أدانت روسيا الاتحادية التفجير الإرهابي الذي وقع بمحافظة مأرب الإثنين الماضي وراح ضحيته عدد من الأبرياء اليمنيين والإسبان.. جاء ذلك على لسان النائب الأول لوزير الخارجية الروسية/ الكسندر سلطانوف / في كلمة ألقاها أمس في حفل توديع أقامته الخارجية الروسية لسفير اليمن بموسكو الدكتور/عبد الوهاب محمد الروحاني بمناسبة انتهاء فترة عمله.. وقال المسؤول الروسي :« إن روسيا الاتحادية تندد وتستنكر بشدة هذا العمل الإرهابي الذي استهدف الفوج السياحي الإسباني في محافظة مأرب منتصف الأسبوع الماضي، وقام به إرهابيون ومجرمون قتله لايعرفون إلا لغة الدم وإثارة الرعب وخلق المآسي في مختلف بلدان العالم».وأضاف سلطانوف»: وإلى جانب أن روسيا تدين هذا العمل الإجرامي جملة وتفصيلاً، فإنها تؤكد وقوفها إلى جانب الحكومة اليمنية في تعقب المجرمين الإرهابيين، وحرصها على تعزيز التعاون والتنسيق المشترك بين البلدين في مجال محاربة الإرهاب بما يخدم الأمن والسلام للمجتمعات في البلدين الصديقين والعالم أجمع» وتابع النأئب الأول لوزير الخارجية الروسية قائلاً :اليمن بلد يركز على التنمية ويشهد تطوراً ملموساً في مجال الحريات وحقوق الانسان، بعد أن حقق نجاحات وخطوات إيجابية في تنمية الممارسة الديمقراطية، الأمر الذي يستوجب دعمه والوقوف إلى جانبه ومساعدته في مواجهة هذه الجماعات الإرهابية. السفير الروحاني عبر من جانبه عن الشكر والامتنان للقيادة الروسية ممثلة بفخامة الرئيس /فلاديمر بوتن/ للتعاون الذي لقيه خلال فترة عمله من المسئولين في مختلف المؤسسات الروسية الرسمية والشعبية، وكذا مالمسه من حرص من الجميع على تعزيز وتنمية علاقات التعاون بين البلدين الصديقين. مشيراً إلى أهمية تكثيف الجهود التي يبذلها المسؤولون في البلدين خلال الفترة القادمة لمواصلة تطوير وتوسيع التعاون في المجالات الاقتصادية والتجارية والاستثمارية بين البلدين. حضر حفل التوديع عدد من السفراء العرب المعتمدون لدى روسيا . وكان رئيس الوزراء الروسي الأسبق / يفغيني بريماكوف / قد استنكر هذه الجريمة الإرهابية، وعبر عن أسفه العميق لسقوط ضحايا أبرياء من السياح الإسبان ومرافقيهم من اليمنيين. وقال خلال لقائه السفير الروحاني بمناسبة انتهاء فترة عمله : العالم أجمع أصبح اليوم معني بوضع خطه متكاملة لمحاربة ظاهرة الإرهاب ومعالجة أسبابه. وحيا بريماكوف الجهود التي تقوم بها الجمهورية اليمنية بالتنسيق مع روسيا ودول العالم المحبة للسلام والأمن والاستقرار، على صعيد مكافحة هذه الظاهرة التي خلقت حالة من الفوضى في أرجاء العالم. وقال: اليمن.. بلد مسالم، وشعبه محب للسلام ويسعى دوماً في ظل قيادته فخامة/ الرئيس علي عبدالله صالح إلى تعزيز مبادىء الإخاء والمحبة والسلام في العالم. من جهة أخرى شهدت محافظة مأرب مسيرة جماهيرية حاشدة للتنديد بالعمل الإرهابي الذي استهدف السياح الإسبان ومرافقيهم اليمنيين الأثنين الماضي، انطلقت من وسط المدينة إلى موقع الحادث الإجرامي بجوار معبد آوام الأثري. ورفع المشاركون في المسيرة التي نظمتها عدد من منظمات المجتمع المدني من نقابات واتحادات عمالية ونسوية وجمعيات خيرية، و تقدمها محافظ المحافظ/ عارف عوض الزوكا وعدد من القيادات الأمنية والعسكرية، لافتات منددة ومستنكرة هذا الحادث الإجرامي الشنيع .. مؤكدين وقوف أبناء محافظة مأرب إلى جانب الدولة والأجهزة الأمنية لكشف الجناة ومن يقف وراءهم وتقديمهم للعدالة لينالوا جزاءهم العادل. واستنكرت كلمات للمحافظ الزوكا ورئيس جمعية أبناء مأرب الثقافية/ تركي سالم بن سعود وعن إذاعة كالتولونية بإسبانيا /ديفيد كاسا بلانكة/ وممثلين عن المنظمات والاتحادات، العمل الهمجي الإرهابي الذي يستهدف أمن واستقرار اليمن السعيد . وأكدت الكلمات ضرورة تكاتف الجهود الرسمية والشعبية لمجابهة الارهاب أينما وجد واجتثاث هذه الآفة الخطيرة وإقتلاعها من جذورها. وفي مديرية صرواح احتشد أبناء المديرية من مواطنين ومشائخ وأعيان وشخصيات اجتماعية في مسيرة منددة بهذا العمل الإجرامي الذي يضر بسمعة الوطن وباقتصاده وعلاقاته الدولية. ورفع المشاركون في المسيرة لافتات منددة بالإرهاب ورددوا شعارات (من هنا.. من صرواح.. كلنا درع السياح.. كلنا نحمي السياح). وأشارت الكلمات التي ألقيت في المسيرة إلى أن ماحدث الأسبوع الماضي من عمل إجرامي استهدف السياح الإسبان ومرافقيهم من أبناء اليمن يتنافى مع أبسط عادات وتقاليد وسجايا أبناء المحافظة وثقافتهم التي تجرم الإساءة للضيوف .