ليس من منطق العصر ولا من ثقافة القرن أن نغض الأبصار عن ساعد يمتد إلينا قائلاً: خذوا بي فأنا براق التنمية ، تشبثوا فليس لي أن أنطلق بدونكم فأنتم أولو الأمر والنهي، ولا بمقدوركم القفز بدوني . لقد كلَ متني وخارت عزيمتي وشبع صبري نفادا . أنا الموارد البشرية ( أنا الشباب) أجل ثروات الحاضرالكامنة قدراً وأكثرها نفعاً للوطن المتهاوي في مدارك الضياع. أنا حديث الساعة ..البوق الذي تنفخ فيه الشعوب المتحضرة ليتهادى نغم الحضارة في الآفاق . والسيمفونية التي يعزف عليها قراصنة الاقتصاد العالمي لحن العولمة- لا من صدى يرتد- البلدان النائمة تغط في سبات اليقظة وملامح الدهشة والخنوع تقدح من وجوه قادة شعوبها.. الشعوب المغمورة بغبار الحيرة والتجاهل تئن من سياط النظرات المتكلسة التي أعيت عوامل التحضر التحاتية على أن تؤثر بها رغم المرارات التي تكتنفها السنون المتعاقبة على مر العصور. نريد أن نُقلع دون وقود وذلك يعني عدم استفادتنا من تجربة فرناس والشباب وقود آدمي بين أيدينا حريُُُ أن نولد منه النورمن أن يحترق قهراً وكآبةً ويتلاشى أمام عنجهية الفراغ!! . الشباب نبع الطاقة والعزيمة ولا مكان لهم في هرم قادة الزمان – دعاة الفكر المتحضر – في البلدان النََا... الشباب هو حلقتنا المفقودة التي من شأنها لم شعث مجتمعاتنا المتناثرة المتماهية الطبقات .. واجبٌ علينا الخوض في قضايا الشباب ومعايشة همومهم في إطار منظومة شاملة لمجتمع يتشكل من مؤسسات وهيئات ومصالح و..و..الخ ، من بداهة الوعي أن تتضافرالجهود لا أن نكل مهمة إيقاد الشعلة إلى جهة بعينها . يجدر بنا أن نغوص في زوايا الشباب ونجتهد في إيجاد المعالجات لقضاياهم ولكن ليس لنا ما نتذرع به حتى ننظر إلى الشباب كعبء على كاهل الإقتصاد الوطني مادام عاجزاً وأهون من أن يوفر الدخل ولو غير المجدي للشباب العاطل.صحيح أن البطالة مشكلة وعندما تناط بالشباب تصبح كارثة بحق الإنسانية وعندما نستقي الحلول من أفق ضيق في الحدود المتاحة للرؤى المتقزمة نكون قد جعلنا منها قارعة لا تبقي ولا تذر. كيف لا؟ ونحن نسترشد إلى الغد بعكًًاز الماضي الذي يقودنا نحو الأمس ولا ندري!! إن ما نحتاج إليه هو أن نؤمن بقدر الشباب وقدراتهم ونتيقن أن نور الحضارة لن يسطع إلا من جباههم وبفضل حيوية أفكارهم وتجلي ابداعاتهم. كل ما علينا أن نتحرر من الشدوه ونخلع جلابيب الحيرة ونعترف بأنفسنا وبأحقيتنا في الحياة الكريمة ونندفع بثقة لتمزيق ليل المستحيل المتوطن في طياتنا فنعمل على تأهيل الشباب في شتى المجالات والتخصصات الحيوية التي يتمخضها العصريوماًً بعد يوم واكسابهم المهارات الفنية والمهنية التي تستبق والحاضر لتصبح المستقبل،ليصبح الشباب ناصية الحديث عن ثروات الوطن وفي رأس قائمة الصناعات الإيرادية . زند البلد المعطاء.. فارس التنمية، وقائد النهوض.