"كمبيوترات المستقبل، سيكون بمقدورها كتابة برمجياتها بنفسها" بحسب عالم المستقبليات البريطاني آيان بيرسون. وواقع الحال - كما يؤكد بيرسون - أنه في السنوات الخمس أو العشر الأخيرات قد جرى فعلاً استخدام مثل هذه التقنيات التي تعتمد على التطور والإرتقاء للأجهزة الذكية بحيث يُكتفى - فقط - بتلقين الكمبيوتر نظام حساب عشري "للبيتات" ثم ندعه يقوم تلقائياً بتطوير نظام ما خاص به إلى أن يخرج بنتيجة لعمله بشكل أفضل.. وقد نجحت عدد من المحاولات في بعض الحقول التطبيقية.. وجرى صنع روبوتات معقدة تتمتع بالذكاء الصناعي. وسيكون بمقدور هذه الربوتات الذكية أن تصل إلى مرحلة متقدمة من الذكاء والفهم، بحيث يكون بمقدورها خوض المنافسة مع البشر في امتحانات الدراسات العليا، والحصول على درجة الماجستير بنجاح بحلول العام 2015، بحسب تقدير بيرسون. في هذا المجال، وللوصول إلى مستوى ذكاء اصطناعي متطور، بدأ العلماء يتجهون إلى استخدام مواد عضوية (بها نبض حياة) في تركيبة دوائر الكمبيوتر جنباً إلى جنب مع المواد الفلزية المعدنية (الذهب والسيكون ونحوهما) في عمل الوصلات وأجزاء الدوائر الإلكترونية. كل ذلك يسير باتجاه الاقتراب من محاكاة العقل البشري في إجراء العمليات المعقدة، لكنها ستكون بالنسبة للكائنات الإلكترونية تتم بسرعات مذهلة.