذ رأت وجه الحياة ونور العدل ينتشر وغيرها لو ترى حدث ولا حرج فإنني هاهنا قد جئت اختصر تلك الطريق وقد مدت جدائلها اسفلت طاب به للراكب السفر كنا نعاني من الاسفار ترهقنا واليوم لا ملل كلا ولا ضجر انسامها لم تزل والله باردة ويستريح لمرأى حسنها النظر جبالها لم تزل غناء كاسية تكسو معالمها الانداء والخضر وكل شيء بها يحكي من محاسنها الأرض والماء والوديان والشجر لكنها اقتبست من نور وحدتنا خيطاً فاشرق منه وجهها النضر يا وحدة قد وجدنا تحت غيمتها ظل الرخاء ووافي ريحها العطر قد جئت يا وحدتي والليل يغمرنا لما أتيت وقلب الشعب منشطر قد جئت كالغيث حين الأرض مجدبة وجئت كالبدر حين الليل معتكر فاخضوضرت أرضنا لما نزلت بها وليلنا قد مضى لما بدا القمر وكان فجرك ايذاناً بنهضتنا وقام للشعب مجد كاد يندثر فالفضل لله ثم الفضل نحسبه لمن اقامك والنيران تستعر هو المشير الذي مازال مجتهداً حتى تحققت حلماً كان ينتظر وظل يحميك من ايد أصابعها مدت إليك وخاب صنيعها القذر ياشامة في جبين الدهر بارزة بك الفخار مدى الأزمان يفتخر فداك يا وحدتي الارواحج نبذلها رخيصة فلأنت لشعبنا القدر