أكد ممثلو فروع الأحزاب والتنظيمات السياسية بمحافظة تعز ان برامج الأحزاب والتنظيمات السياسية افردت مساحة واسعة منها لشريحة الشباب، وعملت على ضمان إشراك الشباب في مختلف الأطر والهياكل التنظيمية لها. جاء ذلك في حلقة النقاش الخاصة عن الشباب في برامج الأحزاب والتي نظمها مركز المعلومات والتأهيل لحقوق الانسان أمس الخميس ضمن منتدى الحوار الأسبوعي، حيث استعرض الأستاذ/عبدالرحمن النور ممثل المؤتمر الشعبي العام، ورقة أكد فيها أن الشباب يعدون الركيزة الأساسية للرقي بالأمم والشعوب وعلى عاتقهم يقع بناء الأوطان وتنميتها وذلك لما يمتلكون من طاقة حماسية وشعلة من العطاء المتقد والنشاط المتجدد في حالة ان ينشأوا النشأة الصالحة والمثلى التي من خلالها يمتلكون همة عالية لا تنثني وعزيمة لا تخور لتحقيق الأهداف المنوطة بهم لبناء مجد الوطن .. مشيراً إلى اهتمام تنظيم المؤتمر الشعبي العام بالشباب وقضايا الشباب لما لهم من دور فعال في المجتمع والحياة السياسية وذلك من خلال أدبياته وبرامجه. الأخ/فيصل الذبحاني عن الشباب وأندية حقوق الانسان أكد أن طلبات الشباب تتمثل في إتاحة فرصة للشباب للوصول للمراكز القيادية على الأقل لاثبات جدارتهم والنزول للواقع والابتعاد عن الشعاراتية والتعاطي مع الشباب على انهم قوة مؤثرة على الساحة السياسية لا على انهم فرصة للاستثمار السياسي ومحاولة فهم حاجياتهم وعدم الاكتفاء بما كان من تعبئة حزبه..كما استعرض الأستاذ/عبدالحكيم شرف رئيس اتحاد الشباب الاشتراكي في تعز برنامج الحزب الاشتراكي موضحاً ان الحزب الاشتراكي اليمني يولي قطاع الشباب أهمية كبيرة مجسداً ذلك في برنامجه وتقاريره السياسية الصادرة عن دوراته ومؤتمراته العامة ، وينطلق الحزب في سياساته الحالية تجاه العمل مع الشباب على أساس جملة من المعطيات والوقائع التي تشهدها الساحة اليمنية والمتمثلة في خصوصيات الشباب كفئة عمرية مميزة تلتقي حول جملة من الأهداف والتطلعات التي تلبي احتياجات وهموم الشباب والمتمثلة في الجوانب الرياضية والثقافية والفنية والإبداعية والمهنية والسياسية والاجتماعية .. مشيراً إلى ان الحزب الاشتراكي بادر إلى دعوة الشباب إلى الانضمام لمنظة «اتحاد الشباب الاشتراكي اليمني» لتكون بداية انطلاق نحو الأهداف الأسمى للشباب ،وهذا يأتي في إطار نظرة الحزب إلى أهمية دور الشباب وكذا وقايتهم من الانزلاق عن أماكنهم الحقيقية والذي يهدف في الأساس إلى الاهتمام بالشباب وتنمية قدراتهم وصقل مواهبهم . أما الأخ/أحمد عبدالملك المقرمي من التجمع اليمني للإصلاح فقد أكد أن الحديث عن الشباب هو حديث عن معظم الحاضر وكل المستقبل ومن لا يعمل لغده ويستعد له بأن يهىء نفسه فهو يحكم على نفسه بالزوال. المحامي/عبدالله نعمان رئيس نقابة المحامين بتعز الذي أدار الجلسة أكد ان القضية المطروحة تمثل قدراً كبيراً من الأهمية لأن الشباب هم جسر التواصل بين الأمة ، وهم الدماء المتدفقة في شرايين الأمم والشعوب ، هم نصف الحاضر وكل المستقبل ، هم قادة المستقبل ورجال الدولة وعلماؤها ومفكروها ، قادة العمل الإداري وعقول التخطيط وأدوات البناء والنماء..وتساءل ماذا في برامج الأحزاب بشأن قضية الشباب ، ماذا في انشطتها العملية من برامج اعداد وتأهيل وكيف تكتشف هذه الأحزاب قدرات وطاقات الشباب وكيف تعمل على تنميتها وكيف تبني الشباب فكرياً وكيف تحصنهم من الانحراف.