مديرية خور مكسر لها من المميزات والسمات ماتكاد تنفرد بها من بين مديريات محافظة عدن عن الإنجازات، الرعاية، الاهتمام بالحفاظ على ساحلها من الزحف العمراني، مشكلة العشوائي، ومشاريع البنية التحتية والجمعيات السكنية.. هذه وغيرها من القضايا كانت أبرز محاور الاستطلاع التالي: سمات ومميزات في البداية يجيب الأخ/عبدالملك عبدالرحمن عامر مدير عام مديرية خور مكسر عن سؤالنا حول الأهمية والميزات التي تتسم بها مديرية خور مكسر عن غيرها من المديريات بقوله: مديرية خور مكسر تعتبر قلب عدن من حيث الأهمية السياسية والاقتصادية والسياحية.. لأن من مزاياها أنها تقع على ساحلين ، ساحل حديقة النصر أمام فندق عدن وساحل أبين الذي يمتد من حدود مديرية صيرة وحتى نقطة العلم.. هذه أولاً ميزة سياحية غير موجودة في المديريات الأخرى، أيضاً من ضمن المزايا السياحية ان هذه المديرية تضم أكبر فندقين «ماركيور، فندق عدن» كما يوجد على ساحل أبين كورنيش الشهيد قحطان الشعبي ويعد المتنفس الأول لجميع الزائرين إلى محافظة عدن. تمتاز أيضاً مديرية خور مكسر في أنها تضم العديد من القنصليات لدول شقيقة وصديقة.. كما يوجد في المديرية قطاع اقتصادي واستراتيجي هام يتمثل بمطار عدن الدولي الذي يعتبر النافذة الجوية الثانية بعد مطار صنعاء الدولي.. بالاضافة إلى وجود جامعة عدن .. والعديد من المرافق ومكاتب العموم في مدينة خور مكسر .. وهذه الميزات والسمات تتفرد بها مديرية خور مكسر دون غيرها من مديريات محافظة عدن. ونعتقد أنها ستصبح في المستقبل أكبر المديريات بعد انشاء الوحدات الخاصة بالجمعيات السكنية في منطقة العريش. البنية التحتية هل تمكنتم من توفير البنية التحتية لمديرية خور مكسر؟ محافظة عدن ورثت منذ أيام الاحتلال البريطاني مشاريع بنية تحتية «الصرف الصحي، المياه، الكهرباء» ولكن بالقدر الذي كانت محددة في حينه وفق عدد السكان ومساحة المدينة في ذلك الحين أيضاً وقت الاحتياج ومتطلبات خدمات تلك المشاريع.. ونعلم أن عدد السكان كان قليلاً جداً مقارنة بعدد سكان محافظة عدن اليوم.. هذا الأمر خلق مشكلة كبيرة بسبب التوسع الكبير لمحافظة عدن في عهد دولة الوحدة المباركة وأصبحت مشاريع البنية التحتية غير قادرة وقابلة لاستيعاب السكان والتدفق السكاني الكبير عليها.. بمعنى آخر ان محافظة عدن بأمس الحاجة إلى اعادة تنظيم وتأهيل وتوسيع مشاريع البنية التحتية وخاصة المشاريع الخدمية «المياه، الكهرباء، الصرف الصحي». المشاريع المتعثرة هل هناك مشاريع متعثرة وماهي اجراءاتكم لمعالجة تلك الإشكالية؟ لا توجد مشاريع متعثرة لدينا في مديرية خور مكسر لأن المتابعة قائمة ومستمرة بشكل دائم ولا أستطيع أن أقول بأن هناك مشروعاً متعثراً بذاته لأن التنفيذ قائم العمل فيه والمتابعة من قبل المجلس المحلي قائمة ومستمرة. مكاتب تحصيل مامدى توفر فروع لمكاتب الوزارات في المديرية؟ لدينا حوالى ثمانية مكاتب تنفيذية ولكن للأسف الشديد ان وجود بعض هذه المكاتب هو عبارة عن مكاتب تحصيل لمكاتب العموم في المحافظة.. بمعنى أصح أن هذه المكاتب لم تعط الصلاحيات والاختصاصات الكاملة في ممارسة عملها تارة بحجة أنه لا توجد موازنة تشغيلية وأخرى بعدم وجود مبان للمكاتب.. رغم أنه بالنسبة لنا في مديرية خور مكسر فقد حلت قضية أزمة مبان للمكاتب بوجود المجمع الحكومي الذي يجمع كل المكاتب التنفيذية. نجاح المجالس المحلية ماتقييمكم لأداء المجالس المحلية خلال الفترة الماضية؟ رغم حداثة تجربة المجالس المحلية لكن من وجهة نظرنا أن المجالس المحلية في اليمن خطت خطوات كبيرة جداً.. ولكن مازال هناك الكثير من المعوقات وان شاء الله في طريقها للحل.. ونحن حالياً بصدد تجربة جديدة وهي توسيع المشاركة الديمقراطية والمتمثلة بمبادرة الأخ الرئيس حفظه الله وهي تطوير التجربة من تجربة سلطة محلية إلى حكم محلي.. وهذا معناه أن تعطى المحليات اختصاصات أوسع بكثير جداً أو بمعنى آخر فبدلاً من أن تكون المكاتب التنفيذية جزء من المجلس المحلي ستكون المكاتب التنفيذية هي الحكم المحلي نفسه، وهذا الأمر يعد تطويراً للتجربة وسيساعد جداً في تنمية البلد وفي حكم وادارة الشعب نفسه بنفسه في الجوانب التنموية والإدارية. والتجربة رغم عمرها القصير لكن تجاوزت ال50% مما هو محدد لها وهذا ليس بالأمر الهين.. لأنه وحتى الدول المتقدمة ما زالت تطور أنظمة وقوانين حكمها. منح الاختصاصات هل لديكم ورقة عمل ستقدمونها للمؤتمر العام للمجالس المحلية ؟ ماهي أبرز ملامحها؟ نفكر بتقديم ورقة عمل .. ولكن في جانب آخر في ابداء رؤيتنا بقضية الحكم المحلي.. وأهم ملامحها هو المطالبة بمنح الاختصاصات الكاملة التي فقدنا جزءاً منها كسلطة محلية. والأساليب الصحيحة التي نراها لمعالجة تلك الإشكالية هي فيماأصدره الأخ الرئيس بتشكيل لجان لعملية الفصل لأنه لا يوجد استيعاب كامل ليس من أعضاء السلطة المحلية ولكن ممن تتمركز الأعمال في أيديهم «مدراء عموم على مستوى المحافظة» ومن وزراء على مستوى الحكومة بشكل عام هؤلاء هم الاشخاص الذين هم بحاجة إلى أن يستوعبوا العملية أمانحن اعضاء السلطة المحلية فنحن نعمل في الميدان فنحن مكلفون بنصوص قانونية وملزمون بتنفيذها. التنسيق هل يوجد تنسيق بين السلطة المحلية والمكاتب التنفيذية؟ يوجد تنسيق وخاصة بين السلطة المحلية وقيادة المحافظة وبين مدراء عموم المكاتب وكما سبق فإن بعض المكاتب تتحدث عن عدم وجود المباني لفتح فروع مكاتب لها في المديريات وقد وجه وزير الإدارة المحلية بضرورة استئجار مبان لفتح فروع مكاتب للوزارات في المديريات التي لا تتوفر فيها مجمعات حكومية بحيث تمنح الاختصاصات الكاملة ولتحل جزءاً من الإشكال الموجود. احتياجات المديرية ما أهم احتياجات المديرية؟ أهم احتياجات المديرية تتمثل في ضرورة إيجاد مشاريع البنية التحتية.. كما ان المديرية والعمل فيها يحتاج إلى جهود نظراً لما تحتل مديرية خور مكسر من أهمية على مستوى محافظة عدن. لا ننكر بأن هناك جهوداً جبارة من قبل الأخ المحافظ ومن قبل الدولة والحكومة على سبيل المثال لإضافة موازنة جديدة لنا وهي اعتماد حوالي 133 مليون ريال لسفلتة الشوارع داخل المديرية هذه من الخصوصيات التي حظيت بها مديرية خور مكسر. مشاريع ب30 مليون دولار ماذا عن توفير مشاريع البنية التحتية لمشروعات الجمعيات السكنية؟ مشروعات الجمعيات السكنية جزء كبير منها يقع ضمن النطاق الجغرافي لمديرية خور مكسر وقد تم اعتماد حوالي 30 مليون دولار لمشاريع البنية التحتية والعمل جار حالياً وتم سفلتة حوالي أربعة شوارع رئيسية في المساحات المحددة لمشاريع الجمعيات السكنية .. والأمور تبشر بخير. خطط مستقبلية أبرز ملامح خططكم المستقبلية؟ تمتاز مديرية خورمكسر بخصوصية خاصة من خلال الاعتماد للمشاريع الخدمية ضمن البرنامج الاستثماري .. وقد أقرت قيادة المحافظة اعتماد مبلغ من 40 مليوناً إلى 60 مليون ريال لكل مديرية حيث يتولى المجلس المحلي التنفيذ المباشر لمشاريعه الخاصة داخل المديرية.. وقد ركزنا في المجلس المحلي على المدارس وحددت لنا حوالي 20 مليون ريال لتسوير الأراضي والحدائق والمدارس والملاعب وحوالي 10 ملايين لتسوير ملعب العريش وموقف للسيارات الكبيرة في منطقة العلم.. كموازنة استثنائية.. خاصة داخل المجلس المحلي يقوم بتنفيذها المجلس بحدود 53 مليوناً بينما الموازنة الرئيسية للمديرية على مستوى المحافظة هي 253 مليوناً وهي موازنة جيدة.. وخطوة على طريق الدفع بعجلة العمل في المجالس المحلية بشكل تدريجي حتى تأخذ اختصاصاتها المحددة في القانون. الإيرادات ماحجم الإيرادات وماهي مصادرها؟ بحدود 273 مليون ريال عام ومشترك ودعم أهم مصادرها الواجبات ، الضرائب، السياحة، الأكشاك، الثقافة ، الصحة وهكذا بالتدريج. العشوائي كيف عملتم في مراجعة إشكالية العشوائي؟ العشوائي ظاهرة وإشكالية نعاني منها في مديرية خور مكسر كما هو شأن المديريات الأخرى.. مع أن مديرية خورمكسر مدينة مخططة من السابق ولكن كان تخطيطها بشكل تحزيم بمعنى أنه كان التخطيط يقوم على أساس مناطق أو مدن منفصلة عن بعضها على سبيل المثال حي الأحمدي.. كان التخطيط فيها على أنها منطقة أو حي مستقل .. حي البيضاء ، حي السعادة، وحي جمال.. وكلها مناطق محزمة وبعد الوحدة توسع العمران وتواصلت المباني مع بعضها وشكلت خليطاً.. لا نستطيع أن نقول أنها غير مخططة ولكن التخطيط على مستوى التحزيم لكل منطقة ومابينهما مازال أي التخطيط الداخلي هو الهم الذي نواجهه. ومؤخراً أصدر الأخ المحافظ توجيهاته بتشكل لجان على مستوى محافظة عدن لمكافحة العشوائي وتم توفير المقرات للمهندسين الذين سيقومون بعملية التخطيط الداخلي وتحديد المسارات داخل كل مجمع وبحيث أنه تعطى في هذا الإطار ملكيات وتستقر عمليات التسكين وأيضاً عملية التخطيط داخل محافظة عدن بشكل عام. الحفاظ على الساحل ماهي اجراءاتكم للحفاظ على ساحل أبين من الزحف العمراني؟ نحن بصدد المرحلة الثانية للحفاظ على ساحل أبين من الزحف العمراني وهذه المرحلة ستبدأ من جولة الرحاب مستمرة إلى مفرق دار سعد هذه المرحلة تم ارساء المناقصة على مجموعة العمودي لإقامة جدار ساند.. وهذا الجدار الساند هو الذي سيكون الفاصل بين الكورنيش والساحل الرملي.. بحيث أنه يمنع منعاً باتاً تجاوز هذا الحاجز أو الجدار الساند.. وسنقوم بتنظيم الساحل وتحديداً الأكشاك.. والحدائق والملاعب للأطفال ومن ثم يأتي بعدها الخط الرئيسي ولن يسمح بالبناء لأي شخص مهما كان في داخل تلك المنطقة وقد سبق أن تم تسليم المواقع للمستثمرين ولكننا سنستثني هذاالجالنب لأن الجدار الساند شق تلك المواقع من النصف وقد تم ابلاغهم بأنهم اذا أرادوا أن يستمروا في الساحل فلا مانع لدينا أما بعد الجدار الساند باتجاه البحر فهذا لا يمكن السماح به إطلاقاً.. وتبلغ تكلفة المشروع في مرحلته الثانية «166472720» ريالاً قيمة مشروع تنفيذ الجدار الساند على ساحل أبين. مشاريع جديدة ماهي أهم المشاريع المعتمدة؟ من المشاريع الاستثمارية المعتمدة وقيد التنفيذ مشروع إقامة الجدار الساند على ساحل أبين والذي تبلغ تكلفته «166.472.720» ريالاً ومشروع انارة أحياء المديرية بشكل عام بمبلغ 8.600.000 ريال، سفلتة وتأهيل بعض شوارع المديرية 133 مليون ريال وتوجد ثلاثة مشاريع صرف صحي في حي أكتوبر وحي العريش وحي عبود وأيضاً لدينا رصف أربعة شوارع رئيسية في الجمعيات السكنية بحي العريش بالاضافة إلى سفلتة حي النصر والصولبان. وفي خطتنا المستقبلية للعام القادم 2008م نهدف إلى ترميم مدرسة عبده غانم ومبنى التربية سابقاً والاستفادة من المبنى في تحويله إلى معهد لتعليم الكمبيوتر، بناء ثانوية للبنات وبناء مدرسة موحدة في حي السعادة لمواجهة الكثافة الطلابية الكبيرة.. وبناء روضة في منطقة الشابات وكذلك بناء مدرسة ثانوية في منطقة العريش والصولبان وبناء مدرسة أخرى في معسكر البدر، وبناء روضة في العريش بالاضافة إلى تأهيل المجمع في عبود، وغيره من المشاريع. كما نسعى إلى إيجاد مركز توليد في المديرية وتسوير وإنارة المعهد التقني البحري في زيرة العمال، تأهيل القاعات الدراسية وتأثيث المعهد التقني والإداري.. اعادة تأهيل المعهد المهني ومسرحه. إقامة مبنى لمركز تنمية الأسرة في المجتمع والأسر المنتجة. وفي مجال الصحة نسعى إيضاً إلى إعادة ترميمه وتأهيله وكذلك ترميم وتأهيل مستشفى الجمهورية وغيره من المشاريع المستقبلة.