كيف تستقبلين شهر رمضان ؟ - ينبغي على المسلم ألاّ يفرط في موسم الطاعات وأن يكون من السباقين إليها، من المتنافسين عليها قال تعالى : «وفي ذلك فليتنافس المتنافسون» ولقد كان لأصحاب الهمم العليا العالية والإرادات القوية من السلف الصالح شأن في استغلال موسم الطاعات ، ولنا فيهم وفي رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم - قبلهم - قدوة حسنة ، فاحرصي أختي المسلمة على استقبال رمضان وهو من أعظم مواسم الطاعة في السنة بما يلي : 1) بالفرح والابتهاج : ثبت عن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم - أنه كان يبشر أصحابه بمجيء شهر رمضان المبارك : جاءكم شهر رمضان شهر بركة .. يغشاكم الله فيه فينزل الرحمة ويحط الخطايا ويستجيب الدعاء ، ينظر الله إلى تنافسكم فيه فيباهي بكم ملائكته فأروا الله من أنفسكم خيراً فإن الشقي من حرم فيه (رمضان) رحمة الله. والبشارة يراد بها إدخال السرور والبهجة في نفوس سامعيها وأي بشارة أعظم من الإخبار بقرب رمضان ، موسم الخيرات.؟! 2) بالدعاء : بأن يبلغك الله شهر رمضان وأنت في صحة وعافية حتى تنشطين في عبادة الله من صيام وقيام وذكر وغيره فكم ممن تعرفين من الأحباب كان ينتظر رمضان ففاجأه الأجل قبل بلوغه. 3) بالعلم والفقه في أحكام رمضان : وتعلم الأحكام المتعلقة بالمكلفين في رمضان من العلوم الضرورية التي لا يسع المسلم الجاهل بها قال ابن عبدالبر رحمه الله :«قد أجمع العلماء على أن من العلم ماهو فرض متعين على كل امرىء فيه خاصة بنفسه ومنها ماهو فرض على الكفاية إذا قام به قائم سقط فرضه على أهل ذلك الموضوع ، واختلفوا في تلخيص ذلك والذي يلزم الجميع فرضه، من ذلك لا يسع الإنسان جهله من جملة الفرائض المفترضة عليه».. ثم ذكر جملة منها وقال : وإن صوم رمضان فرض ويلزمه علم ما يفسد صومه وما لا يتم إلا به. فأقبلي يا أختى على ما تيسر من الكتب النافعة الموضحة لما يهمك معرفته في رمضان من أحكام ولتبذل الأخت المسلمة جهداً في مدارسة هذه الأحكام مع من لا يستطيعون الوصول إليها من الأهل والأقارب والجيران ولك في ذلك أجر عظيم. 4) بالعزم والتخطيط المسبق للاستفادة منه : يمر رمضان تلو الآخر وينتهي دون أن تستفيد منه الأخت