صدور ثلاثة كتب جديدة للكاتب اليمني حميد عقبي عن دار دان للنشر والتوزيع بالقاهرة    عيد العمال العالمي في اليمن.. 10 سنوات من المعاناة بين البطالة وهدر الكرامة    العرادة والعليمي يلتقيان قيادة التكتل الوطني ويؤكدان على توحيد الصف لمواجهة الإرهاب الحوثي    حكومة صنعاء تمنع تدريس اللغة الانجليزية من الاول في المدارس الاهلية    فاضل وراجح يناقشان فعاليات أسبوع المرور العربي 2025    انخفاض أسعار الذهب إلى 3315.84 دولار للأوقية    الهجرة الدولية: أكثر من 52 ألف شخص لقوا حتفهم أثناء محاولتهم الفرار من بلدان تعج بالأزمات منذ 2014    وزير الصناعة يؤكد على عضوية اليمن الكاملة في مركز الاعتماد الخليجي    "خساسة بن مبارك".. حارب أكاديمي عدني وأستاذ قانون دولي    حرب الهيمنة الإقتصادية على الممرات المائية..    رئيس الوزراء يوجه باتخاذ حلول اسعافية لمعالجة انقطاع الكهرباء وتخفيف معاناة المواطنين    عرض سعودي في الصورة.. أسباب انهيار صفقة تدريب أنشيلوتي لمنتخب البرازيل    هل سمعتم بالجامعة الاسلامية في تل أبيب؟    عبدالله العليمي عضو مجلس القيادة يستقبل سفراء الاتحاد الأوروبي لدى بلادنا    وكالة: باكستان تستنفر قواتها البرية والبحرية تحسبا لتصعيد هندي    لأول مرة منذ مارس.. بريطانيا والولايات المتحدة تنفذان غارات مشتركة على اليمن    هدوء حذر في جرمانا السورية بعد التوصل لاتفاق بين الاهالي والسلطة    الوزير الزعوري يهنئ العمال بمناسبة عيدهم العالمي الأول من مايو    عن الصور والناس    حروب الحوثيين كضرورة للبقاء في مجتمع يرفضهم    أزمة الكهرباء تتفاقم في محافظات الجنوب ووعود الحكومة تبخرت    الأهلي السعودي يقصي مواطنه الهلال من الآسيوية.. ويعبر للنهائي الحلم    إغماءات وضيق تنفُّس بين الجماهير بعد مواجهة "الأهلي والهلال"    النصر السعودي و كاواساكي الياباني في نصف نهائي دوري أبطال آسيا    اعتقال موظفين بشركة النفط بصنعاء وناشطون يحذرون من اغلاق ملف البنزين المغشوش    الوجه الحقيقي للسلطة: ضعف الخدمات تجويع ممنهج وصمت مريب    درع الوطن اليمنية: معسكرات تجارية أم مؤسسة عسكرية    رسالة إلى قيادة الانتقالي: الى متى ونحن نكركر جمل؟!    غريم الشعب اليمني    مثلما انتهت الوحدة: انتهت الشراكة بالخيانة    جازم العريقي .. قدوة ومثال    دعوتا السامعي والديلمي للمصالحة والحوار صرخة اولى في مسار السلام    العقيق اليماني ارث ثقافي يتحدى الزمن    إب.. مليشيا الحوثي تتلاعب بمخصصات مشروع ممول من الاتحاد الأوروبي    مليشيا الحوثي تواصل احتجاز سفن وبحارة في ميناء رأس عيسى والحكومة تدين    معسرون خارج اهتمامات الزكاة    الاحتلال يواصل استهداف خيام النازحين وأوضاع خطيرة داخل مستشفيات غزة    نهاية حقبته مع الريال.. تقارير تكشف عن اتفاق بين أنشيلوتي والاتحاد البرازيلي    الدكتوراه للباحث همدان محسن من جامعة "سوامي" الهندية    الصحة العالمية:تسجيل27,517 إصابة و260 وفاة بالحصبة في اليمن خلال العام الماضي    اتحاد كرة القدم يعين النفيعي مدربا لمنتخب الشباب والسنيني للأولمبي    صنعاء .. حبس جراح واحالته للمحاكمة يثير ردود فعل واسعة في الوسطين الطبي والقانوني    صنعاء .. حبس جراح واحالته للمحاكمة يثير ردود فعل واسعة في الوسطين الطبي والقانوني    النقابة تدين مقتل المخرج مصعب الحطامي وتجدد مطالبتها بالتحقيق في جرائم قتل الصحفيين    برشلونة يتوج بكأس ملك إسبانيا بعد فوز ماراثوني على ريال مدريد    الأزمة القيادية.. عندما يصبح الماضي عائقاً أمام المستقبل    أطباء بلا حدود تعلق خدماتها في مستشفى بعمران بعد تعرض طاقمها لتهديدات حوثية    غضب عارم بعد خروج الأهلي المصري من بطولة أفريقيا    علامات مبكرة لفقدان السمع: لا تتجاهلها!    حضرموت اليوم قالت كلمتها لمن في عينيه قذى    القلة الصامدة و الكثرة الغثاء !    عصابات حوثية تمتهن المتاجرة بالآثار تعتدي على موقع أثري في إب    حضرموت والناقة.! "قصيدة "    حضرموت شجرة عملاقة مازالت تنتج ثمارها الطيبة    الأوقاف تحذر المنشآت المعتمدة في اليمن من عمليات التفويج غير المرخصة    ازدحام خانق في منفذ الوديعة وتعطيل السفر يومي 20 و21 أبريل    يا أئمة المساجد.. لا تبيعوا منابركم!    دور الشباب في صناعة التغيير وبناء المجتمعات    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



شباب مساحيق التجميل .. شباب بوجوة رطبة !!
عبر بوابته يمررون وجوههم إلى الفتيات


[email protected]
في الوقت الذي نحلم به بوجود شباب حقيقي يبني اليمن الجديد ويصنع المستقبل الأفضل نرى شباباً بعيدين جداً عن هذه الأحلام.. كل ما يريدونه تجميل منظرهم الخارجي فقط.. وأكبر همهم هو جمع أكبر عدد ممكن من الفتيات في صفهم..!
صديقي الأكثر وسامة !
صحيح أن مثل هذا الكلام يعجّل بشيب الرأس وانحناء الظهر، ولكن لا تحزنوا فهذه حقيقة، معظم شباب اليمن هم بعيدون جداً عما نعانيه من تفاقم مشكلات سواءً كانت محلية أم عربية أم إقليمية أم قومية أو دولية.. ثقافتهم في الحياة صفر من عشرة أو أدنى من ذلك.. لا يدرون بما يحيطهم من تحركات غربية لزعزعتهم وعقيدتهم الإسلامية.. بل حتى لا يعرفون ما الهدف من حياتهم سوى الأكل والشرب والنوم، وبعضهم لا يعرف الصلاة في غير أوقاتها أو أوقاتها.. فهم لا يفرقون في الوقت.. يتسكعون من حي إلى حي، يهدرون وقتهم في الفراغ، وحياتهم كلها فراغ، والأفزع من هذا كله ما يضعه بعض من أولئك الشباب على وجوههم من مساحيق تجميلية تستخدم لغرض التبييض وإخفاء الحبوب على الوجه وتستخدم أيضاً لحاجة في أنفسهم المريضة..!
في بداية الأمر لم أصدق ما سمعته من بعض أصدقائي عن (فكري) الشخص العزيز جداً إلى قلبي - أو كان كذلك - فقد قالوا بأنه يضع على وجهه أدوات تجميلية كي يَبيَض وجهه لتراه الفتيات بشكل أجمل وأكثر وسامة من غيره.. ولكن ما إن برهنوا لي ذلك حتى كاد أن يغمى عليّ من شدة العجب، فأخذت أهذي بكلام لا أعيه، وبدأ أصدقائي من حولي يضحكون ويصفوني برقيق القلب الذي لا يتحمل المفاجآت.
فعل شنيع وفاعل أشنع
تساءلت كثيراً مع نفسي وقلت: هل يوجد هناك - حقاً - ذكور يضعون على وجوههم مساحيق تجميلية؟؟ فكانت الإجابة هي (نعم ، كثيرون).. فبحثت عن أسباب وضعهم لأدوات التجميل فلم أجد سبباً واحداً ولن أجد أبداً مادام الفعل شنيعاً والفاعل أشنع.. توجهت إلى شوارع العاصمة المكتظة بالفتيات الجميلات اللاتي يتسكعن في الشوارع بحثاً عن حاجات لا نعرفها أو نعرفها ونجهلها، وكنت حاملاً معي مسجلتي الصغيرة لأرصد ما يقال لي من أقوال عن هذا الفعل (الذي أعتبره أهبل)، وقليلون هم الذين تعاونوا معي وعرّفوني على شباب يضعون على وجوههم أدوات تجميلية.. ومنهم من أثقلني بكلمات لا تقال حتى للمرتدين عن دين الله.. ومنهم من ولّى عني مبتعداً تاركاً لي في ذهول.
وآخرون وهم الأقلية أفادوني بهذه العبارات التي أعتبرها ساذجة.. فتساءلت مراراً: إذا كان من العيب البوح بما يخفيه أولئك الشباب من وجهات نظرهم ، أليس العيب الكبير هو وضع (المكياج) على وجوههم؟!
أمي كيف عرفت أبي؟!
وإذا كانوا يخافون أن تنشر أسماؤهم في جريدة تحت مسمى مساحيق التجميل على وجوههم، فلماذا لا يخافون أن يرى الناس (المكياج) على وجوههم؟! وإذا كانوا حقاً مرضى عقول - كما يقال عنهم - فلماذا لا يذهبون إلى عيادات الأمراض النفسية ليتخلصوا من آفاتهم؟؟ وإذا كانوا حقاً يضعون المكياج على وجوههم لغرض جذب أنظار الفتيات وقلوبهن، فمن هم الذين سيحملون على عاتقهم بناء اليمن الجديد والمستقبل الأفضل؟؟
وإذا كانت أنظار الفتيات وقلوبهن لا تتوجه إلا إلى الشباب الذين يضعون (المكياج) على وجوههم، فكيف تعرفت أمي على أبي؟؟ وأمك على أبيك؟؟ وأمنا حواء على أبينا آدم؟؟ وهل هذه هي الثقافة التي لابد لنا أن نتباهى بها بين أوساط الشعوب العربية كانت أم الغربية؟؟
الله جميلٌ.. لا يحب المكياج
والأهم جداً.. هل هذا ما يحثنا عليه ديننا الإسلامي الحنيف؟؟ فأرجوكم لا تقولوا: (إن الله جميل يحب الجمال).
لنمضِ سوياً - أعزائي القراء - ونتأمل أقوال بعض من شباب اليمن الذين يضعون على وجوههم المساحيق التجميلية ونبحر أيضاً في آراء البعض المنتقد أو المؤيد حول هذه القضية، واسمحوا لي أن أطلعكم على ما يفعله بعض من الشباب.. وأرجوكم لا تعتبروني (كثير هدرة) فما أنا سوى حزين لحال شبابنا اليوم.. إليكم ما جمعته أناملي "..." التي لم ولن تضع عليها أي مواد تجميلية.. والله أعلم.
معترض بشدة
(ماهر عبد القدوس ضبعان) بدا لي تارة أنه مؤيد لهم، وتارة أخرى معترضاً وبشدة، فقد قال: إذا كان هناك عيب بوجّه أي أحد (خلقي أو ما شابه) فلا يعيبه إذا وضع المكياج حتى يخفيه، وإذا كان أسود البشرة ليس من العيب أن (يتمكيج) كي يبيض وجهه! ولكن إذا كان الشيء الذي يضعه خاصاً بالفتيات فذلك العيب! ولا ننس أن الله جميل يحب الجمال، ولابد لنا أن نتجمل حتى يحبنا الله!
مرضى نفوس
(تميم السقاف) أظهر استياءه عندما سألته عن أولئك الشباب فلم يكن يعلم أن هناك صنفاً منا - نحن الشباب - يتجمل لغرض لفت أنظار الفتيات، فرأيت التعجب على تقاسيم وجهه المليء بالقات فلم يجب عن تساؤلي سوى بهذه الكلمات الحزينة،..مؤكداً أن هؤلاء الشباب مرضى نفوس ولابد لهم أن ينقرضوا.
الجمال الحقيقي
(بكيل عفيف) أجابني ببيت شعري لم يتسنّ لي سماعه جيداً نظراً لعدم تسجيله بالشكل المطلوب، ولكن مفاده يقول: ليس الجمال جمال الوجه كما يظنه بعض الشباب، ولكن الجمال الحقيقي هو جمال القلب والطِباع، فهذا الجمال لا يساويه جمال سواء أكان صاحبه ذكراً أم أنثى.
بكل صراحة
(هلال أبو الرجال) أجده في أغلب الأحيان يتصرف تصرفات أقرب إلى الصبيانية - وليعذرني على كلامي هذا - ولكن هذه هي الحقيقة، فقلت في نفسي: بما أن هلال تصرفاته غريبة إذًا يبدو أنه من واضعي المكياج، ولكن ظني كان خائباً تماماً.. فعندما سألته عن هذه القضية المثيرة للغرابة رد قائلاً: لا ينبع هذا التصرف من قلب رجل ،فلابد أن كل من يضع (المكياج) على وجهه ناقص رجولة، أو بالأصح أنثوي مهما اختلفت التسميات ومهما اختلفت الأعذار، وهذا رأيي أقوله بكل صراحة ووضوح.
تأكيد ورجولة..!
الكلام السابق هو نفس كلام (منير محمد حمود) الذي حين تراه تحسب أنه يومياً يداوم على وضع أدوات تجميلية نظراً لوسامته ولكنه أبداً لم يضعها - حسب ما قال - فكان كلامه الآتي: من يضع المكياج على وجهه لابد أنه نشأ وترعرع بين أوساط خوات له إناث فاكتسب منهن صفات الأنوثة.. وأضاف: أنا لم أضع على وجهي مكياجاً قط، ولن أضعه ما حييت حتى في يوم زفافي قال لي (الحلاق) ضع على وجهك مكياج؟ قلت له: إذا كنت تشك برجولتي فعليك بذلك..!
مائعون..!
(مفيد الحداد) انفطر ضحكاً عندما سألته، ورد على سؤالي بقوله: إنه لا يوجد شباب يضعون المساحيق التجميلية على وجوههم، وعندما أصررت على أنهم موجودن حقاً وأحدهم يعرفه، استغرب وتعجب ثم توقف عن الضحك وصمَت لحظات ثم قال: إذا كانوا حقاً موجودين فهم حقاً مائعون، ولو كان الأمر بيدي لأمرت بتمريغ وجوههم بالطين كلما حاولوا أن يتمكيجوا..!
متعولمون..!
(عمرو) اسم الدلع لأحد الشباب "المتعولمين" - كما يروي، وجدته في أحد محلات التجميل في أحد شوارع العاصمة وهو يشتري منتجاً لتبييض وتفتيح الوجه وحمايته من الشمس، وبعدما تعرفت على اسمه قلت له: أهذا المنتج لك؟ فرد عليّ بكل نعومة حتى اقشعر جسمي من كلماته الناعمة وقال: نعم هذا لي، أنا استعمله دائماً كي لا تحرق وجهي الشمس، وأكون (خادم).. (ثم يضحك بكل لطف ويضع يده على فمه لا أدري لماذا) ويواصل الحديث: استعمل كريماً لليل وكريماً للنهار وثالثاً خاصاً بالتفتيح والتنعيم وآخر للتبييض كي أحافظ على لون بشرتي ونعومتها!
وأنهى لمساته الكلامية بالقول: زمان لم أكن بهذا الحال، فما كان يعجبني وضع أي شيء على وجهي ويداي ولكن الآن صرت لا أترك الكريمات نهائياً، لا أدري لماذا، ربما يكون هذا من أسباب العولمة..!
بالبنات مهووسون..!
(شاب) لا يصح أن نذكر اسمه، يعمل في مكتبة بشارع معروف أنه للبنات من اللاتي يحببن كثيراً الخروج من المنازل، «مؤكد أنكم عرفتموه».. رأيته ذات يوم مصادفة وأنا أشتري قلماً من مكتبته الصغيرة فتعرفت عليه وإذا به ليس ببعيد عن قريتنا فأحببت التواصل معه، وفعلاً حصل هذا ودامت صداقتنا ما يقارب ستة أشهر، كنت في هذه المدة ألاحظ إحمرار خديه وشفتيه، وأيضاً وسامته التي تزداد كل يوم.. فكان هذا سؤالي له ولكن ما لبثت أن تفاجأت بجوابه الذي يقول فيه: لم أخبر أحداً بهذا ولا أحد يدري ولكن بما أنك من البلاد فلا بأس أن أجيبك على سؤالك شرط ألا تخبر أحداً.. أنا يا (عزعزي) أضع مكياجاً من أجل البنااااات..! وأراني حقيبته المكياجية حتى تصببت عرقاً لما تحويه، فكل أنواع المساحيق بداخلها.
فلا تخف يا (فكري) فما زلت عند عهدي ولم أخبر أحداً حتى الآن، بل هم الذين أخبروني عنك قبل أن تخبرني أنت.. ولكي تعلم فقط، هذا هو سبب عدم التواصل معك الفترة الماضية حتى تكون كأصدقائك الآخرين.
منطق غبي..!
(ماجد الريمي) يضع بعضاً من أنواع المساحيق - كما يرو ي- ففي رأيي أنه لا يحتاج إليها فهو جميل من عند الله، ولكن حينما يكون القلب متعباً يحاول الشخص أن يظهر جماله بشتى الأنواع ،متناسياً أن الجمال جمال الأخلاق والتعامل الحسن مع الناس.
(محمد) لا أعرفه ولكن دلّني عليه أحد الشباب في أحد الشوارع بينما أنا أبحث عن شباب جريئين يقولون رأيهم بكل صراحة، ويبدو أن صديقه هذا أحب أن يداعبه فأخذني إليه وأعطاه المواثيق والعهود بأن السوء لن يمسه جراء كلامه، فبدأ يحكي قصته مع المكياج قائلاً:
كنت أعمل في أحد محلات التجميل وكان الزبائن من الذكور يرتادون في أغلب الأيام يبحثون عن مساحيق تجميلية يستخدمها الرجال فكنت أبيعهم مما أملك في المحل «وهو نسائي»، وكنت أسخر منهم في أكثر الأحيان، ولكن أكثرهم كانوا يعودون إلي ويشترون، من نفس الذي بعتهم في المرة السابقة.. وهكذا حتى انتابني شعور بأن استخدم ما أبيعه للناس لمعرفة الفرق.. فأنا منطقي دائماً في البيع استخدم ما أبيعه كي أضمنه.. وبدأت تدريجياً باستخدام المكياج حتى صرت لا أستطيع الاستغناء عنه، ولكني لا أستخدمه بكثرة كغيري بل مرة واحدة أو مرتين في الأسبوع.
الله المستعان !
(عاصم عبدالحميد العزعزي) احتفل قريباً بحفل زفافه، وما ان وجدته بعد الزفاف حتى سايسته بالقول: كنت منوراً يوم عرسك فهل وضعت مكياجاً على وجهك أو ما شابه؟ .. وللعلم هو لا يدري بأني سأنشر رده وسيقرأه فيما بعد.. فرَد على سؤالي بقوله: الله المستعان، وهل تتوقع أني مائعاً لهذه الدرجة؟ المكياج فقط للنساء، وأنا الحمد لله رجل، وكرّمني الله برجولتي فلن أجعل رجولتي مرهونة (بمكياج) النساء.
مداعبة فقط..!
(زاهر المقرمي) أخبرني أن صديقاً له كلما رآه يقول له: لماذا تزداد وسامة عندما (تحلِق) شعر رأسك ولحيتك وتخفف من شاربيك، فيكون رد (زاهر) عليه بنوع من السخرية فيقول له: عندما (أحلق) شعري أضع على وجهي مكياجاً فيظل الأثر حتى تعود لحيتي مجدداً.. هذا الجواب هو في الحقيقة هروب من الإحراج الذي يسببه صديقه له عند سؤاله عن سر وسامته وهو من باب المداعبة، ولكن صديقه (الأجوف) صدّق ما قيل له وبدأ باستخدام المكياج وأثر ذلك على بشرته مما أدى إلى زيادة الحبوب على وجهه وتقصف شعر رأسه ولحيته، وهذا جزاء من حاول أن يبدو أكثر وسامة.
الضرورات تبيح المحظورات..!
(أحمد الحكيمي) سمعني وأنا أتحدث أنا وصديقي عن هذا الموضوع في أحد الباصات أثناء اتجاهنا إلى البيت، فقاطع حديثنا بقوله: (ممكن أحشر أنفي وإياكم)، فكان الجواب منا (تفضّل) فبدأ بالكلام، ولكن الغريب أن يداه كانتا تتحركان بشكل تافه جداً مع كلماته اللينة، فقال لنا وهو يعلم أني أسجله ولكنه لا يأبه: كنت أمس (أسوي شوبنج) أنا وأصدقائي من أجل ال(بارتي) التي ننتظرها، وهي (بارتي) عيد ميلاد صديقي، فمن أجلها أخذت (كريم أساس وبودرة) علشان أستخدمها في ذلك اليوم لأني كما تراني أسمر البشرة، فالمثل يقول: الضرورات تبيح المحظورات.! و... ولن أكمل ما قاله من كلام غني بالمياعة حتى لا تشعروا أني ممل..!
خالِف تُعرف..!
أحد الشباب وهو (عبدالرحمن الخرساني) كان خارجاً من جامعة صنعاء، عرفت من شكله أنه (ناعم)، فسألته عن سر وضع الشباب لمساحيق التجميل على وجوههم ،وما رأيه؟ فقال لي: ليس عيباً ولا حراماً.. العيب هو الذي عيّبه أجدادنا، ولم يعيبوا (المكياج)، والحرام هو الذي حرمه الله.. فمن يريد أن يضع المكياج فعليه به ولا يحرج من أحد، والشباب الذين يضعون (المكياج) على وجوههم إنهم يطبقون المثل القائل: خالِف تُعرف..!
يعتقد بعض الشباب - وهو اعتقاد خاطئ - بأن جمالهم وأناقتهم يكمن في وجوههم وملابسهم، متناسين أن الجمال جمال الروح، والأناقة أناقة الأفعال.. ظنوا أنهم بفعلهم هذا يكسبون الفتيات - وهذا أيضاً ظن خاطئ - ولكن ما زادهم هذا إلا انتقاداً من اللاتي يحاولون التقرب إليهن.. فكانت لنا هذه اللقاءات بالفتيات..
حزن عميق
ياسمين (الهنوف) قالت: إن أولئك الشباب ما هم إلا حمقى.. ووصفتهم بأنهم أشباه نساء.. وقالت: أحزن حزناً عميقاً عندما أرى أحد الشباب يضع على وجهه ما أضعه أنا.. مؤكدة أن ذلك الشخص ما هو إلا أحمق بكل ما تعنيه هذه الكلمة.. فينتابني شعور بأن أصفعه على وجهه لأرى ردة فعله، هل سيتصرف بحزم كالرجال أو سيضحك كالمرأة الجبانة التي لا تقوى على شيء.
لا أريد فتاة..!
رغد (العنود) تعمل في أحد محلات بيع العطور في العاصمة.. سألتها، هل يوجد ذكور يشترون أدوات تجميل خاصة بالفتيات؟؟ فقالت: نعم، كثير.. فسألتها عن وجهة نظرها حول أولئك الشباب، وهل ترغب بالزواج من أحدهم؟ فكان ردها التالي: وجهة نظري الخاصة بهم، فأنا أقول: إنهم ليسوا إلا تافهين ،ولن أفكر في يوم من الأيام بالزواج منهم ولو (كملوا الرجال)، فأنا أريد رجلاً بخشونته، ولا أريد فتاة بنعومتها.. يتضح لنا أن الشباب يحاولون جذب أنظار الفتاة بشتى الأنواع حتى وإن استخدموا أدواتهن الخاصة.. المهم أن تلتف حولهم فتيات، ولكن الأهم من ذلك أن الفتاة تبحث عن رجل وليس عن امرأة.. لا يقتصر أمر بعض الشباب عند استخدام مساحيق التجميل فقط وإنما يتعدى ذلك بكل وقاحة ويقوم بتطويل وطلاء أظافره وتقليد أصوات ضحكاتهن، وأيضاً لبس بلوزاتهن وبناطيلهن..!
نعم هذه هي حقيقة شباب اليوم.. رجال المستقبل.. صناع الغد.. هؤلاء هم من لعنهم الله، كما قال رسوله - صلى الله عليه وسلم - وهؤلاء هم من وصفهم الرسول عليه أفضل الصلاة والسلام ب(......).


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.