- فيصل الذبحاني: - من الضروري الابتعاد عن الشعاراتية والتعاطي مع الشباب على أنهم قوة مؤثرة على الساحة السياسية - عبدالله نعمان: - ينبغى على الأحزاب اكتشاف قدرات وطاقات الشباب والعمل على تنميتها.. الخميس الماضي في منتدى الحوار بمركز المعلومات وحقوق الإنسان- تعز قضية الشباب وحجم المساحة المخصصة لهم في برامج الأحزاب والتنظيمات السياسية.. كانت محور النقاش .. باعتبارهم الحاضر وكل المستقبل.. وبعيداً عن الاستغلال الحزبي لهم.. والاهتمام بهم كأصوات انتخابية مهملة ولا يحتاجونها إلا في المناسبات الانتخابية... شباب الوطن- وهم شريحة كبيرة في مجتمعنا- يستحقون ايلاءهم رعاية خاصة وجعلهم شركاء فاعلين في تعزيز الممارسة الديمقراطية وإحداث التنمية المبتغاة.. متسلحين بفكر بناء هادف.. يسير في مصلحة الوطن أولاً وأخيراً بكل فئاته وشرائحه وبمختلف مشاربهم وانتماءاتهم السياسية الحزبية.. السطور القادمة تكشف المساحة التي تفردها الأحزاب للشباب. اكتشاف القدرات المحامي عبدالله نعمان رئيس نقابة المحامين فرع تعز- تحدث عن قضايا الشباب ومدى أهميتها لأنهم نصف الحاضر وكل المستقبل .. وهم أيضاً قادته ورجاله، والاهتمام بهم سيجعل منهم قادة العمل الإداري ممتلكين لعوامل النجاح من خلال قدرتهم على التخطيط والبناء. وقال نعمان موجهاً حديثه لممثلي الأحزاب: قضية الشباب.. أين موقعها في برامج الأحزاب.. وماذا في أنشطتها من برامج إعدادية تأهيلية لهذه الشريحة المهمة في المجتمع؟ وأضاف: ينبغي على الأحزاب اكتشاف قدرات وطاقات الشباب والعمل على تنميتها من فكر هادف يبني ولا يهدم، فكر يبعدهم عن الانحراف. قوة مؤثرة: الابتعاد عن الشعاراتية والتعاطي مع الشباب على أنهم قوة مؤثرة على الساحة السياسية لا على أنهم مجرد فرص للاستثمار الحزبي السياسي.. مطلب شبابي عبر عنه الأخ/ فيصل الذبحاني.. مشدداً على أهمية إتاحة الفرصة للشباب للوصول إلى المراكز القيادية لإثبات جدارتهم. التعريف بحضارتنا رئيس الدائرة السياسية للتجمع اليمني للإصلاح محافظة تعز- الأخ/ أحمد المقرمي يرى أن الشباب يمثلون معظم الحاضر وكل المستقبل وعليه فمن لا يعمل لغده ويهيء نفسه لاستيعابها فهو يحكم على نفسه بالزوال والتنظيم أو الحزب الذي لا يهمه القادم يعني أنه أعلن تصفية نفسه.. والحزب الحي ان لم يكن بالشباب فلن يكون بدونه. ويستطرد المقرمي: إننا في الإصلاح نعمل على جعل الشباب أدوات بناء مدركين عظمة دورهم الحضاري والوطني.. حيث تركز برامجنا الخاصة بالشباب على تعريفهم بتاريخ مجتمعهم اليمني وأمجاد أمتهم العربية والإسلامية وترسيخ الانتماء الحضاري إليها.. أيضاً اعطاء الأولوية في برامج محو الأمية للشباب الذين لم تساعدهم ظروفهم على الدراسة في طفولتهم.. وكذلك التوسع في إنشاء بيوتات الشباب وتطوير القائم منها لتؤدي دورها في تحقيق التعاون الخلاّق بين شباب الوطن. جملة من المعطيات عن الحزب الاشتراكي تحدث الأخ /عبدالحكيم شرف حمادي رئيس اتحاد الشباب الاشتراكي بمحافظة تعز.. قائلاً: يولي الحزب الاشتراكي اليمني قطاع الشباب أهمية كبيرة مجسداً ذلك في برنامجه وتقاريره السياسية الصادرة عن دوراته ومؤتمراته العامة. وينطلق الحزب في سياساته الحالية تجاه العمل مع الشباب على أساس جملة من المعطيات والوقائع التي تشهدها الساحة اليمنية والمتمثلة في خصوصيات الشباب كفئة عمرية مميزة تلتقي حول جملة من الأهداف والتطلعات التي تلبي احتياجات وهموم الشباب والمتمثلة في الجوانب الرياضية والثقافية والفنية والإبداعية والسياسية والاجتماعية ويستند الحزب في نضاله على قاعدة اجتماعية عريضة قوامها كافة جماهير الشعب وقوى التحديث بما فيها فئات المجتمع المدني والمنخرطين في الأنشطة المشروعة للإنتاج المادي والروحي وجموع النساء والمثقفين والشباب والطلاب والفئات الوسطى وكل المستفيدين من بناء الدولة الديمقراطية الحديثة وسيادة القانون وضمان الحريات العامة وحقوق الإنسان. وإيماناً منا بالدور الفاعل الذي يجب أن يلعبه ويؤديه الشباب على مختلف الأصعدة السياسية والثقافية والاجتماعية يتبنى الحزب الاشتراكي اليمني محاولة توجيه الشباب نحو حظهم وتنويرهم حتى يتمكن وطننا وديننا من الاستفادة من هذه الطاقة البشرية العظيمة التي هي اليوم بعيدة عن دورها الحقيقي الملقى عليها وهذا ناتج عن عدة عوامل أهمها عدم الاستشعار بالمسئولية والاتكالية والعزوف. وأضاف: يجب علينا أولاً الإحساس والشعور بدورنا ومن ثم نتسلح بالأمل وعدم اليأس والعزم والإصرار والتخلص من الإحباط الذي خلقه هذا الواقع لدى الشباب لنتمكن من أداء دورنا ونيل مقاصدنا وهذا لا يتم دون رص الصفوف في منظمات تجعل العمل منسقاً موحداً وهادفاً بعد الحوار بين أطياف الشباب. رؤية مشتركة يصف بالقول: بادر الحزب الاشتراكي اليمني منذ إعلان دولة الوحدة في 22/مايو/ 1990م بدعوة وتقديم آرائه ومقترحاته حول توحيد الحركة الشبابية، وضمها في إطار حركة شبابية موحدة وعقد عدة حوارات ولقاءات مع الأحزاب السياسية للخروج برؤية مشتركة حول توحيد العمل الشبابي على مستوى الساحة الوطنية إلا أنه لا جدوى. الولاء الوطني عبدالرحمن النور من قيادة الشباب والطلاب بالمؤتمر الشعبي العام محافظة تعز- تحدث عن الشباب في برنامج المؤتمر قائلاً: اهتم تنظيم المؤتمر الشعبي العام بالشباب وقضاياه لما لهم من دور فعّال في المجتمع والحياة السياسية وذلك من خلال أدبياته وبرامجه كالتالي: الميثاق الوطني باعتباره الدليل الفكري والنظري للتنظيم حيث جاء فيه تعريف الولاء الوطني الذي يجب تربية الشباب عليه بما ينص «الولاء الوطني مبدأ شريف لا ينسجم بأي حال من الأحوال مع التبعية أياً كان شكلها أو لونها» كما ورد فيه ما نصه «تحقيقاً للمبادئ الإسلامية فإن النظام الجمهوري يقوم على الاهتمام بالتربية والتعليم وفقاً لمنهج يساير التقدم العلمي وإعداد الشباب إعداداً روحياً وبدنياً وعلمياً وأخلاقياً يمكنهم من تحمل المسئولية بجدارة» كما يهتم بالثقافة والعلوم لتكون كل أجهزة الدولة وكل فئات المجتمع وخاصة الشباب واعية ومدركة ومتطورة مع الحياة كل ذلك في إطار التصور الإسلامي ليتقيد الجميع بأحكام وتعاليم الإسلام وآدابه وأخلاقه فكرياًً وسلوكياً. كما أفرد الميثاق الوطني في الباب الثالث فصلاً بعنوان «التربية والثقافة خصصه للشباب حيث تضمن: إن الاهتمام بمسألة الثقافة إنما يعني اهتمامنا بكياننا المستقل وطابع شخصيتنا المميزة وينبغي أن تترسخ هذه المفاهيم عن طريق استخدام وسائل التثقيف العام والمراحل التي تسبقها وأن من المهام الأساسية في هذا المجال محاربة روح الانهزام والاستسلام للتيارات المعادية لقيمنا ومثلنا ومبادئنا والعمل بكل الوسائل الممكنة وعن طريق بناء المؤسسات الثقافية التي تعمل على تنمية الروح الدينية والوطنية والديمقراطية وتعزيز الاستقلال والسيادة وتصحيح المفاهيم الخاطئة كما نص وعلى ذلك يجب تشجيع الشباب على الفنون والآداب والعلوم بمختلف فروعها وإذا كانت الثقافة خلاصة عملية تربوية شاملة لبناء الإنسان روحياً وفكرياً وجسدياً تمنحه القدرة على الإبداع في جميع مجالات الحياة فإن هذه العملية ينبغي أن تبدأ بالأمومة والطفولة وتستمر طبق مناهج عملية مدروسة متدرجة من دور الحضانة ورياض الأطفال وصولاً إلى الأندية الشبابية. دائرة خاصة أيضاً من خلال النظام الداخلي والهيكل التنظيمي فقد أفرد التنظيم دائرة خاصة للشباب والطلاب إبتداءً من الجماعة التنظيمية «وهي أصغر تكوين في التنظيم» وانتهاءً بالأمانة العامة. وقد أكد المؤتمر الشعبي العام في برنامج العمل السياسي المقر في مؤتمره العام السابع المنعقد في محافظة عدن ديسمبر 2005م مواصلة الاهتمام بالشباب وتوسيع قاعدة ومجالات الدعم والرعاية لهم بما يمكنهم من تحقيق النماء والرخاء المنشود والمشاركة الفاعلة في قيادة حركة البناء والتقدم الوطني الجاري وقيادة مسيرة المستقبل والتحكم بمساراته بتفوق واقتدار كنتاج لحجم الآمال المعلقة عليهم والاستثمارات الموظفة فيهم وما أمكن انجازه وتسنى لهم حصاده عبر الخطط والبرامج الحكومية خلال السنوات الماضية وامتداداً لذلك واستمراراً له. كما أكد المؤتمر الشعبي العام الالتزام مجدداً بالمضي قدماً في دعم ورعاية الشباب ومضاعفة الجهود في سبيل الارتقاء بشريحة الشباب وذلك من خلال: - العمل على إنجاز مشروع الإستراتيجية الوطنية للطفولة والشباب «2006 2015م» وعقد المؤتمر الوطني للطفولة والشباب عام 2006م بمشاركة الفئات المستهدفة وممثلي الجهات الحكومية المعنية وقطاعات المجتمع المختلفة لمناقشة مشروع الاستراتيجية وإخراجها بصيغتها النهائية مع خطة العمل التنفيذية مشتملة ومستوعبة لمتطلبات وطموحات وتطلعات الشباب غذاءً ودواءً وتعليماً وثقافة ورعاية اجتماعية وعملاً وتنشئة أخلاقية واجتماعية ومشاركة سياسية وتنموية وبناء قدرات وتطوير مهارات ورعاية مواهب وإنشاء مرافق و مؤسسات حاضنة وراعية لمجمل المناشط والهويات وممارسة التدريب والتعليم ، كما أكد ترسيخ الهوية الثقافية والولاء الوطني وبناء القدرات الشبابية من خلال التدريب والتأهيل المستمر لمختلف مجالات العلم والعمل ومتطلبات العصر الحديث وذلك بالتوسع في بناء وتشغيل مراكز التنمية الشبابية متعددة الأغراض وعقد الدورات التدريبية التخصصية وإقامة مشاريع إنتاجية شبابية وإنشاء مؤسسات طباعية لدعم مؤلفات وإصدارات الشباب. اهتمام خاص الرئيس أولى اهتماماً خاصاً بالشباب.. يقول النور: لا بد من التنويه بأن رئيس الجمهورية فخامة الرئيس/ علي عبدالله صالح حفظه الله ورعاه رئيس تنظيم المؤتمر الشعبي العام خصص جائزة سنوية للمبدعين من الشباب في مختلف المجالات العلمية والثقافية والفنية وقد جاء في برنامجه الانتخابي ضمن المحاور الرئيسة للبرنامج محور بعنوان طفولة سعيدة وشباب قادر على المساهمة في مسار التنمية.. حيث أكد فيه دعم مشاركة الشباب في التنمية وخدمة المجتمع ومواصلة إنشاء تمويل مشاريع البنية التحتية المخصصة لأنشطة الشباب وتهيئة البيئة المواتية للإبداع وتنمية الشخصية المتوازنة والإيجابية، كذلك إنشاء المزيد من الأندية العلمية والثقافية والاستمرار في دعم وتشجيع المبرزين من الشباب في مختلف المجالات وإنشاء معهد إعداد قيادات العمل الشبابي والكشفي والإرشادي وفتح فروع في المدن الرئيسة والاهتمام بدعم الأندية الرياضية وتوسيع قاعدة مشاركة الشباب في الألعاب الرياضية محلياً وعربياً ودولياً، وترجمة لذلك فإن ما ورد في بيان الحكومة الذي بموجبه نالت الثقة قد تضمن الجانب التنفيذي لما ذكرناه وذلك من خلال: أ إقامة المراكز الصيفية في كل عام. ب إعلان فخامة رئيس الجمهورية رئيس المؤتمر الشعبي العام عن إنشاء مؤسسة خاصة لتشجيع ودعم المبدعين والموهوبين من الشباب. ج إيجاد فرص العمل من خلال فتح مراكز بالمحافظات خاصة بتنطيم وإيجاد فرص عمل للشباب والتي بدأت في أمانة العاصمة ومحافظة إب ومحافظة عدن حصل الشباب فيها على أكثر من عشرة آلاف فرصة عمل. د توجيهات فخامة رئيس الجمهورية رئيس المؤتمر الشعبي العام لعمل دراسات بإنشاء مشاريع إنتاجية وسكنية وزراعية وسياحية للشباب.