على الرغم من أن أحداث كرة القدم في بلادي وخصوصاً مايعتمل في الاتحاد العام لكرة القدم من مشاكل لاحصر لها بحيث تصدرت واجهة عدد كبير من الصحف حتى أن بعضها كان ومازال يثير الضحك، إلا أن ماتم تخصيصه للعبة كرة السلة ومايخص اتحادها العام تحديداً يكاد يكون لافتاً للأنظار وبشكل يبدو مثيراً للانتباه أيضاً. أغلب ماتم تناوله في عدد من الصحف تركز على أن لعبة كرة السلة لم تعد قادرة على الاستمرار في مسيرتها أو في إقامة انشطتها مايتوجب معه أن يتم اقالة الاتحاد العام لكرة السلة، وحسب رأي آخر متابع فالاخفاقات هذا الموسم كثيرة ومتكررة وتراجع مستوى معظم الفرق واضح وأهمها فريق الميناء الذي احتكر البطولات زمناً طويلاً، مع أن السؤال بالنسبة للميناء هو متى كانت آخر مرة أحرز فيها بطولة الدوري العام لكرة السلة.. ؟! بعض المدربين واللاعبين وبعض القياديين والمتابعين أيضاً، كرأي أخر، يرون أن المستوى العام لكرة السلة لم يتراجع بالشكل الذي يحاول البعض تصويره، غير أن ذلك، وذاك، لايمنع القول أن ثمة «اختلالات» واضحة في عمل الاتحاد العام لكرة السلة لم تكن موجودة في الاتحاد العام السابق بالشكل التي هي عليه الآن، لكن تصوير الأمر على أن لعبة كرة السلة لن تتعافى إلا بوجود رئىس الاتحادالعام السابق الخضر العزاني ولو على رأس لجنة مؤقتة فيه مبالغة بل ويضر بالخضر العزاني أكثر مما ينفعه. لقد حاول بعضهم وصف «فترة العزاني وفريقه» بالفترة الذهبية تقرباً من الرجل وأغلب الظن تملقاً أيضاً، بحيث جعلوها كلها «ايجابيات» ولم يتم قط ذكر أية «سلبيات» مع أنها كثيرة ومتنوعة وبعضها كان ومازال يجتر مساوئه إلى الآن كالتزوير مثلاً ودفع مبالغ شهرية لبعض الإعلاميين بحسب بعض التسريبات، بل وراح هؤلاء يؤكدون أن اللعبة عاشت في تذبذب واهمال وتراجع خلال العامين الأخيرين تبحث عن منقذ جديد، مع أن الثابت أن الذي تغير فقط هو رجل واحد وحسب هو الخضر العزاني أما «البقية» فاستمروا في الاتحاد الجديد مع ملاحظة انه حدث تغيير في بعض الوجوه وتبدل في بعض التسميات واختلاف ولاشك في آلية العمل، وهذا يعني ان الخضر العزاني «ديكتاتور» والبقية دون استثناء مجرد «ديكور» ، وكل ماتحقق جاء إثر هذه الديكتاتورية ونتيجة مباشرة لها، وعادة عندما يتواجد ديكتاتور تستفيد مجموعة محددة من وجوده بشكل مباشر وتعمل على تضخيم «الذات» لديه إلى اقصى مدى وتقتات عليه كحق مكتسب بحيث يصبح الآخرون مقارنة به مجرد «هوامش» على الرفوف، ومثل هكذا «صورة» أظن أن رجلاً برلمانياً محترماً ومعروفاً بحجم الخضر العزاني يرفضها جملة وتفصيلاً فما عمله لكرة السلة في المحصلة الاجمالية حقيقة يحتاج إلى «احترامه» وليس إلى «تصغيره» من خلال لجنة مؤقتة بقرار تعيين في حين كان العزاني يقود الاتحاد منتخباً وباجماع لانظير له، تماماً مثلما ان القيادة الحالية من حقها ان تتمسك ببقائها طالما هي منتخبة بل وهي أفضل من غيرها في كثير من الاتحادات «النائمة» ولم تجد أحداً يقلق «منامها» أو يحاول.. !