لقي 200 شخص على الأقل مصرعهم أمس في مدينة ساو باولو البرازيلية بعد انحراف طائرة من طراز آيرباص320 واصطدامها بمبنى سكني واشتعالها.. وذكرت شبكة «سي. ان. ان» الإخبارية أن الطائرة المنكوبة التابعة لشركة «تي آي أم أيرلاينز» انحرفت عن المدرج لدى محاولتها الهبوط وسط أمطار غزيرة كانت تتساقط على مطار "كونغونهاس" في مدينة ساو باولو. ولم ترد أنباء فورية عن نجاة أي شخص من الركاب أو طاقم الطائرة.. وأعلن الرئيس البرازيلي/لويس إينازيو لولا دا سيلفا الحِداد الرسمي في البلاد لمدة ثلاثة أيام حزناً على الضحايا. وقال شهود عيان: إن الطائرة انحرفت عن المدرج واتجهت صوب طريق رئيسة بالقرب من المطار تشهد عادة ازدحاماً كبيراً وارتطمت بمبنى قبل أن تشتعل فيها النيران التي أتت عليها بالكامل. واستناداً للتقارير الأولية فإن الطائرة ارتطمت بمبنى يحمل شعار الشركة في المطار الداخلي الصغير في قلب المدينة.. وقال باولو باروس لصحيفة "أوغلوبو" إنه كان يستعد للصعود على متن طائرة متوجهة إلى مدينة برازيليا عندما وقعت الحادثة، وقال: "لقد شاهدت الطائرة وهي تهبط على المدرج مباشرة غير أنها لم تتمكن من التوقف وانحرفت باتجاه الأوتوستراد، لقد كانت تسير بسرعة كبيرة لدرجة اعتقدت أنها كانت تحاول الإقلاع". وفي بيان صادر عن شركة «تي آي أم» أن الطائرة كانت تقوم برحلة عادية من مدينة بورتو أليغري في جنوب البرازيل إلى ساو باولو. وأشارت محطة "سي إن إن" إلى أن مطار كونغونهاس معروف بمدارجه القصيرة والمنزلقة كان قد أعيد تزفيت المدرج الرئيسي منذ فترة قصيرة؛ غير أن أعمال تنظيف المجاري المائية عليه لم تكتمل بعد.