* فوائد الصيام كثيرة تشمل كل أبعاد الحياة الإنسانية بحيث أنها تدخل في كل خلية من خلايا الجسم ، وتشمل كل ذرة فيه ، كما أنها تلج في عملية بناء الروح والنفس وترويضها والسير بها نحو الكمال ، وما تقي منه على صعيد الجسد أمور منها : (أ) الوقاية من الأورام : * وهو يقوم بدور مشرط الجراح الذي يزيل الخلايا التالفة والضعيفة في الجسم ، باعتبار أن الجوع يحرك الأجهزة الداخلية في الجسم لمواجهة ذلك الجوع ، ما يفسح المجال للجسم لاستعادة حيويته ونشاطه. من جانب آخر ، فإنه يقوم بعملية بناء الخلايا والأعضاء المريضة ويتم تجديد خلاياها ، فضلاً عن دور الوقاية من كثير من الزيادات الضارة مثل الحصوة والرواسب الكلسية والزوائد اللحمية والأكياس الدهنية ، والأورام في بدايات تكونها. (ب) التوازن في الوزن : * حيث يقوم بدور انقاص الوزن لمن يعاني السمنة ، لكن بشرط أن يصاحب اعتدال في كمية الطعام في وقت الافطار ، وألا يثقل الإنسان معدته بالطعام والشراب بعد الصيام، وإلا فإن الصيام سيفقد خاصيته في جلب الصحة والعافية والرشاقة ، ويزداد معه بدانة !! (ج) الحماية من السكر : * فالصوم يقوم بعملية خفض نسبة السكر في الدم إلى أدنى معدلاتها ، ويتم ذلك من خلال اعطاء البنكرياس فرصة للراحة ، لأن البنكرياس يفرز الأنسولين الذي يحوّل السكر إلى مواد نشوية ودهنية تخزن في الأنسجة ، وعندما يزيد الطعام عن كمية الأنسولين المفرزة يصاب البنكرياس بالارهاق ويعجز عن القيام بوظيفته ، فيتراكم السكر في الدم وتزيد معدلاته بالتدريج حتى يظهر مرض السكر. وللوقاية من هذا المرض أقيمت دورة للعلاج تتبع نظام حمية وتوقف عن تناول الطعام باتباع نظام الصيام لفترة تزيد على عشر ساعات ، وتقل عن عشرين ، كل حسب حالته .. ثم يتناول المريض وجبات خفيفة ، وذلك لمدة متوالية لا تقل عن ثلاثة أسابيع . وقد حقق هذا الأسلوب في المعالجة نتائج مهمة في علاج مرض السكر دون الاستعانة بأية عقاقير كيميائية. (د) علاج الأمراض الجلدية : * والصيام مفيد جداً في علاج الأمراض الجلدية ، ولعل السبب في ذلك كونه يقلل نسبة الماء في الدم فتقل نسبته بالتالي في الجلد مما يعمل على : * زيادة مناعة الجلد ومقاومة الميكروبات والأمراض المعدية الجرثومية. * التقليل من حدة الأمراض الجلدية التي تنتشر في مساحات كبيرة من الجسم مثل مرض الصدفية. * التخفيف من أمراض الحساسية ، والحد من مشكلات البشرة الدهنية. * التقليل من افرازات الأمعاء للسموم ، وتناقص نسبة التخمر الذي يسبب دمامل وبثوراً مستمرة. (ه) الوقاية من داء النقرس : * والنقرس داء ينتج عادة عن زيادة التغذية والإكثار من أكل اللحوم ، ومعه يحدث خلل في تمثيل البروتينات المتوافرة في اللحوم «خاصة الحمراء» داخل الجسم ، مما ينتج عنه زيادة ترسيب حامض البوليك في المفاصل ، خاصة مفصل الإصبع الكبير للقدم ، ،وعند إصابة مفصل بالنقرس فإنه يتورم ويحمر ويصاحب هذا ألم شديد ، وقد تزيد كمية أملاح البول في الدم ثم تترسب في الكلى فتسبب الحصوة .. ومن هنا فإن انقاص كمية الطعام علاج رئيس لهذا المرض. (و) الحماية من جلطة القلب والمخ : * أكد الكثيرون من أساتدة الأبحاث العلمية والطبية أن الصوم ينقص من الدهون في الجسم مايؤدي إلى نقص مادة «الكوليسترول» فيه ، وهي عادة تترسب على جدار الشرايين ، وبزيادة معدلاتها مع زيادة الدهون في الجسم تؤدي إلى تصلب الشرايين، كما تسبب تجلط الدم في شرايين القلب والمخ. (ز) علاج لآلام المفاصل : * آلام المفاصل مرض يتفاقم مع مرور الوقت ، فتنتفخ الأجزاء المصابة به ، ويرافق الانتفاخ آلام مبرحة ، وتتعرض اليدان والقدمات لتشوهات كثيرة ، وذلك المرض قد يصيب الإنسان في أية مرحلة من مراحل العمل ، ولكنه يصيب بالأخص المرحلة ما بين الثلاثين والخمسين ، والمشكلة الحقيقية أن الطب الحديث لم يجد علاجاً لهذا المرض حتى الآن ، ولكن ثبت بالتجارب العلمية في بلاد روسيا أنه يمكن للصيام أن يكون علاجاً حاسماً لهذا المرض كونه يخلص الجسم تماماً من النفايات والمواد السامة ، وذلك بصيام متتابع لاتقل مدته عن ثلاثة أسابيع ، وفي هذه الحالة فإن الجراثيم التي تسبب هذا المرض تكون جزءاً مما يتخلص منه الجسم أثناء الصوم وقد أجريت التجارب على مجموعة من المرضى ، وأثبتت النتائج نجاحاً ملموساً.