تختتم اليوم أعمال المؤتمر السنوي الرابع لشبكة التمويل الأصغر في البلدان العربية الذي نظمته شبكة السنابل ، بالتعاون مع الصندوق الاجتماعي للتنمية تحت شعار /مكافحة الفقر 10 ملايين زبون بحلول 2010م. ويهدف المؤتمر الذي يشارك في أعماله قرابة (400) مشارك من مختلف دول العالم لتشجيع وتنسيق وتبادل المعلومات والخبرات بين مؤسسات التمويل الأصغر وذلك من خلال عرض ومناقشة المواضيع التي تهم الصناعة في المنطقة وخلق بيئة صالحة لنمو صناعة التمويل الأصغر باستخدام أفضل الممارسات وذلك من خلال رفع الوعي العام لدى الحكومات والممولين والمساعدة على خلق علاقات استراتيجية بين مؤسسات التمويل الأصغر العربية والممولين ليتمكنوا من تغطية احتياجات التمويل. وقد كرست جلسة العمل في المؤتمر لمناقشة المحور المتعلق بالوصول ل 10 ملايين مستفيدين بحلول عام 2010 م واستعراض الوضع الراهن لصناعة التمويل الأصغر. الحلم أصبح حقيقة وعلى هامش انعقاد المؤتمر السنوي الرابع لشبكة التمويل الأصغر في الدول العربية التقينا بعدد من المسؤولين في الشبكة بالإضافة إلى أصحاب المشروعات المبرزين والذين تم تكريمهم في المؤتمر. الأخت/ أسماء بنت حميدة رئيس مجلس إدارة شبكة سنابل كانت أول المتحدثين عن أهمية انعقاد المؤتمر بالعاصمة صنعاء ودور الشبكة في مكافحة الفقر حيث قالت : المؤتمر يمثل أهمية كبرى أولاً لأنه أول مؤتمر ينعقد في اليمن الشقيق ولأنه أول مرة نضع خطة لتشمل عشرة ملايين مقترض من المحتاجين للتمويل الأصغر والفقراء أنا متأكدة أننا سنحقق هدفنا وسنصل إن شاء الله للعشرة ملايين زبون في العام 2010م . ووجودنا في اليمن مهم كثير لأننا أحببنا أن الحكومة اليمنية تعطي أكثر أهمية للاقتراض الصغير، كما أننا نعرف أن الحكومة أيضاً مقدرة للجهود المبذولة في اليمن من قبل المؤسسات الخاصة بالاقراض الصغير في الجمهورية اليمنية وبالطبع أن فكرة الدعم والاستضافة لعقد هذا المؤتمر الرابع المنعقد بصنعاء هو عربون المحبة والدعم الموجه لشريحة الاقراض الصغير في اليمن وخاصة للنساء لأنني أنا امرأة وأحب أن تعطى الأولوية للمرأة حتى أنها تكسب أكثر وتعطي أكثر لعائلتها ومجتمعها. مايجب على الحكومات وحول دور الحكومات واسهامها في عملية التمويل قالت الأخت/ أسماء: حتى لا نكذب على بعضنا نقول إن حكوماتنا العربية ماتزال تفضل أن تعطي هي القروض لكن التجربة أثبتت في العالم أن القروض التي تمنحها الحكومات ليست ناجحة لسبب واحد فقط وهو الشعب عندما يتناول النقود من الحكومة يعتبرها هبة وهذا السبب الوحيد الذي يحتم على الحكومات أن تنسحب من هذا الميدان وتتركه لمؤسسات الاقراض الصغير وللبنوك كي تعود الناس على أن يقترضوا النقود ويرجعوها ونأمل أن كثير من الحكومات العربية قد فهمت هذه القضية وأنها بدأت في تغيير القانون واصدار قانون آخر ملائم للتمويل الأصغر في بلدانها. أداة للشراكة واستطردت رئيسة شركة سنابل بالقول : والسنابل هي نفسها شبكة أداة للشراكة ونحن عندما عملنا سنابل كانت حلماً للعديد من البلدان العربية بأن تتعامل مع بعضنا والحقيقة اننا كنا في الماضي نذهب إلى جهات أجنبية حتى نطلب التدريب أو التمويل ولكن اليوم وعلى طريق هذه الشبكة العربية (سنابل) أصبحنا نحظى بتدريب عربي من قبل مدربين عرب والتمويل لذا عربي ومنها مؤسسة جميل عبداللطيف عربية والتبادل بين خبرات بعضنا أصبح عربياً ونحن مثلا في تونس تعلمنا كثيراً من المغرب ومصر والأردن وأقول لذلك أن شبكة سنابل هي ملتقى لكل العاملين بمجال الاقراض الصغير ويسعدنا أن نتعلم من بعضنا البعض. تجارب بحاجة للدعم وفيما يتعلق بأداء الصندوق الاجتماعي للتنمية قالت: لقد اطلعت على تجربة الصندوق الاجتماعي في الحديدة وتعز وقد كانت تجارب جيدة جداً ولكن يلزمها الدعم الأكثر والمال الأكثر أيضاً لأنني شعرت أن هناك طلباً كثيراً ونساء عاملات وطالبات للتمويل الأصغر من اللازم أن تلبى رغباتهن وبالمناسبة هناك وفد من التمويل الأصغر سوف يزور تونس قريباً للتبادل المعرفي والمعلوماتي وتبادل الخبرات في مجال التمويل الأصغر وقد بعثنا وفوداً سابقة من تونس إلى اليمن في نفس الهدف والاتجاه. مشاكل موحدة أما الدكتور / تيسير الرادوي رئيس هيئة تخطيط الدولة في سوريا تحدث قائلاً : وما أريد التركيز عليه أن المشاكل التي تعاني منها سوريا هي نفسها التي نجدها في اليمن الشقيق وفي كل الوطن العربي ونحن لدينا مشكلة وهي مشكلة طبقات ضعيفة أو ما يسمونها طبقات فقيرة وهذه الطبقات لا تملك الوسائل المناسبة التي تمكنها من التمويل والحصول على قرض تبدأ فيه العمل أو الطبقات العاطلة عن العمل ولذلك فإنها بحاجة إلى الدعم والتمويل وهذا المشروع (مشروع التمويل الأصغر) سوف يساعد هذه الطبقات على العمل وتحسين مستويات دخلها وثم تسدد هذا القرض بالطرق المناسبة. التجربة السورية وحول التجربة السورية في مجال القروض الصغيرة قال : - سوريا بدأت حديثاً في هذا المجال ولكن لدينا في سوريا 115 ألف مستفيد من تجربة الاقراض الأصغر ونطمح بأن نصل إلى نصف مليون مستفيد من هذه التجربة ، وكما شاهدت أحد الناس المستفيدين من سوريا من جبل حمص قد أخذ اليوم في افتتاح المؤتمر جائزة لأنه بدأ من خلال قرض صغير إنشاء عمل صغير واستطاع أن يصبح حلاقاً وهذه التجربة تمتد اليوم وتتوسع يوماً بعد يوم وسوف تساعد هذه التجربة في الحد من طبقات شرائح الفقراء. قانون خاص وفيما يتعلق بشبكة التمويل الأصغر في الدول العربية قال الدكتور تيسير بأن (سنابل) حتى الآن ليس لها تواجد كبير في سوريا ولكننا نطمح إلى أن تأتي إلى سوريا وتدخل في كافة المشاريع والمجالات خصوصاً أن في سوريا يوجد قانون خاص (المنسوب التشريعي رقم 150) الذي يبين ماهي مواد التمويل الأصغر وهناك قانون لانشاء المؤسسات التمويلية. أنا أعتقد أن اليمن من الدول الرائدة والتي تقدمت في مجال التمويل الأصغر والنتائج ممتازة كما شهد بذلك الكثيرون من خلال فقرات حفل الافتتاح للمؤتمر الرابع بصنعاء. قطرة في بحر لكن الأخ/ زاهر المجيد مستشار برامج عبداللطيف جميل لخدمة المجتمع أشار في حديثه إلى أن التجربة في مجال التمويل الأصغر في السعودية مازالت في بدايتها ، ولكن خلال السنوات الماضية الثلاث تمكنت برامج الأسر المنتجة ضمن برامج عبداللطيف جميل من الوصول إلى ما يزيد عن 12 ألف سيدة تم اقراضهن من هذه البرامج وبدأنا في مشاريعهن الصغيرة في مختلف مناطق المملكة العربية السعودية. وقال : إن التمويل في العالم العربي مايزال في بداياته وهناك تقدم وتحسن مستمر في هذا المجال وقد سمعنا في افتتاح المؤتمر الرابع أن مؤسسات التمويل الأصغر وصلت حالياً إلى ما يزيد عن مليونين مقترض .. ويعتبر ذلك الرقم قطرة في بحر إذا كان عدد الفقراء والمحتاجين يزيد عن ال 70 أو ال 50 مليوناً في الوطن العربي وطالب ببذل مزيد من الجهود ومزيد من التمويل بين مختلف مقاسات المجتمع. وعي الحكومة اليمنية وفيما يتعلق بأهمية وانعقاد المؤتمر بالعاصمة صنعاء قال الأخ/ زاهر : أهمية انعقاد المؤتمر في صنعاء أظن أنه يلفت الانتباه أولاً إلى وعي الحكومة اليمنية وادراكها بأهمية عقد مثل هذه المؤتمرات ووعيها وادراكها بأهمية التمويل الأصغر في حل مشاكل اجتماعية نجدها في اليمن وفي كافة ارجاء الوطن العربي والمتعلق بالبطالة والفقر. بالنسبة لشركة عبداللطيف جميل تعمل في مجال التمويل الأصغر عبر شركة جراميل جميل التي تتعامل اليوم مع 11 شريكاً في دول كمصر والمغرب وتونس ولبنان والسعودية وقد اتفقنا مؤخراً مع جمعيتين احداها في أبين والثانية في المدينة بالنسبة لليمن وذلك لمساعدتها للتوسع والوصول إلى تغطية عدد أكبر من المحتاجين والمقترضين..ونحن معتادون أن نطلب من الحكومات أن تقوم بكل شيء ولكن الحكومة لديها الكثير مما تتحمله على كاهلها ولاتقدر أن تقوم بكل شيء لذلك من المهم والضروري أن يتدخل القطاع الخاص ويتعاون مع الحكومات في هذا الجانب. مساعدة فردية بعيداًً عن واقع وحقيقة التمويل الاصغر اتجهنا نحو التكنولوجيا في تسهيل هذه العملية ،حيث تحدث الينا الأخ مروان حمدان من شركة دلتا للمحاسبات في الاردن الشقيق حيث قال : نحن عملنا بشركة سوفت لمساعدة العملاء بشكل فردي ومتابعة القروض الصغيرة واثرها على المجتمع ومتابعة مكافحة الفقر ويوجد كتاب لشركات الاقراض بالعربية للتوضيح الاكثر ومروان حمدان مدير الشركة وضع ترجمة لكتاب اثر القروض على المجتمعات وترجمة هذا الكتاب إلى اللغة العربية وهذا الكتاب ارجع إلى الموقع إلالكتروني للشركة. تحديث الإجراءات وعن أثر هذه الشركة في تطوير التمويل الأصغر أن هناك أهم المشاكل كانت تتمثل بعدم معرفة المقترضين لدى التمويل الأصغر وكيفية متابعة العملاء للموظفين بالصورة المثلى والتقييم وكانت عملية المتابعة عن طريق »الموفي وال« كان كثيراً مانواجه فيه مشاكل وكان ايضاً متابعة الأثر الايجابي للقروض على خدمة المجتمع لايتم بصورة كاملة وناجحة بالشكل الأمثل اضافة إلى أن ذلك كان يأخذ وقتاً وجهداً كبيرين أما فيما بعد فقد استطعنا عبر برامج حديثة أن نعرف مثلاً في الأردن أو في أي دولة ماهو أثر هذه القروض على المجتمع. نجاح آخر وتقول دنيا عبدالنبي مديرة مركز تنمية الطفل للتربية الخاصة بالاردن: طبعاً فتحت مركزاً للاهتمام بذوي الاحتياجات الخاصة ومنهم الأطفال وكنت بحاجة ماسة لانشاء هذا المركز ونصحوني اشخاص باللجوء إلى هذه المؤسسة »التمويل« وقدمنا وثائقنا وقدموا لنا تقريباً الف وخمسمائة دينار وحاولنا تطوير المركز واحضار الألعاب للأطفال والاهتمام بتأهيل الأطفال في كافة الجوانب وحاولنا تقديم الخدمات للأطفال مقابل اجرة بسيطة جداً من هؤلاء الطلاب وحاولنا ايضاً أن نأخذ قرضاً آخر وبه قمنا بفتح علاج طبيعي اضافة إلى قيام الغرفة بتدريب الطلاب من هذه الشريحة ومن هذا المنطلق بدأنا بأخذ هذا القرض »الأول والثاني« ومشروعنا صغير ولكن لدينا طموح لتوسيع خدمات ونشاط المركز الذي يستوعب حالياً سبعين طالباً ضمن اعاقة بسيطة ومتوسطة وهذا المركز بالأردن. تجربة من فلسطين أما سالمة أم مصطفى من فلسطين قطاع غزة لها تجربة ناجحة ايضاً حيث قالت: كانت بداية في العام 2002م واشتركت في جمعية واعطوني مجموعة من الاشكال والمجموعات الطبية مثل الصعتر وكنت اذهب إلى السوق لابيع هذه الأنواع من الأشكال ولكنها كانت رخيصة لذا لجأت إلى احدى مؤسسات التمويل الاصغر والتي قدمت لي قرضاً بقيمة ألف دولار ثم قرض آخر بقيمة خمسة الآف دولار واحضرت بقيمة القرضين مطحناً ومكن تغليف ومعدات أخرى والحمدلله نعمل ونبيع عن طريق السوبر ماركت والأسر الفقيرة ولدي ولدان وزوجي متوفي ولكن اصبحت الآن اقوم بتربية الأسرة وبمساعدة خمس سيدات أصبحت أعمل وبشكل جماعي وبالنسبة للمساعدات التي تقدمها مؤسسات التمويل الأصغر فهي عظيمة وجميلة وطموحي أن تؤمن هذه المؤسسات الأرياف الأكثر فقراً..أما نهاية حمودة مديرة الاغاثة الزراعية في بناء القدرات في قطاع غزة في فلسطين فقد قالت: نعمل بالاغاثة الزراعية في غزة في جوانب مختلفة بالاستصلاح الزراعي وحماية هذه الأراضي من الاستيطان وفي الزراعات العضوية والاهتمام ببناء قدرات المرأة في فلسطين وخصوصاً في تأهيلها التأهيل الأمثل وقد جاءنا برنامج التسليف الزراعي والتوفير الزراعي والجمعية تعتمد على النساء توفر ثم تقرض النساء وهذا مايميز هذه الجمعية عن بقية الجمعيات ، إذ أن النساء هن اللواتي يوفرن شهرياً ثمن ما اخذته هذا التوفير. وهناك مساعدات لبناء قدرات النساء لدينا 0026 عضوة في الجمعيات موجودات ولديهن محفظة اقراض بحوالي مليونين دولار وهذه الجمعيات كانت متحيزة للنساء ولكن لدينا تفكير مستقبلي لادخال عنصر الرجال حتى تكون العملية التنموية جماعية ودخول الرجال لن يكون خطراً لدينا.