توجه أمس فريق جيولوجي وبيئي متخصص إلى جزيرة جبل الطير على البحر الأحمر لدراسة آثار ومخلفات البركان الذي انفجر بها يوم الأحد الماضي وخلف ثلاثة شهداء وخمسة مفقودين فيما نجا اثنان من أفراد الحامية في الجزيرة .. وقال حسن هيج أمين عام المجلس المحلي بمحافظة الحديدة لموقع «سبتمبر نت» : إن فريقاً جيولوجياً وبيئياً ومختصين من القوات البحرية والدفاع الساحلي وموانىء الحديدة مع مصورين وفريق ملاحي مرافق من القوات الجوية والدفاع الساحلي توجه أمس الخميس إلى مناطق قريبة من جزيرة جبل الطير لتصوير الجزيرة وأخذ عينات إن أمكن من الصخور والمياه ومخلفات المكان لدراستها دراسة علمية ومعرفة آثار ذلك على البيئة في الجزيرة والأحياء البحرية والشعب المرجانية ورفع تقرير بذلك إلى الجهات ذات العلاقة لأخذ التدابير والاحتياطات اللازمة على ضوء ما سيرد في التقارير. من ناحيته قال رئيس الهيئة العامة للمساحة الجيولوجية الدكتور إسماعيل الجند : إن البركان في الجزيرة ما يزال مستمراً ولكن أخف عما كان عليه عند تجدد ثورته في السادسة من مساء الأربعاء ، وأوضح أن هناك اندفاعاً للصهير الناري من وقت إلى آخر وبشكل متقطع ، مؤكداً أن لاشيء نتيجة ذلك يدعو للقلق. وكان البركان عاود نشاطه عندالسادسة من مساء الأربعاء الماضي.. وقال الدكتور محمد عبدالباري القدسي أستاذ الجيولوجيا والبراكين في جامعة صنعاء : إن ثورة بركان جزيرة جبل الطير ليس من النوع الخطر وهو من نوع مليئات الشقوق ويعد بركاناً من الدرجة الرابعة ومحدودة الأضرار. وأشار إلى أن بركان جزيرة جبل الطير الواقعة في خاصرة البحر الأحمر وسط البحر يعمل على زحزحة الجزيرة العربية الى الشرق، وتدفق الحمم البركانية في فترات متباينة تحت الماء وسط خليج عدن تعمل على زحزحة الجزيرة العربية إلى الشمال ، وبين أن ما يحدث في البحر الأحمر من الغرب وخليج عدن من الجنوب هو زحزحة لجزيرة العرب في اتجاه شمال شرق.