رغم تنوع معروضاتها وتواضع أسعارها إلاّ أنها تعاني قرية اليمن في مهرجان جرش من ضعف الإقبال الجماهيري على شراء معروضاتها التي تشتهر بها اليمن لضعف الدعاية والاعلان للمهرجان وفقا لما أكده القائمون على القرية. واشاروا الى ان هذه المشاركة ستكون الاولى والأخيرة لهم بالمهرجان لعدم جدواها. أحمد حسن علي وكمال الغراسي ومحمد عبدالله وأحمد أحمد النودة/ تجار بهارات/ وفارس السراجي / تاجر فضيات وياسر شلالة/ تاجر أقمشة وتحف/ ونشوان الهبوب وامين الشعبي / تاجرا عسل / اوضحوا أنهم قدموا لترويج بلدهم سياحياً من خلال منتجاتهم الا انهم فوجئوا ومنذ اليوم الاول للمهرجان بضعف الاقبال الجماهيري على القرية وضعف القوة الشرائية لمنتجاتهم التي حظيت بإقبال جماهيري عالمي وعربي من خلال مشاركتهم بالمهرجانات، اضافة الى مشاركتهم في القرية العالمية التي اقيمت في عمان على مدى ثلاثة اعوام. وعزوا سبب اخفاق القرية اليمنية في تحقيق اهدافها لضعف الدعاية والاعلان للمهرجان وفعالياته والقرى التي يحويها مثل "القرية اليمنية والقرية الكينية والقرية الفلسطينية والقرية الاردنية "..وان رواد المهرجان يأتون لهدف معين وهو حضور الفعاليات التي تعرض على المدرج الشمالي والمدرج الجنوبي والساحة الرئيسية فقط. هذا ما اكدته كذلك إحدى الزائرات للقرية اليمنية سارة ربابعة التي قالت لموقع «المؤتمرنت»: إنها فوجئت بوجود مثل هذه القرى بالمهرجان وانها لن تتمكن من شراء حاجاتها رغم اسعارها المتواضعة بسبب عدم احضارها ما يلزمها من المال لعدم معرفتها المسبقة بوجود مثل هذه القرى. "تشتهر اليمن بالقهوة اليمنية وبهارات الطعام المتنوعة والعسل اليمني والمكسرات والفضيات والزبيب واللوز والاحجار الكريمة كالعقيق والبخور بجميع انواعه واشهرها بخور عدن" إلا أن إقبال الاردنيين على شراء البخور بسيط جداً بحسب قول تاجري الاعشاب كمال الغراسي واحمد نعمان. واضافا: إن شراء بخور عدن يقتصر على الاشخاص الذين لديهم معتقدات بحسد العين والسحر .. كما يقبلون على شراء "بخور العين " المكون من ستة انواع والتي من بينها الشبة التي تقضي على حسد العين ولبان الذكر الذي يقضي على الحسد والحبة السوداء التي تزيل حسد العين. واشارا الى إن الاردنيين يقبلون على شراء القهوة اليمنية الشهيرة عالمياً بالدرجة الاولى يليها عسل " السدر والدوعني" الذي تشتهر به اليمن وعسل الزهور الذي يستخدم لتقوية جهاز المناعة يليه عسل الشمع الذي يعتبر علاجاً للجيوب الانفية وتتراوح اسعار الكيلو غرام الواحد منه بين 35 - 40 ديناراً. "اما الاقبال الاكبر في القرية اليمنية فهو على خلطات التنحيف المكونة من السنمكة والشومر واليانسون واعشاب اخرى تخلط مع العسل وخل التفاح والتي تعمل على اذابة الشحوم من الجسم ويطلب من متناولها مزاولة الرياضة وتقليل النوم والابتعاد عن البروتين الحيواني يليها علاج حب الشباب المكون من عشبة / الدرسي / الحمراء التي تخلط بعد سحقها بماء الورد او بياض البيض حسب قول طبيب الطب الشعبي الدكتور عبد الوهاب الخلقي الذي قدم من اليمن لتقديم الاستشارات الطبية في مجال التنحيف والامراض المستعصية وامراض الضعف الجنسي وعلاجات حب الشباب. "تبلغ نسبة السمنة بين سكان المملكة 73 بالمائة حسب نتائج الدراسة الوطنية لعوامل الخطورة للامراض غير السارية التي أجرتها وزارة الصحة بالتعاون مع منظمة الصحة العالمية خلال العام الماضي. سعاد التي تزن 90 كيلو غراماً بينت انها قامت باستخدام عدة طرق للتخلص من الوزن الزائد مشيرة الى انها ستستخدم خلطة التنحيف اليمنية لعل وعسى ان تنجح معها .. اما شقيقتها ميسرة فتقول: ان اطفالها يحبون العسل الذي حضرت لشرائه الا ان اسعاره المرتفعة جعلتها تعدل عن الفكرة .. في حين قال زياد المحسيري: إنني تزودت بجميع احتياجات عائلتي من المكسرات خاصة الزبيب واللوز " حيث ان شهر رمضان على الابواب .