من حين لآخر تنقل لنا وقائع الحال الشبابي والرياضي صورة «التعاسة» التي ترافقنا نحن عشاق اللعبة الواحدة واللون الواحد والفئة المحددة. فكرة القدم لعبة جماهيرية لا غبار عليها ولا تعليق على زخم الشغف والمتابعة لها محلياً وإقليمياً وعالمياً، لكنها لم تكن في أذهان الكثيرين «أيضاً» وأجندة قادة العمل الشبابي والرياضي الوحيدة، صاحبة المكانة الرفيعة والموقع المتميز والاهتمام المضطرد.. ذلك أن الإدراك بحقيقة أن التميز والانتصار والإنجاز ليس مفروضاً علينا مطالعته على شاشة «كرة القدم» فقط، بل وفي ألعاب أخرى وفئات عمرية متفاوتة!! المؤسف أن تحظى الأولى بكل الدعم والمتابعة في المقابل أنها تذيق كثيرين دولاً وفرقاً وأفراداً مرارة الهزيمة و«علقم» الخيبة.. وهنا تكمن تعاستنا!! في بلادنا ثمة أمثلة، منها إنجاز منتخب الأمل للناشئين في بطولة العالم الماضية، وبطولة منتخب البراعم، والانتصارات الدولية الأخرى في ألعاب متعددة حصدت الذهب وجاءت بالفضة وأهدت البرونز للوطن.. وعلى الصعيد الفرقي هذا هو نادي المكلا وبالتحديد فريق الناشئين لكرة السلة يحرز بطولة الدوري العام لأندية الدرجة الأولى للكرة للموسم الرياضي «20062007م» بعد منافسات «المربع الذهبي» التي احتضنتها الصالة الرياضية المغلقة بمدينة المكلا واختتمت يوم الجمعة الماضي 19 مايو الجاري. هذا مثال واحد يدفعنا إلى أن نكتشف تعاستنا وإعادة النظر في التعاطي المنصف مع الإنجاز الشبابي الرياضي، ويستصرخنا قائلاً: «كفاكم تمادياً يا أرباب الشأن وعشاق الفن الجميل والباحثين عن متعة الكرة وجمال ألعابها!! ليس «القدم» وحدها ولا الأولى الدرجة الوحيدة المفضلة، فهناك ألعاب أخرى وفئات متعددة تستوجب الدعم وتستحق انتصاراتها بأن نجعلها دروساً لاكتمال وهج الإنصاف والرعاية بالنشء وألعابهم المتعددة وبطولاتهم المختلفة.. وبعد، هل من يجيب؟!