أكدت مصادر أدبية أن عدداً من الأدباء والكتاب والفنانين المهتمين بأدب الطفل يجرون تحضيراتهم حالياً لتأسيس (رابطة كتاب ورسامي أدب الطفل) التي ستعد الأولى على مستوى المنطقة. وذكر منير طلال- أبرز كتاب قصص الأطفال- ل"نبأ نيوز" أن هذه المبادرة تأتي مكملة لما حظيت به اليمن في مجال رعاية ثقافة الطفل، كونها تحتضن المكتب العربي لثقافة الطفل، علاوة على أن الأخ رئيس الجمهورية تبرع مؤخراً بمقر للمكتب العربي لثقافة الطفل، إضافة إلى تخصيص تمويل سنوي لتسيير أنشطته. وأوضح طلال لموقع "نبأ نيوز" أن عدداً من الكتاب والفنانين في مجال ثقافة الطفل، بينهم محمد اليمني، وعصام طلال، وعدنان جمّن، وحميد المسوري، وعبدالله الحمزي بالإضافة إليه بصدد إكمال استعداداتهم خلال الأيام القليلة القادمة لإشهار رابطة كتاب ورسامي أدب الطفل، التي تهدف إلى إيجاد قاعدة مؤسسية تحتضن كل المهارات الإبداعية، وتنسق أنشطتها، وتعمل على تنميتها، وتوجيهها على النحو الذي يخدم ثقافة الطفل، وبناء شخصيته بالأسلوب السليم، إلى جانب تفعيل هذا المجال الذي ظل ضعيفاً ليس على المستوى اليمني وحسب بل على مستوى العالم العربي بشكل عام. وعزا القاص منير طلال أحد أسباب هذا الضعف في أدب الأطفال إلى غياب التنسيق بين العاملين في هذا المجال، وشحة الإمكانيات المادية، وضعف الوعي بأهمية أدب الطفل كمكون أساسي للهوية الثقافية للطفل. وأكد طلال أن الرابطة التي يتطلعون إلى إشهارها قريباً ستعمل على إيجاد إصدارات دورية خاصة بالطفل اليمني، وإنتاج أفلام كرتون بهوية يمنية، والمساهمة في النشاط التلفزيوني والإذاعي ضمن الفترات المخصصة للأطفال، وإنعاش مكتبة الطفل اليمني بمزيد من القصص والكتيبات الأدبية والتوعوية التي تناسب الطفل اليمني وتسهم في تحصينه ثقافيا، ونفسياً.