مديرية سرار يافع هي إحدى المديريات الجبلية في محافظة أبين والتي تمكنت خلال العشر السنوات الماضية من تحقيق عدد من مشاريع البنية الأساسية ومازال أبناء هذه المديرية الجبلية الساحرة وذات الطبيعة القاسية يأملون بالمزيد من الاهتمامات التي توليها الدولة والقيادة السياسية الحكيمة ممثلة بباني اليمن الجديد فخامة الأخ الرئيس علي عبدالله صالح رئيس الجمهورية لأوضاع المديريات الريفية والنائية. صحيفة الجمهورية خلال زيارتها للمديرية التقت عدداً من مسئولي السلطة المحلية لاستطلاع واقع مسيرة التنمية وهموم وقضايا أبناء المديرية. مديرية سرار يافع هي إحدى المديريات الجبلية في محافظة أبين والتي تمكنت خلال العشر السنوات الماضية من تحقيق عدد من مشاريع البنية الأساسية ومازال أبناء هذه المديرية الجبلية الساحرة وذات الطبيعة القاسية يأملون بالمزيد من الاهتمامات التي توليها الدولة والقيادة السياسية الحكيمة ممثلة بباني اليمن الجديد فخامة الأخ الرئيس علي عبدالله صالح رئيس الجمهورية لأوضاع المديريات الريفية والنائية. صحيفة الجمهورية خلال زيارتها للمديرية التقت عدداً من مسئولي السلطة المحلية لاستطلاع واقع مسيرة التنمية وهموم وقضايا أبناء المديرية. الواقع التنموي حول الواقع التنموي وماتم انجازه من المشاريع تحدث في البداية الأخ/الخضر محمد صالح مدير عام مديرية سرار قائلاً: الانجازات والمشاريع التي تحققت للمديرية خلال العشر السنوات خلصت واقع المديرية من الاهمال والمعاناة التي ظلت فيها لسنوات طويلة حيث انجزت في مناطق المديرية عدد من المشاريع في مجال التربية والتعليم والخدمات الصحية والحواجز المائية والكهرباء خلال السنوات الماضية تجاوزت كلفتها ال200 مليون ريال وهناك مشاريع جديدة تمثلت في بناء فصول جديدة في بعض المدارس بكلفة 41 مليوناً و637 ألف ريال وتم وضع حجر أساس لمشاريع جديدة تمثلت في بناء حاجز مائي في منطقة الهدارة مع الطريق بمناسبة العيد الوطني ال17 للوحدة بكلفة بلغت 40 مليون ريال بتمويل من صندوق التشجيع الزراعي. الطرقات .. الاحتياج الأول وعن أبرز احتياجات المديرية وهمومها أوضح الأخ/مدير عام مديرية سرار: بأن المديرية مازالت بدون مجلس محلي حيث لم يتم اجراء الانتخابات بالمديرية وهذا الموضوع نتابعه مع المسئولين بالمحافظة والذين بدورهم يتابعون اللجنة العليا للانتخابات لإجراء الانتخابات التكميلية لدورة المجلس المحلي بالمديرية الثانية وهناك أهم القضايا الاستراتيجية وهي الطريق الذي يربط المديرية بمديريات يافع والطريق العام والذي مازال انجازه يعتبر حلماً لأبناء المديرية لأنه يعتبر شريان الحياة في تسهيل تنقل المواطنين والبضائع بين المناطق وعاصمة المحافظة زنجبار، لكن المدير العام كان متفائلاً بقرب انجاز هذا المشروع الكبير فأكد أن تنفيذ المشروع أصبح في حكم المؤكد بعد استكمال كافة الدراسات والاجراءات والتصاميم الهندسية ورصدالمخصصات المالية البالغة 80 مليون دولار مقدمة من دولة قطر الشقيقة وهذا بفضل اهتمام ومتابعة فخامة الرئيس/علي عبدالله صالح رئيس الجمهورية لهذا المشروع شخصياً ومنتظرون اعلان المناقصة لمشروع الطريق الذي يعتبر انجازه تحولاً كبيراً في حياة المواطنين. مياه الشرب وتحدث الأخ مدير عام مديرية سرار عن معاناة المواطنين في مجال توفير مياه الشرب فقال: نتيجة حالة الجفاف التي تعاني منها المناطق الجبلية والضعف في المخزون الجوفي تعاني هذه المناطق منذ سنوات من شحة المياه.. وأوضح ان المديرية قامت بمتابعة الجهات المسئولة بالمحافظة وقامت بوضع عدد من المعالجات منها حفر 6 آبار في مناطق كلسام ونتها وحطاط واطهم وهي المناطق الأكثر احتياجاً من مناطق المديرية من غيرها، بالاضافة إلى خزانات لحفظ مياه الأمطار وتصريفها واقامة بعض السدود والحواجز المائية وهذه المشاريع تم اعتمادها في الموازنة العامة للمديرية وسيبدأ العمل فيها عام 2008م وهناك مشاريع لحواجز مائية تم اعتمادها هذا العام منها حاجز منطقة المهدارة وأمها والحبلة السفلى. التربية في سرار أما الأوضاع التعليمية والتربوية في مديرية سرار يحدثنا عنها الاستاذ شيخ عوض النوباني مدير مكتب التربية بالمديرية قائلاً: حقيقة الواقع التعليمي في مديرية سرار شهد تطوراً لا بأس به مقارنة عما كان سائداً في الماضي قبل قيام الوحدة فقد تم تشييد العديد من المدارس في مناطق المديرية خلال العشر السنوات الماضية منها مدرسة امدارة وحمه وامشية ومؤخراً تم بناء مكتب التربية والتعليم بالمديرية لكن تظل هناك بعض المعوقات والنواقص التي تواجه عملنا ومنها: النقص الحاد في المعلمين وخاصة في مدارس الأطراف في المديرية مثل منطقة سلة وحطاط وهي مناطق بدوية وصعبة جداً ولايقدر على الحياة والعيش فيها إلا أبناؤها ومستوياتهم لا تتجاوز الثانوية العامة والبعض الدبلوم والتوظيف لا يقبل هذه المستويات ونحن تقدمنا إلى المسئولين في المحافظة بأن يتم استثناء هذه الحالات لتوظيفهم حتى نضمن استمرار الدراسة في هذه المناطق وما زلنا نراوح في هذه المشكلة من عام إلى عام أما بالنسبة للمعلمات فلا وجود لهن البتة الأمر الذي ينعكس على التعليم للفتيات وهذه مشكلة نعاني منها أيضاً فالانجازات في المبنى المدرسي كبيرة بحاجة أن يتواكب معها الاهتمام بوجود المعلم الذي يعتبر أساس العملية التعليمية وأجدها هنا مناسبة لأناشد من خلال صحيفة الجمهورية وزير التربية والتعليم أن يساعدنا في حل هذا الوضع. التوجيه التربوي الأخ / علي جابر مدير التوجيه التربوي بمكتب التربية بمديرية سرار حدثنا عن أهم صعوبات وعمل التوجيه التربوي حيث قال: أبرز الصعوبات هي الناحية الجغرافية وصعوبة ووعورة المناطق وتباعدها بالاضافة الى تأخر صرف اعتمادات النزول الميداني إلى المدارس رغم ضآلة هذا الاعتماد والا اننا نعتمد عليه في تحركنا وهذا يعيق عملنا.. ولكنه أضاف: ورغم ذلك نبذل مجهودات ذاتية لإنجاز مهام هذا النزول للمدارس.. ورغم ظروف وأوضاع المنطقة الا اننا كمعلمين حتى اليوم لم نحصل على علاوة طبيعة العمل مما أثر سلباً على أوضاعنا ونشاطنا.. وأكد أن الاهتمام بأوضاع المعلمين بشكل عام وادارة التوجيه التربوي بشكل خاص له أثره الكبير على واقع العملية التعليمية والتربوية وعلى التحصيل الدراسي للطلاب فنرجو أن يعطى للمديريات حقها في الاهتمام بأوضاعها حتى تسير الحياة فيها بشكل جيد وتطور مجالات عملها المختلفة. كهرباء سرار وفي ختام جولتنا كانت لنا وقفة مع الأخ/صلاح محسن شائف مدير كهرباء مديرية سرار حيث تحدث عن الكهرباء ونشاطها قائلاً: ظلت مديرية سرار في ظلام دامس حتى عام 2006م حيث تم انجاز مشروع الكهرباء بفضل اهتمام الدولة وجهود الأخ المدير العام للمديرية فقد تم ادخال التيار الكهربائي إلى منازل المواطنين في عاصمة المديرية وما زال حتى الآن يراوح في مكانه رغم انه تم رصد مبلغ 48 مليون ريال في العام الماضي ولكن لا ندري أين هو هذا المبلغ ونحن نبذل مع المسئولين بالمديرية جهودنا لمتابعة انجاز ربط المناطق لأن المواطن بحاجة إلى الكهرباء بعدما أنجز مشروعها بالمديرية والاخوة المسئولون يقطعون لنا وعوداً بإنجاز هذا المشروع الهام في حياة المواطنين فالكهرباء حاجة ضرورية للمواطنين لأن الدولة وفخامة الرئيس يؤكدون على أهمية إيصال الكهرباء إلى قرى ومدن البلاد ريفها والحضر على حد سواء.