قالت مصادر في مؤسسة موانئ خليج عدن في ساعة مبكرة أمس الخميس: إن فنار جزيرة ميون القريبة من باب المندب لايزال منذ فترة متوقفاً عن العمل جزئياً ما أعاق نوعاً ما سير حركة الملاحة في منطقة مضيق باب المندب بشكلها الطبيعي، في حين أن المسؤولين لإصلاحه لم يحركوا ساكناً منذ العطل الذي أصاب الفنار قبل نحو شهرين. وقال أحد المصادر طلب عدم الإفصاح عن اسمه ل"مايونيوز" إن إحدى محوّلات الكهرباء لإنارة الفنار قد تعطل منذ فترة ولم يقم أحد من مسؤولي مؤسسة موانئ خليج عدن التي يتبعها هذا الفنار بإصلاحه. وقال المصدر: إن (المؤسسة) تذرعت بحجة عدم وجود اعتمادات كافية منحتها وزارة النقل غير أنها ضئيلة لهذا الغرض. وأضاف: إن إهمال هذا الشيء ستنتج عنه إشكالات خطيرة فيما لو اصطدمت إحدى السفن القادمة عبر المياه الإقليمية على طريق هذا الفنار. ورجح أنه في حالة وقع مثل هكذا حادث نتيجة توقف الفنار فإن اليمن ستتحمل تبعات ذلك بمئات الملايين من الدولارات لإصلاح السفينة ودفع كذلك تعويضات لها ولحمولتها. وتابع: إنه من الضرورة أن تبقى إشارة الفنار مضيئة طوال فترة المساء دون انقطاع ليتمكن كابتن السفينة من تجاوز أي اصطدام. وأضاف المصدر: إن معلومات بشأن عطل الفنار تشير إلى أن الكابل الخاص بأحد زوارق الإرشاد البحري التابع للمؤسسة قد تعرض للنهب أثناء عملية الإصلاح التي تمت للزورق منذ أكثر من ثمانية أشهر ولم تنتهِ حتى الآن.