في موكب جنائزي مهيب تقدمه فخامة الرئيس/ علي عبدالله صالح - رئيس الجمهورية -تم أمس تشييع جثمان فقيد الوطن المناضل اللواء طيار/ محمد شايف جارالله - عضو مجلس الشورى - وشارك في التشييع الإخوة/ عبدالعزيز عبدالغني - رئيس مجلس الشورى، والدكتور/ رشاد العليمي - نائب رئيس الوزراء - وزير الداخلية والقاضي/ محمد إسماعيل الحجي - مستشار رئيس الجمهورية لشئون القضاء، رئيس جمعية علماء اليمن. هذا وقد بعث فخامة الرئيس/ علي عبدالله صالح - رئيس الجمهورية - برقية عزاء ومواساة إلى أولاد المناضل وإخوانه وكافة أفراد أسرته بوفاة والدهم. واعتبر رئيس الجمهورية في برقيته رحيل المناضل «جار الله» خسارةً للوطن.. وأضاف رئيس الجمهورية : إن المرحوم كان أنموذجاً مشرفاً للمسئول النزيه والشريف ومحل اعتزاز لما تحلى به من تفانٍ في عمله وكفاءة في القيادة والإدارة وتصريف الأمور. وبعد الصلاة على جثمان الفقيد الراحل في جامع مجمع الدفاع (العرضي) تم حمل الجثمان الذي لُفّ بالعلم الجمهوري على عربة عسكرية مكشوفة، فيما تقدمت الموكب ثلة من ضباط القوات المسلحة، حملوا صور الفقيد والأوسمة التي نالها خلال حياته، فيما عزفت الموسيقى ألحاناً جنائزية حزينة، ووُري جثمانه الثرى في مقبرة الشهداء. وقد أشاد المشاركون في التشييع بمآثر الفقيد ومناقبه ودوره النضالي الكبير في مسيرة الدفاع عن الثورة والنظام الجمهوري والوحدة، وإسهاماته في مسيرة بناء القوات المسلحة، التي كان الفقيد رحمه الله أحد قياداتها. كما كان رحمه الله واحداً من أبطال السبعين يوماً، الذين أبلوا بلاءً حسناً في التصدي لقوى التآمر وفلول الإمامة البائدة، وتحقيق الانتصار الشامخ للثورة والجمهورية. رحم الله الفقيد المناضل اللواء طيار/محمد شايف جار الله، وأسكنه فسيح جناته، وألهم أهله وذويه الصبر والسلوان.. «إنا لله وإنا إليه راجعون». هذا وقد بعث فخامة الأخ/علي عبدالله صالح رئيس الجمهورية برقية عزاء ومواساة إلى الأخ/نبيل محمد شايف جار الله وإخوانه وكافة أفراد أسرته، بوفاة والده اللواء طيار/محمد شايف جار الله.. جاء فيها: الأخ/ نبيل محمد شايف جار الله وإخوانه، وكافة أفراد الأسرة، المحترمون السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.. بقلوب مؤمنة بقضاء الله وقدره، وبحزن عميق، وأسى بالغ، تلقينا نبأ وفاة المغفور له بإذن الله تعالى والدكم المناضل اللواء طيار/محمد شايف جار الله.. بعد حياة حافلة بالعطاء من أجل الوطن والثورة والجمهورية والوحدة، بدأت منذ اللحظات الأولى لتفجير ثورة السادس والعشرين من سبتمبر الخالدة، والقضاء على الحكم الإمامي الكهنوتي المتخلف، والدفاع عن النظام الجمهوري الخالد. وقد خسر الوطن برحيله مناضلاً جسوراً ومدافعاً صلباً عن القيم والمبادئ السامية.. فقد كان رحمه الله مثالاً للإخلاص والتفاني في خدمة وطنه وشعبه، من خلال كل المسئوليات التي تحملها، وفي مختلف المواقع والظروف، وأثبت في كل المواقف التي مر بها الوطن بأنه مناضل شريف ووطني مخلص.. كما كان رحمه الله أنموذجاً مشرفاً للمسئول النزيه والشريف، ومحل اعتزازنا لما تحلّى به من تفانٍ في عمله، وكفاءة في القيادة والإدارة وتصريف الأمور. وإنني إذ أشاطركم الأحزان في هذا المصاب الجلل.. أسأل الله العلي القدير أن ينزل عليه شآبيب الرحمة والمغفرة، وأن يسكنه فسيح جناته، وأن يلهمنا جميعاً الصبر والسلوان.. «إنا لله وإنا إليه راجعون». الفقيد اللواء طيار/محمد شايف جار الله من مواليد عام 1944م، في منطقة بني حشيش، محافظة صنعاء، التحق بالقوات المسلحة وعمل ضابط لاسلكي في محطة الحديدة. كان من طلائع المدافعين عن الثورة في عامها الأول، حيث عمل قائداً لمنطقة تنعم خولان، ثم عُيّن قائداً للشرطة العسكرية. في عام 1964 ابتعث إلى (الاتحاد السوفيتي) لدراسة الطيران العسكري، وفي عام 1967م عُيّن قائداً للقوات الجوية، ثم وكيلاً لوزارة المواصلات، فنائباً لوزير المواصلات. بعد ذلك عُيّن ملحقاً عسكرياً في موسكو، وفي عام 1979م عُيّن محافظاً لمحافظة البيضاء، وفي عام 1982م عُيّن وكيلاً للهيئة العامة للطيران المدني والأرصاد، وفي عام 1986م عُيّن محافظاً لمحافظة صعدة، ثم سفيراً للجمهورية اليمنية لدى الجزائر، وفي عام 2001م عُيّن عضواً في مجلس الشورى.