تنفذ دائرة التثقيف والإعلام الصحي بمكتب وزارة الصحة العامة والسكان في الوادي والصحراء خلال الربع الأخير من العام الجاري 2007م حملتين لمكافحة الإسهال والتوعية بخدمات الصحة الإنجابية في مديريتي تريم وشبام. وتهدف الحملتان اللتان تشارك في تنفيذهما الجماعات الصحية بالمدارس والشركاء في أجهزة الإعلام والأوقاف، والشباب والرياضة بوادي حضرموت والصحراء، تهدفان إلى رفع مستوى الجودة لدى العاملين الصحيين، ومشرفي التثقيف في توصيل الرسائل الصحية عن أخطار الإسهال، وأسبابه وكيفية الوقاية منه، والعمل على خفض معدلات الإصابة بالإسهال في مديرية تريم التي وصل معدل الاصابة فيها إلى ألف و284 حالة خلال النصف الأول من العام الحالي، في عدد من المواقع الصحية العاملة بالمديرية، بالإضافة إلى الاستفادة من خدمات الصحة الإنجابية، ورفع مستوى الوعي الصحي لدى كافة الفئات العمرية المستهدفة في مديرية شبام. يذكر أنه سيتم تزويد «مؤسسة العون للتنمية دائرة الإعلام والتثقيف الصحي» بالتجهيزات الفنية، والفعاليات المختلفة التي يشملها برامج الحملتين اللتين تبلغ تكلفتهما أكثر من مليونين و500 ألف ريال في مذكرة تفاهم وقعها الاثنين الماضي مكتب الصحة والسكان بالوادي والصحراء مع المؤسسة، بالإضافة إلى تدريب العاملين الصحيين في مراكز الأمومة والوحدات والمراكز الصحية على كيفية ايصال الرسائل الصحية في مجال الصحة الإنجابية للمترددين والمستفيدين من خدمات الصحة الإنجابية، وكذا التوعية العامة بأهمية الصحة الإنجابية على الفرد والمجتمع. من جهة اخرى يقوم مكتب الصحة العامة والسكان في محافظة المحويت والبرنامج الوطني لمكافحة ودحر الملاريا بوزارة الصحة خلال الأسبوع القادم بتوزيع الدفعة الأولى من الناموسيات المشبعة ضد البعوض الناقل للملاريا التي وصلت إلى نحو 8 آلاف ناموسية. وتستهدف المرحلة الأولى الأسر والمواطنين في الأودية والمناطق الموبوءة بالملاريا في مديريتي بني سعد والخبت، وذلك كدفعة أولى من أصل 40 ألف ناموسية مقرر صرفها من البرنامج الوطني لمكافحة الملاريا في المحافظة لهذا العام. وأوضح مدير عام مكتب الصحة العامة والسكان بالمحويت الدكتور/أمين محمد حبيش لوكالة الأنباء اليمنية (سبأ) أن مكتب الصحة سيقوم بتوزيع الناموسيات على المواطنين والأسر في القرى والتجمعات السكانية الواقعة في نطاق الأودية والمناطق الموبوءة بالملاريا، والتي تم تحديدها من خلال المسوحات الميدانية للمصادر المائية والسوائل التي يكثر نمو يرقات البعوض الناقل للملاريا فيها في مديريتي بني سعد والخبت والتي تعد أكثر المديريات انتشاراً لبعوض الملاريا. ذكر أن جملة من التدابير تم تنفيذها خلال الفترة الماضية من العام الجاري 2007م من قبل مكتب الصحة وبرنامج مكافحة ودحر الملاريا للحد من انتشار الملاريا، وخفض معدلات الإصابة به من خلال الرش الضبابي والرذاذي المستمر للمناطق والأودية المستهدفة، والرش من الداخل للمنازل، إلى جانب تزويد المواطنين بالناموسيات وتنفيذ سلسلة من البرامج والحلقات التوعوية لتعريفهم بطرق الوقاية من هذا المرض وأساليب مكافحته والتي أثمرت بدورها في خفض المؤشرات الوبائية للملاريا في المحافظة بشكل كبير. وفي الحديدة وزع البرنامج الوطني لمكافحة ودحر الملاريا «محور تهامة» خلال النصف الأول من العام الجاري 53 ألفاً ومائة وثلاثة ثمانين ناموسية مشبعة ضد البعوض في ست مديريات. وبلغ متوسط نسبة التغطية لهذه المديريات (باجل - المراوعة - السخنة - الدريهمي - حيس - جبل رأس) 80% من المستهدفين من الأطفال مادون الخمس سنوات والنساء الحوامل. وبينت نتائج فريق الترصد وجمع المعلومات في محور تهامة أن هناك انخفاضاً عاماً في نسب الإصابة بالملاريا، مقارنة بالفترة المقابلة من العام الماضي حيث بلغ متوسط نسبة الإصابة بالملاريا حسب نتائج المؤسسات الصحية في نطاق المحور 9.4% بينما كانت في العام الماضي 13.7% . وأفاد مدير عام «محور تهامة» لمكافحة ودحر الملاريا الدكتور/عبد الرحيم الشميري لوكالة الأنباء اليمنية (سبأ) بأن هذا التحسن يرجع لسببين: أولهما، توسع أنشطة المكافحة وخصوصاً التوسع في نشاط توزيع الناموسيات، والسبب الآخر، يرجع إلى تفعيل نشاط مراجعة الجودة حيث يتم إعادة فحص الشرائح الإيجابية للملاريا في المؤسسات الصحية، وإعطاء تغذية راجعة من المحور إلى المؤسسات الصحية مع التركيز على الأخطاء والملاحظات إن وجدت لغرض تفاديها، وتحسين جودة التشخيص المجهري للملاريا في هذه المؤسسات المنتشرة في تهامة. وأوضح أنه تم استهلاك ما يزيد عن 400 لتر من المبيد السائل لتغطية تجمعات الأطوار اليرقية للبعوض المائية في الوديان والناتجة عن هطول الأمطار، وأنه يعمل في هذا النشاط 260عامل رش و60ملاحظاً، إضافة إلى الكادر الإشرافي في وحدات المكافحة والمحور. ونوّه الشميري إلى أنه يتم حالياً وضع استراتيجية جديدة للتوزيع والمكافحة وعمل تفرقات جغرافية لتحديد أماكن العمل نظراً للتغيرات المناخية والبيئية التي تقع المنطقة تحت تأثيرها، والتي أثّرت تأثيراً مباشراً على أماكن التجمعات المائية وأدت إلى ظهور أماكن جديدة يجب تغطيتها.