جهود كبيرة تبذلها الإدارة العامة للواجبات الزكوية بأمانة العاصمة تمثلت في تطوير آلية العمل وتدريب وتأهيل الكوادر الإدارية وتوسيع نشاط التوعية الزكوية، لما من شأنه تحقيق المستوى المطلوب والأفضل لإداء الركن الثالث من أركان الدين الإسلامي الحنيف .. في هذا الإطار التقينا الأخ/ محمد يحيى الظرافي مدير عام الواجبات الزكوية بأمانة العاصمة، الذي تحدث لنا على تطوير آلية العمل وما تم تحقيقه. تحست الأداء في بداية اللقاء تحدث الأخ/ الظرافي قائلاً : - استطاعت الإدارة العامة للواجبات الزكوية بأمانة العاصمة تحقيق خطوات جديدة مواكبة للتطورات الإدارية الحديثة، ويأتي ذلك من خلال إعطاء الأهمية لدور التوعية الزكوية في مقدمة الأعمال التي تحرص على إنجازها للوصول إلى مراحل متطورة ونتائج مطلوبة في تسهيل العمل وتيسير الأداء الوظيفي رغبة في تذليل الصعاب التي تواجه المكلفين أو تعيق تأديتهم زكاتهم ، حتى يسهل لهم التجاوب والتعاون معنا بطواعية ويسر. واستطاعت الإدارة أيضاً بجهود العاملين فيها وفروعها بالمديريات من تحقيق إيرادات زكوية كبيرة بفضل الأداء الوظيفي المتميز في تحصيل الزكاة باعتبارها واجباً شرعياً كما كنا نتطلع إلى ما هو أفضل في المراحل القادمة. الإيرادات الزكوية كم بلغت الإيرادات الزكوية حتى سبتمبر 2007م ؟ - بلغ اجمالي إيرادات المكتب الزكوية عامة من يناير حتى أغسطس (2.384.642.206.92) ريالاً. التأهيل والتدريب وماذا عن تدريب وتأهيل الكوادر الإدارية ؟ - نحن نولي هذا الجانب دوراً هاماً حيث نقوم بعمل خطة سنوية للتأهيل والتدريب وتشمل هذه الخطة كافة موظفي الإدارة العامة وفروعها بالمديريات كل حسب تخصصه ومجاله لنكسبهم المهارات الأساسية والعصرية في كافة المجالات التي أصبح اكتسابها ضرورة لكافة موظفي الدولة. صعوبات ماهي العوائق والصعوبات التي تواجه عملكم ؟ - هناك بعض العوائق التي تواجهنا وتعرقل عملنا في تحصيل الزكاة وتتمثل في جهل أغلب المكلفين بضرورة تأدية الزكاة وأهميتها ومكانتها في الإسلام أيضاً جهلهم بعقوبة الممتمنع عن أدائها وجهلهم بقانون الزكاة والاجراءات التي تتعلق بتحصيل الزكاة وفقاً لذلك فإن الإدارة العامة للواجبات الزكوية تسعى باستمرار إلى تجاوز ذلك عن طريق التوعية المستمرة والإرشاد بأهمية الزكاة في الإسلام باعتبارها ركناً من أركانه ولا يكتمل إلا بها. خصوصاً ونحن نستخدم وسائل متعددة على أمل أن تكون ذات تأثير في المجتمع خصوصاً المكلفين منهم ليعرفوا الدور المناط بهم في أداء واجبهما تجاه الزكاة. التنسيق مع المجالس المحلية وكيف تقيمون العلاقة والتنسيق مع المجالس المحلية ؟ - للمجالس المحلية الدور البارز في النهضة بالمديريات وقيادة عملية التنمية إذاً لا يقتصر دورها على الإشراف فقط، بل إلى التخطيط لبناء مجتمع اقتصادي متكامل، والمجالس المحلية على مستوى المديريات تمثل حكومة مصغرة من حيث وضع الميزانيات السنوية والبنى التحتية لعملية التنمية لما من شأنه تحسين الوضع الاقتصادي للمواطنين وكذا توفير الخدمات من خلال بناء المدارس والمراكز الصحية وشق الطرقات ومحو الأمية والحد من البطالة ومكافحة الفقر وتوفير فرص العمل من خلال تشجيع أصحاب الحرف اليدوية وكل هذا يسهم في بناء اقتصاد وطني قوي، ومما يعزز مستوى الدخل القومي الذي ينعكس على رفع مستوى عملنا وتحصيلنا. طموحات مستقبلية ماهي توجهاتكم القادمة ؟ - بعون الله تعالى ستكون أهدافنا المستقبلية اتخاذ عدد من الاجراءات الإدارية التي ستسهم في الإدارة الفنية للتحصيل والتعامل مع الأساليب الحديثة والمتطورة من أجل تسهيل التعامل مع المكلفين والدقة في العمل وفق متطلبات العصر الحديثة. كلمة أخيرة واختتم الظرافي حديثه بالقول : أود القول إن للزكاة دوراً كبيراً وأساسياً في تحقيق التكافل الاجتماعي الذي يعتبر من الأساسيات التي تنظم المجتمع المسلم وتكفل له مواجهة الظروف الطارئة والكوارث الطبيعية مثل الفقر والمرض ، كما أدعو المكلفين إلى اغتنام فرصة الشهر الكريم في إخراج زكاة أموالهم كسباً للأجر وزيادة في الحسنات فعليهم أن يعوا دورهم في أداء الزكاة ، وإنهم مكلفين بهذه الفريضة من أجل تطهير النفس والمال وإنزال البركة ورضا المولى عز وجل قبل ذلك.