لا يزال الورق يمهد للثورة الرقمية، ولا تزال الكتب الورقية في خدمة الكتب الإلكترونية، وأبرز مثال على ذلك الكتاب الورقي الجديد للكاتب المهندس عبدالحميد بسيوني الذي صدر عن دار الكتب العلمية للنشر والتوزيع بالقاهرة، بعنوان "الكتاب الإلكتروني: القراءة، الإعداد، التأليف، التصميم، النشر، التوزيع"، وجاء في أربعمائة صفحة من القطع الكبير. ومراحل الكتاب الإلكتروني السابق ذكرها في العنوان، تنفذ جميعا بلا ورق وبلا أحبار وبلا طباعة تقليدية، وإنما تجئ بمثابة ثورة على الورق من خلال شرحها على الورق. وعليه لا نستطيع أبدا أن ننكر فضل الورق في التمهيد لتلك الثورة الرقمية الهائلة، ولتلك الكتب الإلكترونية الجديدة، على الرغم من أنها تشكل انقلابا على إمبراطورية الورق. تعريف الكتاب الإلكتروني في البداية يضع عبدالحميد بسيوني تعريفا للكتاب الإلكتروني بأنه "الكتاب الذي يمكن قراءته على الحاسب أو أي جهاز محمول باليد." ويتم توزيعه كملف واحد، ويأتي كعنصر كامل مكتمل بمعنى أنه ليس فصلا أو جزءا من كتاب أو سلسلة أو أنه مازال قيد الانتهاء، ويتراوح طوله بين 25 ألف و400 ألف كلمة.