رفض قاض عسكري امريكي في محاكم جرائم الحرب في جوانتانامو ان يعيد اتهام سجين كندي بقتل جندي امريكي في افغانستان. واذيع الحكم في قضية الاسير الكندي عمر خضر في وقت متأخر يوم الجمعة بعد ساعات من قول المحكمة العليا الامريكية انها ستنظر في طعن في القانون الذي اقيمت بناء عليه محاكم جرائم الحرب وجرد سجناء جوانتانامو من حقهم في مراجعة المحكمة لاعتقالهم الى اجل غير مسمى. وخضر (21 عاماً) متهم بقتل جندي امريكي بقنبلة يدوية واصابة جندي اخر اثناء قتال في مجمع يشتبه بأنه للقاعدة في افغانستان في عام 2002م. وبحسب ما نقلته رويترز فقد رفض قاضي المحكمة الكولونيل بالجيش بيتر براونباك الاتهامات بالقتل والتآمر ضد خضر في الرابع من يونيو حزيران. وقال إنه يفتقر الى الاختصاص لمحاكمة خضر لان خضر لم يتم توصيفه بانه "مقاتل عدو غير قانوني" كما هو مطلوب في ظل قانون عام 2006 الذي رخص بمحاكم عسكرية للاجانب المشتبه في ارتكابهم اعمالاً ارهابية. وطلب ممثلو الادعاء من براونباك ان يعيد النظر في إعادة توجيه الاتهامات ولكنه اصدر حكماً يوم الجمعة بانهم لم يقدموا أدلة او حججاً جديدة. واعلنت لجنة عسكرية ان خضر "مقاتل عدو" ولكن براونباك قال: ان ذلك لا يفي بالتحديد الصارم للقانون الذي رخص بأقامة المحاكم. وقال :إن التمييز يعد مهماً لأن القانون الدولي يستلزم انواعا اخرى من المحاكمات للاسرى الذين ينظر اليهم على انهم "مقاتلون أعداء قانونيون". وكتب براونباك في الحكم "لفظ (غير قانوني) ليس متاعاً زائداً وليس مجرد لفظ لغوي بل انه جزء حيوي من الاختصاص." وعندما اجتمعت محاكم جوانتانامو اخر مرة في الرابع من يونيو حزيران استشهد قاض اخر بنفس التعليل في رفض الاتهامات ضد سالم احمد حمدان وهو سجين يمني متهم بقيادة سيارة بن لادن وحراسته. ولم يبت بعد في طلب ممثلي الادعاء باعادة الاتهامات لحمدان ولكن يبدو من غير المرجح ان تستأنف محاكم جوانتانامو جلساتها في وقت قريب. ولا يواجه اي من 375 اسيراً أية اتهامات ومن المؤكد ان يحاول محامو الدفاع اعاقة اي جهود لاستئناف المحاكمات قبل ان تصدر المحكمة العليا قراراً حول شرعيتها