طفل هندي في الثانية من عمره يعض كوبرا حتى الموت ... ويُبصر العالم بحالة نادرة    بتهمة الاغتصاب.. حكيمي أمام المحكمة الجنائية    لابورتا: برشلونة منفتح على «دورية أمريكا»    ماريت تفاجئ مولي.. وكيت تنتزع ذهبية 200    وفاة امرأة وأضرار مادية جراء انهيارات صخرية بذمار    "يأكلون مما نأكل".. القسام تبث مشاهد أسير إسرائيلي بجسد هزيل    حماس: ندعو لجعل الأحد يوما عالميا لنصرة غزة    اليوم بدء حملة الضبط الميداني للدراجات النارية المخالفة    الخلفية السياسية في التحسن القياسي لسعر الريال اليمني بالمناطق المحررة.    الجنوب هو الحل    بيان حلف قبائل حضرموت.. تهديد جديد مستفز صادر من حبريش    هل فقدنا العزم برحيل أبو اليمامة    من تاريخ "الجنوب العربي" القديم: دلائل على أن "حمير" امتدادا وجزء من التاريخ القتباني    تقرير حكومي يكشف عن فساد وتجاوزات مدير التعليم الفني بتعز "الحوبان"    من يومياتي في أمريكا.. استغاثة بصديق    ترامب يأمر بنشر غواصتين نوويتين ردًا على روسيا    مأرب.. مسؤول أمني رفيع يختطف تاجراً يمنياً ويخفيه في زنزانة لسنوات بعد نزاع على أموال مشبوهة    ذمار.. سيول جارفة تؤدي لانهيارات صخرية ووفاة امرأة وإصابة آخرين    وعاد الجوع… وعاد الزمان… وضاع الوطن    صوت المواطن في قلب نيويورك    انتقالي لحج يوجه القيادات المحلية بالمديريات بتنفيذ نزولات ميدانية لمراقبة وضبط الأسعار في الأسواق    أولمو: برشلونة عزز صفوفه بشكل أفضل من ريال مدريد    لاعب السيتي الشاب مصمّم على اختيار روما    تنفيذية انتقالي عدن توجّه بحملات ميدانية لضبط أسعار السلع الأساسية    الطليعة يفوز على الصحة بثلاثية نظيفة في بطولة بيسان    تعافي العملة الوطنية مستمر لليوم الرابع.. الريال السعودي ب500 ريال يمني    تقرير خاص : تمرّد قبلي أم ثورة شعبية؟ حضرموت تخرج عن صمتها في وجه الفشل والفساد ..    الرئيس المشاط يعزي في وفاة محمد محمد حمود سلبة    الجيش الإسرائيلي يعلن اعتراض صاروخ أُطلق من اليمن باتجاه إسرائيل    عدن.. غرق 7 شباب في ساحل جولدمور بالتواهي    تعز .. الحصبة تفتك بالاطفال والاصابات تتجاوز 1400 حالة خلال سبعة أشهر    من أين لك هذا المال؟!    استقبال رسمي وشعبي وقبلي للشيخ محمد الزايدي بصنعاء    عدن.. شركة النفط تعتمد تسعيرة جديدة للوقود تزامناً مع استمرار تحسن الريال    الأرصاد تحذر من أمطار غزيرة ورياح شديدة في معظم المحافظات    الذكرى السادسة لإستشهاد الأسد الضرغام قاهر الارهاب الشهيد القائد منير اليافعي أبو اليمامة    جمعية الصرافين ب"عدن" تحدد سعر الريال السعودي وتعمم على شركات الصرافة بشأن تجار الوقود    ترامب يفرض رسوما جمركية على عشرات الدول لإعادة تشكيل التجارة العالمية    استمرار النشاط الزلزالي في البحر الأحمر    مارسيليا يعلن تعاقده مع المهاجم الغابوني المخضرم أوباميانغ    فضيحة على الهواء.. قناة برشلونة تسخر من أحد أساطير ريال مدريد    كنز صانته النيران ووقف على حراسته كلب وفي!    دراسة تكشف الأصل الحقيقي للسعال المزمن    مدارس فيوتشر كيدز تكرم معلميها وأوائل طلابها وتحتفي بتخرج الدفعة الثالثة للثانوية العامة    صنعاء.. حكم عسكري بإعدام النجل الاكبر للرئيس السابق صالح ومصادرة ممتلكاته    ما أقبحَ هذا الصمت…    لمن لايعرف ملابسات اغتيال الفنان علي السمه    الأمور مش طيبة    وداعاً زياد الرحباني    تساؤلات............ هل مانعيشه من علامات الساعه؟ وماذا اعددناء لها؟    اكتشاف فصيلة دم جديدة وغير معروفة عالميا لدى امرأة هندية    انهيار صخري مفاجئ يصيب مواطنين ويلحق أضرارا بشاحنات وسيارات في ذمار    تحذير طبي: وضع الثلج على الرقبة في الحر قد يكون قاتلاً    7 علامات تدل على نقص معدن مهم في الجسم.. تعرف عليها    تسجيل صهاريج عدن في قائمة التراث العربي    العلامة مفتاح يؤكد أهمية أن يكون الاحتفال بالمولد النبوي هذا العام أكبر من الأعوام السابقة    المحرّمي يبحث مع وزير الأوقاف تعزيز نشر الوسطية ومواجهة الفكر المتطرف    رسالة نجباء مدرسة حليف القرآن: لن نترك غزة تموت جوعًا وتُباد قتلًا    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



الفياجرا .. فحولة خادعة ..!!
اكتشفت بمحض الصدفة
نشر في الجمهورية يوم 01 - 07 - 2007

عند ظهور الفياجرا في أسواقنا المحلية قبل أكثر من خمس سنوات اقتصر تعاطيها على المسنين ، وهم في الغالب إمَّا من المتزوجين بزوجتين أو بزوجة شابة بينهما فارق عمري كبير، لكنها هذه الأيام صارت مطلباً مهماً وضرورياً لكثير من الناس بمختلف فئاتهم العمرية وهذا مؤشر خطير ينبئ بوجود مشكلات جنسية تحتاج إلى أكثر من تناول المنشطات كونها تمثل ظاهرة تستدعي وضع حلول علاجية سواء نفسية أم دوائية.
التحقيق التالي يكشف تفاصيل أكثر..
الكبسولة العجيبة
فياغرا «أو فياجرا» هو مستحضر طبي انتجته شركة العقاقير العالمية فيزر.. يؤخذ علاج الفياغرا لعلاج حالات الضعف أو العجز الجنسي لدى الرجال.. فياغرا هو الاسم التجاري لتركيبة كيميائية وتسمى «سيلدينافيل» ويبدو أن الاسم فياغرا قد طغى على الاسم العلمي.
يأخذ الدواء شكل الكبسولة وتتلون الكبسولة باللون الأزرق وعلى جانب الكبسولة تكتب الكلمة (ptizer) على الجانب الآخر يكتب (VBRXX) ويستعاض عن (XX) ب25،50،100ملليجرام كدلالة على جرعة هذه الكبسولة.
تماماً كأي من الاختراعات أو الاكتشافات العلمية التي يقوم بها الباحث محاولاً العثور على حل لمشكلة معينة أو إجابة على سؤال معين، فيكتشف في بحثه عن هذه المادة التي لم يخطط لاكتشافها أو تلك الحقيقة العلمية التي هي أيضاً لم ينو التوصل إليها، فعقار فياغرا هو الآخر تم العثور عليه بمحض الصدفة حين كان البحث يسير في اتجاه ايجاد دواء لمرض القلب، ولاحظ الباحثون أن الدواء يسبب تحسناً في خاصية الانتصاب لدى الذكور، تم توثيق الدواء في مكتب براءة الاختراع في العام 1996 وتم اعتماده من قبل «هيئة الغذاء والأدوية الأمريكية» في 27 مارس 1998 كمنتج صالح للاستعمال الآدمي وكأول دواء لمعالجة العجز الجنسي لدى الرجال.
لاقى دواء الفياغرا نجاحاً منقطع النظير وبالرغم من أن هذه النوعية من الأدوية لا تصرف إلا بوصفة طبية، إلا أن إعلانات هذا الدواء انتشرت في كل مكان وأشهرها الإعلان التجاري التلفزيوني الذي يظهر فيه الدواء مع مرشح الرئاسة الجمهوري المشهور «بوب دول» ناهيك عن اعلانات شبكة الانترنت التي يتم تداول الدواء من خلالها عن طريق الاجابة عن بعض الأسئلة التي يقدمها الراغبون في شراء هذا المستحضر عن طريق الانترنت.
ومما لاشك فيه أن هذا المستحضر جربه أناس لا يشكون من عجز أو ضعف جنسي ولكن تعاطيهم لمستحضر الفياغرا نابع من حب الاستطلاع والتجربة.
إنهاك وافتعال مشاكل
افتعال المشاكل وسيلة استخدمها «عبدالغني» مع زوجته.. والسبب قصور جنسي أصابه قرابة عامين كاملين، إلا أن تلك المشاكل انتهت فجأة بفضل تعاطيه لحبوب الفياجرا التي نصحه بها أحد أصدقائه المقربين.
أما «علي...» بعد شعوره بالانهاك الشديد.. وحفاظاً على هيبته أمام زوجتيه الشابتين وخوفاً من الاستعانة بصديق لجأ لهذه المنشطات.. وداوم عليها بصورة منتظمة مستخدماً كل الأنواع التي ظهرت حتى الآن ومتعطشاً لظهور أنواع بفعالية أقوى لعل هاتين الحالتين تثبتان حقيقة أن الجنس عامل مهم ان لم يكن الأهم في نجاح العلاقة الزوجية.
عملية مكتملة
لا يخفي «محمد» تعاطيه للفياجرا.. لكنه أكد استخدامه لها في فترات متباعدة ، حتى لا تؤثر على صحته.. موضحاً سبب الاستخدام إلى حاجته من وقت لآخر القيام بعملية جنسية مكتملة ومشبعة لكلا الطرفين.
بما ان «محمد...» لا يعاني أية مشاكل جنسية.. لماذا يلجأ لهذه الأدوية؟ ولماذا لم يفكر أساساً في تغذية صحية جيدة لا يترتب عليها مضاعفات جانبية.
لكن «نشوان» .. على العكس يرفض قبول فكرة تجريب هذه المنشطات تماماً.. ويرى أن تعاطيها تجعله مجرد رجل آلي يقوم بممارسة جنسية ليس فيها أية متعة تذكر.. بينما يريدها هو ممتعة وبأحاسيس صادقة بعيداً عن تدخل أية عوامل خارجية.
إشباع رغبة
«ماجد».. كغيره من الشباب الذين يعيشون أسرى لعلاقات مشبوهة تستدعي منه تعاطي «الفياجرا» مجنباً نفسه الوقوع في موقف محرج بسبب نكسة قد تحدث.. استمرت علاقات «ماجد» المشبوهة واستمر تعاطيه لهذه المنشطات حتى بعد الزواج فقد أصبحت عادة تلازمه وتسيطر عليه يظن أنه إذا لم يتعاطاها فإنه لن يستطيع ممارسة الجنس بكفاءة وإشباع لرغبته ورغبة الطرف الآخر.
ظهور الجيل الأول
الصيدلي «مختار السامعي» استعرض لنا مراحل تطور الفياجرا والمنشطات الجنسية في أسواقنا اليمنية «الصيدليات ومخازن الأدوية» بقوله:
ظهرت أنواع عديدة لمنشطات جنسية هي بمثابة الجيل الأول ويمثله الحبة الزرقاء كالفياجرا الأمريكية التي ظهرت لها أنواع مقلدة لشركات هندية وهي أول منتج دوائي يظهر في بلادنا.. تبعته الفياجرا السورية وهي أيضاً ظهر لها نوع شبيه يسمى فيكا لشركة هندية.. ثم بعد ذلك ظهرت الزواجرا وهي منتج محلي وبسعر رخيص جداً 100 ريال للحبة الواحدة.
منتجات مقلدة
حركة الإقبال والرواج للحبة الزرقاء هيأ لظهور الجيل الثاني «الحبة الصفراء» بأنواع عديدة منها السيالاس انجليزية الصنع ولها أنواع شبيهة أنتجتها شركات أخرى يمنية التي انتجت الصهيل والدوافيل وشركات هندية التي انتجت منتجاً مشابهاً «تايجرا».
36 ساعة
أما الجيل الثالث فلا يزال جديداً على السوق لكنه بالرغم من ذلك أصبح في متناول الجميع ك«ليترا» الحبة الألمانية صاحبة القيمة العالية مقارنة ببقية المنتجات 2200 ريال.. ومع ذلك فالاقبال عليها كبير جداً فمفعولها يستمر 36 ساعة.
والنوع الثاني «ساتيبو» المكون من أعشاب صينية.
هذه المنتجات تتفاوت أسعارها 1002200» ويختلف مستوى تأثيراتها الجانبية.
حالة هوس
هناك حالة هوس بهذه المنشطات والمحفزات الجنسية من قبل الناس.. والغريب ان الاقبال عليها لم يعد مقتصراً على المسنين الذين هم في الغالب إما متزوجون بزوجتين أو متزوجون من شابات صحتهم لا تمكنهم من مجاراتهن حيوية ونشاطاً.. الاقبال حالياً وبحسب الكثيرين من أصحاب الصيدليات ومخازن الأدوية.. من كل الأعمار بل وان أكثر الطالبين هم من فئة الشباب الذين تتراوح أعمارهم بين الثانية والعشرين والثلاثين عاماً.. وهذا مؤشر خطير لمستوى الصحة والكفاءة الجنسية لدى الجيل الجديد سببه الانحطاط الأخلاقي، ومحاولة الاستمتاع بعلاقات جنسية آنية هي في الغالب محرمة تؤثر عليهم سلباً عند الزواج.. كون العامل النفسي هو المسيطر في مثل هذه الحالات.
كما قلنا العامل النفسي هو الدافع الرئيسي للإقبال على تعاطي هذه المنشطات، وهذا ما جعل الشركات الدوائية تعمل جاهدة على استحداث أنواع أخرى من هذه الأدوية كالبخاخات المؤخرة للقذف كبخاخ «دوز» و«ايروس» والأخير مرهم يعمل أيضاً على تأخير القذف و«ليجناسو» الذي يستخدمه الأطباء في التخدير الموضعي هناك من يستخدمه لتخدير العضو الذكري كمؤخر لعملية القذف ، حتى الأكياس العازلة تحتوي على مواد بروائح نفاذة لعناصر منشطة جنسياً ومؤخرة للقذف.
الجنس أصبح هماً يؤرق الناس ويعيشونه بقلق ، ولذا فهم ينفقون لأجله بسخاء على أمل الاستمتاع بقدرة جنسية تظهرهم أي الرجال كفحول لا تقهرهم عوامل الزمن وما قد تحدثه وهذا شيء طبيعي من انتكاسات وضعف وفتور جنسي.
سرّها باتع
بين أوساط مجتمعنا اليمني الذكوري يعد الجنس ومشاكله قضية دائماً من الممكن حلها فمعظم الأطعمة التي نتناولها تحتوي على مواد منشطة ومحفزة للجنس خاصة للرجال.. كذلك الخضروات وبعض المشروبات وأيضاً العسل بخلطاته المتنوعة.. وهناك بعض الوصفات الخاصة عند عطارين قدامى «سرّها باتع».
أما الأدوية بمختلف أنواعها ومسمياتها العلمية فقد أصبحت في متناول الغالبية العظمى .. هي صديقتهم المنقذة لهم عند حصول «الأزمات» فصار لها مسميات خاصة بالمتعاطين ك«لا تؤجل عمل اليوم إلى الغد» وأيضاً شعار استخدمته بعض الشركات المصنعة لهذه الأدوية.
ثقة الرجال بهذه الأدوية كبيرة
لكن مايدعو للاستغراب قيام البعض بشرائها ليس للاستخدام الشخصي وانما لزوجاتهم حسب أحد الصيادلة مرجعين السبب بناءً على تعليمات الأطباء، هناك نساء يقمن بشراء الفياجرا لأزواجهن .. وهكذا تعالج المشاكل الجنسية بحلول تحقيق قدر من الاستمتاع لكنه موقتاً ولا يمكن أن يكون علاجاً حقيقياً لهذه الأمراض ولابد من زيارة طبيب مختص.
تنافس تصنيع
محلات العطارة ومراكز بيع العسل هي أيضاً تقوم بعمل خلطات عشبية ومن أنواع مختلفة من العسل تعالج كل المشكلات الجنسية وتجعل متعاطيها أكثر قوة وصلابة ومقدرة جنسية هذه المحلات والمراكز بخلطاتها العجيبة ذات المفعول المضمون تلاقي إقبالآً كبيرآً هي الأخرى ويبدو أن المشكلة أكبر من أن تعالج بحبوب الفياجرا والخلطات المختلفة في تركيباتها وتسمياتها.
الترويج لكل هذه المنتجات الدوائية حشدت في سبيلها الشركات المنتجة كل الإمكانيات الممكنة من اعلانات.. وقد كانت إحدى الفضائيات العربية المشهورة تروج لأحد أنواع المنشطات الجنسية «فياجرا» بطريقة فاضحة.
الترويج الاعلاني في بلادنا مثلاً جعل منتج مشروب الطاقة شارك يحقق أعلى نسبة مبيعات في الشرق الأوسط.
وحدها المنشطات الجنسية بمختلف أنواعها ومسمياتها وبسبب الإقبال الكبير عليها، التنافس على تصنيعها شمل جميع الدول الصناعية الكبرى والفقيرة أيضاً كبلادنا.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.