أشارت تقارير وردت لمنظمة الصحة العالمية ، إلى سلالات قاتلة للسل غير قابلة لعلاج، الأمر الذي سيؤدي إلى كارثة إذا لم يتم السيطرة عليها في أسرع وقت ممكن. وجرثومة السل المقاومة لكل العقاقير واسمه "إكس.دي.آر- تي.بي" هو شكل للمرض الذي لا يتأثر بالمضادات الحيوية، وقد انتشر في 37 دولة في العالم منذ ظهوره لأول مرة عام 2006. ومن جانبه، أوضح ماريو رافيليوني رئيس قسم مكافحة السل في منظمة الصحة، أن حالات الإصابة بالسل "XDR-TB" يصعب علاجها إلى حد كبير، والمريض يمكن أن ينقل العدوى إلى آخرين على مدى سنوات، وربما تظهر كارثة يتفشى فيها وباء سل مقاوم تماماً لكل شيء، مؤكداً أن تفشي المرض في إقليم كوازولو ناتال بجنوب أفريقيا العام الماضي أكد مخاوف منظمة الصحة بخصوص النوع "إكس.دي.آر- تي بي"، حيث سبب 52 حالة وفاة من بين 53 مريضاً أصيبوا به، معظمهم يحملون فيروس نقص المناعة المكتسبة. وأضاف رافيليوني أنه يتعين علينا أن نركز في الوقت الحالي على مشاكل السيطرة على العدوى، ولا نستطيع السماح للسل "إم.دي.آر أو إكس.دي.آر- تي.بي" بالوصول إلى مصابين بالإيدز، محذراً من العودة إلى ما قبل عصر المضادات الحيوية إذا تحول السل إلى وباء مقاوم للعقاقير. وقد وجهت المنظمة التابعة للأمم المتحدة نداء لجمع 2.15 مليار دولار لمكافحة السل الذي يقاوم العلاج بالعقاقير، مما يمكن أن يساعد في إنقاذ نحو 134 ألف شخص من الموت خلال عامين. يذكر أنه يوجد 25 إلى 30 ألف حالة من السل المقاوم للعقاقير سنوياً. إحصائيات مؤلمة كشفت تقارير أصدرها الصندوق الدولي لمكافحة الايدز والسل والملاريا أن أكثر من 10 ملايين طفل في العالم فقدوا ذويهم بسبب الايدز، كما يؤكد العديد من خبراء الصحة العالميين ان دولا ًمثل بوتسوانا ومالاوي سوف تنقرض من الوجود اذا لم تكثف الجهود الدولية لحماية مواطنيها من مرض الايدز الذي يفتك بملايين المواطنين. وتساءل التقرير عن الانفاق العالمي لمكافحة هذه الامراض ففي الوقت الذي يتم فيه إنفاق المليارات على مكافحة الارهاب والحروب لم يتم توفير الدعم الكافي لمكافحة هذه الامراض الثلاثة المميتة في حين انه في مقابل كل واحد يموت في العمليات الارهابية والحروب حول العالم يموت حوالي 21 شخصاً نتيجة الاصابة بهذه الامراض الثلاثة القاتلة. الإيدز يمثل خطراً في الدول العربية أكد خبراء بالأمراض الجنسية أن خطورة انتشار الإيدز أصبحت أكثر مما قبلها فى العالم العربي جاء ذلك في الدراسة التي عرضت خلال دورة تدريبية خاصة بمنظمات الأسرة في العالم العربي، والتي أكدت أن نسبة انتشار فيروس الإيدز في العالم العربي قد ارتفعت مع اختلافات من بلد إلى آخر. وبحسب تقرير للأمم المتحدة، يعد السودان الأول عربياً بنحو 400 ألف حالة، تليه جيبوتي، وجاء المغرب في المركز الثالث بنحو 15 ألف حالة بسبب العمالة الموجودة بالخارج وكثرة تنقل السياح ووجود أشخاص من مجتمعات مختلفة داخل المجتمع المغربي، والتغيير الاجتماعي والسلوكي لفئات مختلفة.