قال مدير أمن جزيرة سقطرى/ سعد الجائفي: إن موجة الرياح القوية التي تصل سرعتها إلي قرابة 60 عقده في الساعة وتضرب شواطئ الجزيرة والمياه الدولية القريبة حالت دون تمكن قوات خفر السواحل في اليمن من انتشال حطام السفينة البنمية التي تعرضت للغرق أمس الأول، وكانت قادمة من أحد الموانئ الآسيوية في طريقها إلى أوروبا. وكانت السفينة البنمية الكسندر سي تعرضت للغرق أمس الأول على بعد 800ميل بحري شمال جزيرة سقطرى بعد أن غابت عن جهاز الرادار في تمام الساعة الثامنة والنصف من صباح الأربعاء غير أنه تم إنقاذ طاقمها المكون من (19) من قبل قوات التحالف في المياه الدولية بعد تلقي نداء استغاثة من القبطان بحالة غرق السفينة نتيجة دخول المياه إلى المحركات إثر الجو العاصف ورداءة الأحوال الجوية .. وقال مدير أمن سقطرى في تصريح نقله موقع »المؤتمر نت« الإخباري: إن تلك الرياح أوقفت الحركة التجارية تماماً على طول الشريط الساحلي للجزيرة، الممتد بين المحيط الهندي وبحر العرب وعلى وجه الخصوص الجزء الشمالي من الجزيرة، مشيراً إلى أن ارتفاع الأمواج وصل إلى قرابة 7 أمتار وهو مايحول دون دخول السفن الصغيرة إلى أرخبيل سقطرى أو المرور في مياه البحر القريبة .. يذكر أن العديد من السفن التجارية تعرضت للغرق خلال السنوات الماضية، وآخرها ثلاث سفن تجارية تعرضت للغرق العام الفائت قبالة شواطئ سقطرى إحداها بنمية وأخرى تابعة لشركة إماراتية وثالثة غربية، وجرى إنقاذ طواقمها وانتشال بعض جثث القتلى عبر قوات تابعة لخفر السواحل اليمنية وسفن تابعة للقوات الدولية تتواجد في المياه الدولية ببحر العرب.. وتعد التغيرات الجوية وتقلبات البحر والأعاصير البحرية التي تشهدها سقطرى في الفترة من يونيو حتى سبتمبر و تعرض مرتادي البحر من سباحين وصيادين لحوادث الغرق.. هي موجة رياح اعتيادية تشهدها الجزيرة في تلك الفترة من كل عام .. وتجعل هذه التغيرات قوات خفر السواحل اليمنية في خليج عدن في حال استنفار دائم لالتقاط إشارات الاستغاثة وإصدار التحذيرات للصيادين والسفن التجارية المحلية والدولية بعدم الاقتراب من نقاط الخطر القريبة من شواطئ سقطرى .