في حي السور جوار جامع الصادق بمدينة الحديدة يعيش الأهالي حالة من الذعر نتيجة انهيار أحد المباني المتهالكة التي تقطنها حوالي ثلاث أسر انتقلت جميعها إلى المسجد طلباً للإيواء والاحتماء من أشعة الشمس اللاذعة في هذه الأيام شديدة الحرارة. المواطنون الساكنون في هذا المبنى يعيشون حالة تشرد بفعل جور المؤجر الذي رفض مراراً الدعوات المتكررة من السكان بترميم المبنى رغم الإيجار الذي يدفعونه باستمرار فيما يهددون أيضاً بعدم الحصول على أية تعويضات. المخيف في الموضوع هو أن الحال له يومان تقريباً، وانهيار الجزء الآخر من المبنى يهدد بانهيار عدد من المباني المجاورة ما يعني كارثة إنسانية ربما تشهدها الحديدة. والغريب أن السلطة المحلية والأجهزة ذات الاختصاص تقف موقف المتفرج وربما تنتظر أن تحدث كارثة لتسارع باتخاذ التدابير اللازمة ولكن بعد أن يقع الفأس في الرأس. الجمهورية تحتفظ بصورة من مناشدة الأهالي الممهورة بتوقيعاتهم والذين حضروا إلى مقر الفرع بالحديدة، آملين أن يتم هد ما تبقى من المبنى حتى لا يقضي على المساكن المجاورة خاصة والمياه المتدفقة جراء كسر الأنابيب قد تسرّع بسقوط الجزء الآخر من المبنى على رؤوس الجيران.