نعى مجلس الشورى أمس وفاة اللواء طيار/ محمد شايف جارالله - عضو المجلس - الذي وافته المنية أمس إثر سكتة قلبية.. وعدد بيان النعي مناقب وصفات الفقيد واسهاماته النضالية في الدفاع عن الثورة والجمهورية.. وفيما يلي نص البيان.. قال الله تعالى: »رجال صدقوا ما عاهدوا الله عليه، فمنهم من قضى نحبه، ومنهم من ينتظر وما بدلوا تبديلا«.. صدق الله العظيم بقلوب مؤمنة بقضاء الله وقدره، ينعي مجلس الشورى إلى الشعب اليمني الكريم المناضل الكبير اللواء طيار/ محمد شايف جارالله - عضو المجلس - الذي أسلم روحه لبارئها الساعة الحادية عشرة من صباح أمس الجمعة، (الخامس والعشرين من شهر شعبان 1428 للهجرة، الموافق السابع من شهر سبتمبر 2007م)، على إثر سكتة قلبية، بعد حياة حافلة بالنضال، شغل خلالها مناصباً عسكرية ودبلوماسية ومدنية أخرى، كان آخرها عضواً في مجلس الشورى، ومقرراً للجنة الدفاع والأمن بالمجلس. الراحل الكبير من مواليد عام 1940م، ومن الرجال المناضلين الذين حازوا شرف الدفاع عن الثورة والنظام الجمهوري، تلقى تعليمه الأولي في كتاب القرية، ثم التحق بالمدرسة الأحمدية بتعز، وانخرط في ريعان شبابه بالسلك العسكري، ضابط لاسلكي في محطة الحديدة. ومع إنبلاج فجر الثورة تولى الراحل قيادة منطقة تنعم بخولان، ثم قيادة الشرطة العسكرية حتى العام 1964م، أُبتعِثَ بعدها لدراسة الطيران في الاتحاد السوفييتي السابق ليتخرج طياراً عام 1966م. تولى الفقيد قيادة القوات الجوية، ومن موقعه، ساهم بدور بارز في معركة الدفاع عن الثورة، وكان أحد أبطال حرب السبعين يوماً التي حقق فيها الشعب اليمني وثورته المباركة النصر على الفلول الإمامية وقوى التخلف ودحرهم إلى غير رجعة. تولى خلال حياته مناصب مدنية عديدة منها: وكيلاً لوزارة المواصلات، وملحقاً عسكرياً في سفارة اليمن بموسكو، فمحافظاً وقائداً للواء البيضاء، ووكيلاً للهيئة العامة للطيران المدني والأرصاد، ثم محافظاً لمحافظة صعدة، ومستشاراً لمجلس الرئاسة، وسفيراً لليمن لدى الجزائر، ثم عضواً في مجلس الشورى منذ العام 2001م. ومجلس الشورى إذ يعبر عن حزنه البالغ لرحيل المناضل اللواء طيار/ محمد شايف جارالله، فإنه يتقدم بأحر التعازي إلى فخامة الرئيس/ علي عبدالله صالح - رئيس الجمهورية، القائد الأعلى للقوات المسلحة - وإلى الشعب اليمني، وإلى أولاد الفقيد وكافة أفراد أسرته الكريمة، سائلاً المولى العلي القدير أن يتغمده بواسع رحمته، وأن يلهم أهله وذويه وكل محبيه الصبر والسلوان.. »إنا لله وإنا إليه راجعون«. هذا وسيوارى جثمان الفقيد الثرى بمقبرة الشهداء بصنعاء بعد الصلاة عليه بجامع العرضي في العاشرة من صباح اليوم.