كشف تقرير صادر عن مكتب الأممالمتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية (أوتشا)، أن الأمطار الغزيرة والسيول الجارفة التي اجتاحت اليمن منذ مطلع أغسطس/آب 2025، سببت كارثة إنسانية، في 19 محافظة. وأوضح التقرير أن الكارثة طالت أكثر من 50,600 أسرة، أي ما يعادل 354,400 شخص، إضافة إلى أضرار جسيمة لحقت بالبنية التحتية، والمساكن، والملاجئ، والمدارس، والمرافق الصحية، إلى جانب تدمير شبكات المياه والصرف الصحي وسبل العيش. وأشار إلى أن الفيضانات رفعت من درجة منسوب المخاطر الإنسانية والأمنية، لا سيما مع انتشار الألغام الأرضية ومخلفات الحرب المتفجرة التي جرفتها السيول إلى مناطق آهلة بالسكان. وبحسب التقرير، قدّمت المنظمات الإنسانية وشركائها منذ بداية الأزمة مساعدات عاجلة ل21,421 أسرة، أي نحو 149,900 شخص، إلا أن حجم الاستجابة لا يزال محدوداً أمام اتساع رقعة الكارثة. وأكدت "أوتشا" أن الفجوات الحرجة ما تزال قائمة في معظم القطاعات الإنسانية، وعلى رأسها المياه والصرف الصحي والمأوى والمواد غير الغذائية، مرجعة ذلك إلى نقص التمويل وقيود الوصول الميداني ومحدودية المخزون الإغاثي.