بدأت فعاليات الدورة التدريبية حول «الرقابة على تقنية المعلومات» والتي ينظمها الجهاز المركزي للرقابة والمحاسبة خلال الفترة من 27 يونيو الجاري وحتى 7 يوليو القادم بالعاصمة صنعاء بالتعاون مع مبادرة تنمية المنظمة الدولية للأجهزة العليا للرقابة المالية والمحاسبة «الأنتوساي» والمجموعة العربية للأجهزة العليا للرقابة المالية والمحاسبة وذلك في نطاق برنامج «بناء القدرات المؤسسية في مجال الرقابة على البيانات الالكترونية» الذي ينظم بالتعاون بين مبادرة الأنتوساي والمجموعة العربية للأجهزة العليا للرقابة المالية والمحاسبة. وتهدف الدورة التدريبية التي يشارك فيها 32 مشاركاً من 17 دولة عربية،، إلى تمكين المشاركين من معرفة المبادئ الأساسية في مجال الرقابة على تقنية المعلومات والإجراءات المرتبطة بها وكيفية تطبيقها بحيث يستطيع المشاركون في نهاية الدورة القيام بالتخطيط لعملية الرقابة على تقنية المعلومات وتنفيذها وكتابة التقارير الخاصة بها وذلك من خلال إعطاء فكرة مبسطة عن عملية الرقابة على تقنية المعلومات والعناصر المتعلقة بها. وأوضح السيد بارنت نورد مارك مساعدد المدير العام لمبادرة تنمية الأنتوساي أن هذه الدورة ليست حدثاً منفصلاً بل إنها تمثل الحلقة التاسعة والأخيرة من برنامج طموح ومتكامل يهدف إلى بناء للقدرات في مجال تطبيق الرقابة على تقنية المعلومات بإقليم المجموعة العربية، موضحاً أن البرنامج ركز في البداية على تدريب 23 متميزاً في مجال رقابة تقنية المعلومات والذين ينتظر منهم القيام بنقل مهاراتهم الجديدة إلى بقية المراجعين بالأجهزة التي ينتمون إليها وبالإقليم بشكل عام، مشيراً إلى أن البرنامج اشتمل على مهام رقابية نموذجية بغرض تجاوز تحديات تطبيق المعارف والمهارات الجديدة في الواقع العملي، وأفاد أن مجموعة مختارة من المتميزين قامت- في مرحلة أخرى من البرنامج وبالاعتماد على الخبرة المكتسبة من المهام الرقابية- بإعادة النظر في المادة العلمية للدورة التدريبية حول رقابة تقنية المعلومات مع تعريبها وإثرائها بأمثلة مستوحاة من المهام الرقابية النموذجية. وفي الدورة التدريبية تم خلال جلساتها المنعقدة مناقشة واستعراض وبحث عدد من الموضوعات، حيث تم بيان بعض تعريفات تقنية المعلومات ومكوناتها وأنواع البرمجيات المتوفرة والمعدات المستخدمة، كذلك بيان عناصر الشبكات المحلية والخارجية، إلى جانب بيان بعض تعريفات رقابة تقنية المعلومات والحاجة الماسة لهذه الرقابة، ومراحل الفحص في عملية رقابة تقنية المعلومات من حيث التخطيط والتنفيذ والإبلاغ وإعداد التقارير الرقابية، إضافة إلى مناقشة تأثير المعلومات على الرقابة وذلك من خلال بيان استخدامات الجهات الخاضعة للرقابة لتقنية المعلومات وتأثيرها على أعمالها والتطورات والمفاهيم الحديثة في بيئة تعمل بالكمبيوتر، كما تم التعرض إلى الفرق بين الضوابط في النظامين اليدوي والمستخدم للحاسوب الالي، فضلاً عن مواضيع أخرى كبيان عناصر التحكم في تقنية المعلومات وكيفية تشغيلها والتعرف على الأطر المختلفة في هذا المجال، وتناول عملية التخطيط الاستراتيجي وإدارة المشاريع وأيضاً عملية إدارة الجودة لأعمال تقنية المعلومات، وبيان أهمية تصميم تنظيم ملائم لتقنية المعلومات وتوفير العاملين المؤهلين والملائمين بما يمكن الجهة من تصميم سياسات فعالة لكي تحقق التنافس في قيامها بوظائفها، وعرض الملامح المميزة لحيازة نظم تقنية المعلومات ومجالات الخطورة التي يمكن أن تحيط بها واهتمامات الرقابة في هذه المجالات. هذا ومن المقرر أن تناقش الدورة التدريبية خلال جلساتها القادمة مواضيع أخرى كبيان عناصر التحكم المادية والمنطقية والتركيز على ملامح دورة العملية اللازمة لوضع خطة لاستمرارية العمل وبيان أنواع وأهمية ضوابط التطبيقات، كما سيتم التعرض لضوابط المدخلات من خلال مناقشة موضوع تصنيف التطبيقات، كذلك سيتم بيان المسؤوليات لعمليات تقنيات المعلومات والمخاطر المرتبطة بتلك العمليات، إلى جانب التعرف على المفاهيم الأساسية لقواعد البيانات وعناصرها الأساسية وبيان عناصر تحليل البيانات من حيث تنزيلها وتحويلها وتخزينها وهيئة نقلها وتوثيقها. يذكر أن مبادرة تنمية الأنتوساي انطلقت في بداية العام الجاري نحو تنفيذ خطة استراتيجية جديدة تغطي الفترة «2007- 2012»، وتطمح المبادرة في إطار هذه الخطة لمواصلة تنفيذ برامج فعالة لبناء القدرات بإقليم المجموعة العربية، وبهذا الخصوص تنوي المبادرة إنجاز تقييم للاحتياجات بالإقليم خلال العام الجاري.