ناقش الدكتور/ علي محمد مجور - رئيس مجلس الوزراء - أمس بصنعاء، مع وفد الصندوق الدولي للتنمية الزراعية (إيفاد) برئاسة الدكتورة /منى بشاوي/ مسئولة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا بالصندوق، الإطار العام للتعاون بين بلادنا والإيفاد، للأعوام الخمسة المقبلة في مجال التنمية الزراعية والأمن الغذائي .. حيث جرى التركيز على تطوير الرؤية الاستراتيجية للتعاون للفترة المقبلة، ونوعية المشاريع الاستثمارية التي سيدعمها الصندوق في مجالات التنمية الريفية الزراعية والحيوانية والسمكية .. وأوضح الدكتور/ مجور/ أهمية مساعدة الصندوق لجهود الحكومة الرامية إلى التوسع في زراعة المحصولات الغذائية، سواء الحبوب أم الخضروات والفواكه، بما يعزز الأمن الغذائي، وإيلاء الجانب اليمني الاهتمام المحقق لزيادة الانتاج .. مثمناً دور الإيفاد خلال الفترة الماضية في دعم المشاريع الزراعية، التي وصل عددها إلى 19 مشروعاً في مجال الزراعة، وتنمية الثروة الحيوانية.. من جانبها أوضحت الدكتورة /بشاوي/ أن زيارة وفد الصندوق تستهدف مناقشة جملة من الأفكار المشتركة، المتعلقة بنوعية المشاريع التي سيتم دعمها خلال الأعوام القادمة من قبل الصندوق الدولي في المجال الزراعي.. وأشارت إلى أن الإيفاد ستدرس بجدية تطوير نشاطها في المجال السمكي في الفترة المقبلة .. حضر اللقاء الاخوة الدكتور/ منصور الحوشبي - وزير الزراعة والري، والمهندس/ عبدالملك العرشي - وكيل وزارة الزراعة والري، وغازي أحمد السقاف - ممثل الإيفاد بصنعاء.. من جهة اخرى أشاد نائب رئيس الوزراء للشئون الاقتصادية، وزير التخطيط والتعاون الدولي/عبد الكريم إسماعيل الأرحبي بدعم الصندوق الدولي للتنمية الزراعية (الإيفاد) لجهود اليمن في تحقيق مساراته التنموية خاصة في القطاع الزراعي الهام وبما يسهم في التخفيف من الفقر. وأشار نائب رئيس الوزراء للشئون الاقتصادية، وزير التخطيط والتعاون الدولي، في ورشة عمل خاصة باستراتيجية التعاون بين الجمهورية اليمنية والصندوق الدولي للتنمية الزراعية للفترة (2008 - 2012م) أمس بصنعاء، إلى أن اليمن تعد من أوائل البلدان التي استفادت من خدمات ومشاريع الإيفاد.. مبيناً أنه تم الاستفادة من 200 مليون دولار عبر السنوات الماضية التي تم فيها منح القروض، إلى جانب إسهام الحكومة ب150 مليون دولار.. وقال: نحن نهتم بتعزيز العلاقة وتوثيقها مع الإيفاد، والسبيل إلى ذلك يكمن في الآلية المتميزة للإيفاد التي تعتمد على جودة حافظة الاستثمارات، وكلما تمكنا من تحقيق حافظة الاستثمارات فإننا سنحصل على مبالغ إضافية لتمويل التدخلات التنموية.. واعتبر الأرحبي الورشة فرصة لمناقشة استراتيجية الإيفاد في اليمن، ودليلاً على النهج المتميز للإيفاد نحو الشراكة مع الحكومة اليمنية لبلورة الاستراتيجية.. من جانبه ثمّن وزير الزراعة والري الدكتور/منصور أحمد الحوشبي دور الصندوق الدولي للتنمية في دعم التنمية الزراعية في اليمن وتطوير وتحسين مشاريع القطاع الزراعي، ومنها تطوير الزراعة المطرية، ومشروع الإقراض الأصغر وغيرها من المشاريع بما يسهم في تحقيق التنمية الزراعية الشاملة وتخفيف الفقر في اليمن.. وقال: نحن نعوّل على كثير من المشاريع التي تدعمها الإيفاد في تحقيق أهداف التنمية في ظل الاستراتيجية الجديدة للإيفاد في المستقبل، وتكمن أهميتها في التنمية الريفية والتخفيف من الفقر، إلى جانب تحقيق أهداف مشروع الزراعة المطرية في اليمن.. منوهاً إلى أن مشروع الزراعة المطرية يهدف إلى بناء القدرات وتفعيل دور الإرشاد الزراعي ودعم الجمعيات الزراعية من خلال إكثار البذور وإكثار المحاصيل الزراعية والعناية بالثروة الحيوانية.. الى ذلك ثمّنت مدير دائرة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا في الصندوق الدولي للتنمية الزراعية “إيفاد” منى بشاوي الخطوات التي قطعتها اليمن في مجال التنمية الاقتصادية والاجتماعية، خاصة ما يتعلق منها بمواجهة تحديات التنمية الزراعية والريفية التي كان للصندوق إسهام فاعل فيها.. وقالت بشاوي: إن ورشة العمل تمثل آخر حلقة في سلسلة من الاستشارات المكثفة والعمل المشترك لتصميم استراتيجية حديثة للتعاون المستقبلي بين الصندوق والجمهورية اليمنية.. وكانت الورشة قد ناقشت بمشاركة ثلاثين كادراً زراعياً وعدداً من المهتمين بالقطاع الزراعي استراتيجية الإيفاد المقترحة في اليمن، وأهداف الصندوق في تخفيف الفقر، ومساندة الحكومة اليمنية في تحسين أوضاع القطاع الزراعي، وتشجيع استثمارات القطاع الخاص.. حضر الورشة وكيل وزارة الزراعة والري المهندس/عبدالملك أحمد العرشي، وممثل الفاو في اليمن الدكتور/هاشم الشامي.