تؤكد الفنانة المحجبة صابرين أن حلم حياتها كان هو تجسيد دور الشيماء بنت الحارث بن عبد العزى بن رفاعة وهي أخت النبي صلى الله عليه وسلم من الرضاعة، وأعربت عن سعادتها لاقتراب هذا العمل الدرامي "الضخم" من رؤية النور، كما أبدت صابرين غبطتها لأن الفنانة سميرة أحمد التي أدت نفس الدور قبل 35 عاما قالت عنها إنها الأنسب لتأدية شخصية الشيماء. وعبرت صابرين عن أسفها وغضبها لما يتعرض له الممثلات المحجبات بعد عودتهن للتمثيل بالحجاب من تشهير وتجريح، موضحة أنها لا تعرف سببا حقيقيا لهذا الهجوم، وتزيد قائلة: "شنت حملات بعد عودتنا للساحة الفنية في الأعوام الماضية لا أجد أي مبرر لها، وكل ما أطلبه من الذين يهاجموننا أن يتركونا وشأننا، ويخلوا بيننا وبين جمهورنا الذي له الحكم في النهاية، والأعمال الجيدة تفرض نفسها، فكم من عمل رائع أحبط صانعوه بعد الهجوم عليهم بسبب أحقاد أو وجهات نظر مختلفة يتعنت أصحابها في تبنيها"، وذلك وفقا لحديثها إلى صحيفة "القدس العربي" اللندنية. وعن رأيها في البرامج الدينية التي تذاع علي الفضائيات في الفترة الأخيرة، تقول صابرين: "أنا ضد العديد من هذه البرامج، التي تحولت على يد مقدميها إلى مادة هزلية، وأصبحت هذه القنوات تفتح الباب لكل من هب ودب، وهو غير عالم بالدين، ومؤهلاته لا ترشحه لأن يكون مفتيا، فيتسبب في تضليل الناس، وبث الفرقة بين المسلمين، فهناك مسائل تطرح ويكثر الجدل حولها من أجل انصراف الأمة عن ما يحاط بها.. وتجد الذين يفتون في هذه المسائل كانوا يعملون في مهن حرفية، ويزداد حزننا حين نجد كثيرين من العامة ينخرطون في الجدل حول ما تثيره الفضائيات". وترى صابرين أن مسلسل أم كلثوم حقق نجاحا كبيرا يعود بالدرجة الأول إلى شخصية أم كلثوم نفسها، "حقق المسلسل أرباحا تجاوزت خمسين مليون جنيه، وكان فريق العمل الذي يعمل تحت ريادة المخرجة الكبيرة إنعام محمد علي يعمل بإخلاص، وأنفقنا في هذا المسلسل الكثير من الوقت بالإضافة إلي شخصية أم كلثوم المليئة بالأحداث والأعمال الهامة، فلقد كانت فنانة سياسية وقائدة اجتماعية من طراز فريد، فشخصية أم كلثوم ذاتها هي التي فرضت النجاح على العمل".
